|
|
|
|
تخفيض التمثيل في القمة جاء بعد فشل اتصالات سعودية مع القيادة السورية لحل الأزمة اللبنانية
الموقف السعودي مختصرا: الأزمة ستكبر ما لم يستقر لبنان
الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث إلى الأمين العام للجامعة العربية وإلى يمينهما وزير الخارجية السوري وليد المعلم
كتب رئيس التحرير
أكد لـ"الوطن" أمس مصدر سعودي مطلع أن المملكة سعت جاهدة لإنجاح القمة العربية المنعقدة في دمشق، كما حاولت رأب الصدع مع الشقيقة سوريا وتحقيق مصالحة كاملة مع النظام تعيد الشراكة السعودية السورية إلى سابق حيويتها بتحقيق اتفاق مع السوريين يؤدي إلى انتخاب رئيس للبنان والحيلولة دون استمرار الفراغ الدستوري والأمني هناك، غير أن الجهود السعودية اصطدمت بمناورات سياسية سورية هدفت باختصار إلى منع انتخاب رئيس للبنان.
وتحدث المصدر ذاته عن لقاءات مباشرة جرت مع القيادة السورية والتي وعدت بتذليل كل العقبات وتلبية المطالب السعودية، غير أن الرد السوري الرسمي الذي أعقب تلك اللقاءات كان حسب المصدر "مخيبا للآمال ومسيئا" وقال المصدر إن هذا الموقف السلبي كان السبب الرئيسي الذي دعا المملكة إلى تخفيض مستوى تمثيلها في القمة التي ستفتتح اليوم.
وقال المصدر إن المملكة باتت مقتنعة أن الهدف الرئيسي لكل التحركات السياسية السورية هو "تعطيل المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري وبأي ثمن كان" وعبر المصدر عن تشاؤمه من تصعيد قادم في المنطقة وتحديدا في سوريا ولبنان "طالما كانت الاستراتيجية السورية تتحرك في هذا الإطار" مؤكدا أن المملكة ملتزمة بأمن لبنان ووجوده واستقراره وتسعى لتحقيق ذلك في الإطار العربي و"ليت الإخوة في سوريا يساعدوننا في ذلك حتى لا يفتح الباب للأجنبي".
كما علمت "الوطن" أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل سيكشف في مؤتمره الصحفي الذي سيعقد اليوم أسباب تخفيض المملكة تمثيلها في القمة، غير أنه سيتمنى نجاح القمة في مفاجأة العرب بتحقيق شرطٍ من شروط التضامن العربي والإعلان عن موقف سوري يؤدي إلى حل في لبنان يتم بمقتضاه انتخاب رئيس وفق مبادرة الجامعة العربية.
--------------------------------------------------------------------------------
رئيس اليمن يعتذر والأردن يكلف سفيره والقذافي يحاول إقناع مبارك
بدء القمة العربية بدمشق اليوم في غياب 9 زعماء ومشاركة 11
دمشق, صنعاء, عمان: بارعة ياغي, صادق السلمي, خليل الشوبكي, الوكالات
تبدأ القمة العربية العشرين أعمالها في سوريا اليوم بمشاركة 11 زعيما عربيا, وغياب تسعة زعماء آخرين, وتستمر القمة لمدة يومين تتم خلالها مناقشة مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية.
ويتغيب عن القمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, والرئيس المصري حسني مبارك, والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وملوك الأردن والبحرين والمغرب, ورؤساء اليمن والعراق ولبنان, بينما يشارك رؤساء الإمارات السودان وتونس والجزائر وموريتانيا وجزر القمر، إضافة إلى أميري الكويت وقطر والزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس السلطة الفلسطينية. ولم يحسم كل من الصومال وجيبوتي مستوى تمثيله.
وتوافد على دمشق أمس قادة الدول العربية أو من ينوب عنهم للمشاركة في القمة. وكان في استقبالهم الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
في الوقت نفسه, كشف وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم أمس أن الزعيم الليبي بذل محاولات لإقناع الرئيس المصري لاصطحابه معه في طائرته إلى دمشق لحضور القمة.
وقال شلقم في تصريحات أمس إنه شخصيا اتصل بنظيره المصري أحمد أبو الغيط في نفس الإطار، مشيرا إلى أن بلاده طرحت أفكارا لمعالجة الأوضاع العربية الراهنة وأن على الدول العربية تفعيل وتنشيط تلك الأفكار لكي تتحول إلى استراتيجية للعمل العربي المشترك.
وأعلن الأردن أمس أن مندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور عمر الرفاعي سيرأس وفد بلاده المشارك في أعمال القمة العربية العشرين.
وابلغ مسؤول أردني رفيع المستوى "الوطن" بأن الأردن لا ينتظر الكثير من تلك القمة لغياب أسباب نجاحها قبل انطلاقها خاصة على صعيد الملف الرئيسي وهو الملف اللبناني. وقال إن هذا أدنى تمثيل للأردن في القمم العربية منذ انطلاقها, لافتا إلى أن ثمة أسباب موضوعية لهذا التمثيل.
كما أعلنت اليمن أن ظروفا استثنائية وطارئة منعت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من رئاسة وفد بلاده بالقمة العربية، وسينوب عنه نائبه عبد ربه منصور هادي الذي وصل إلى دمشق أمس.
وصرح مصدر قريب من الحكومة المغربية أول من أمس أن الأمير مولاي رشيد الشقيق الأصغر للعاهل المغربي الملك محمد السادس سيمثل المغرب في القمة العربية وسيرأس الوفد المغربي الذي يضم وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري.
وتفتتح القمة اليوم بكلمة للرئيس السوري الذي سيترأس القمة إثر دخوله القاعة بسبب غياب خادم الحرمين الشريفين رئيس القمة السابقة، يليه الأمين العام للجامعة العربية.
وستكون جلسة الافتتاح علنية حيث سيلقي الرئيس الأسد كلمة يتناول فيها آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات العربية - العربية وموقف سوريا منها, وكلمة أخرى للأمين العام للجامعة العربية, وبعد جلسة الافتتاح تبدأ اجتماعات مغلقة للقادة العرب ومن يمثلهم حول طاولة مستديرة.
ومن أبرز القضايا التي سيناقشها الزعماء العرب ورؤساء الوفود ملف العلاقات العربية - العربية, حيث كلف وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري موسى بإعداد ورقة عمل والمقترحات لعرضها على القادة العرب.
وستناقش القمة القرارات والتوصيات السياسية التي توصل إليها وزراء الخارجية العرب وكذلك القرارات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي توصل إليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي يوم الأربعاء الماضي وبخاصة ما يتعلق بالمواضيع التي ستطرح على القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي ستعقد في دولة الكويت في يناير عام 2009.
ومن بين مشاريع القرارات التي ستناقشها القمة مشروع القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب حول القضية الفلسطينية, ويؤكد على التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف ضم المدينة وتهويدها.
ويطالب مشروع القرار الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لتحمل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل للوقف الفوري للاستيطان وخاصة في مدينة القدس, ومطالبتها بأن تنصرف إلى عملية مفاوضات جادة تعيد الحقوق وتحفظ الأمن والسلام والاستقرار بدلا من إعلان الحرب على عملية السلام.
--------------------------------------------------------------------------------
الفلسطينيون: حصلنا على ما نريد من قمة دمشق
المالكي يعلن اعتماد 17 أبريل يوم الأسير العربي ويتوقع انتهاء القمة سريعا
كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي النقاب لـ"الوطن" أن كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستكون في الجلسة الافتتاحية المفتوحة للقمة العربية مباشرة بعد الرئيس السوري والأمين العام لجامعة الدول العربية مبديا ارتياحه من النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن.
وقال"ما أردناه على مستوى القرارات موجود وتمت الموافقة عليه على مستوى وزراء الخارجية وبالتالي فإن موافقة الرؤساء والقادة عليها هي مؤكدة". وتوقع المالكي أن تنتهي القمة سريعا, مشيرا إلى أن الرئيس عباس يغادر دمشق ظهر غد.
وكان المالكي قد أشار إلى أنه على مستوى وزراء الخارجية عقدت جلستان هامتان, تم التطرق في الجلسة الأولى إلى كافة مشاريع القرارات التي كانت مقدمة وقد تم المرور عليها وإقرارها جميعا.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه فيما يتعلق بدعم الموازنة الفلسطينية فإنه لم تكن هناك أي إشكالية في تمريرها على مستوى وزراء الخارجية. وقال "تقدمنا بطلب بناء على مناشدة من الأسرى وذويهم بأن يتم تقديم مشروع قرار من أجل القيام بجهود عربية حثيثة من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وطالبت بأن يكون يوم 17 أبريل هو يوم الأسير على مستوى العالم العربي وقد تمت الموافقة على هذا الاقتراح".
وذكر المالكي أن الجلسة الثانية كانت مغلقة بناء على طلب من ليبيا وبحثت العلاقات العربية - العربية, حيث أراد رؤساء الوفود الحديث بكل صراحة وانفتاح عن العلاقات العربية - العربية.
وقال "فعلا فقد تحدث أغلب المشاركين وتم الحديث بروح إيجابية وتم تقديم مقترحات تم الطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يصوغها ويضعها في ورقة عمل ترفع إلى الرؤساء والقادة حول العلاقات العربية - العربية حيث سيتم نقاشها من قبل القادة العرب".
كما أشار المالكي إلى أنه جرى التحضير لقمة اقتصادية عربية ستعقد في شهر يناير المقبل في الكويت تتركز حول المشاريع لتفعيل العلاقات الاقتصادية العربية بما سيسهم بشكل أكيد في تعزيز الجهود على المستوى العربي.
وكشف المستشار في الرئاسة الفلسطينية السفير مجدي الخالدي النقاب لـ"الوطن" أن وزراء الخارجية العرب اعتمدوا 3 قرارات تخص فلسطين الأول يتعلق بمبادرة السلام العربية, والثاني بتطورات القضية الفلسطينية, والثالث بدعم الموازنة الفلسطينية وتم رفعها إلى القادة العرب للنظر فيها.
وأشار الخالدي إلى أنه فيما يتعلق بالمبادرة اليمنية فقد جرى نقاش ما بين رئاسة الاجتماع والأمانة العامة للجامعة العربية والوفدين الفلسطيني واليمني بشأن ما يمكن عمله فيما يتعلق بهذه المبادرة خلال القمة. وقال إنه جرى تبادل معلومات بهذا الشأن بين الوفدين الفلسطيني واليمني حيث تم توضيح الموقف الفلسطيني بهذا الشأن وهو الموقف الذي عبرت عنه الرئاسة الفلسطينية.
--------------------------------------------------------------------------------
حمل دمشق مسؤولية احتدام الأزمة اللبنانية وعرقلة انتخاب سليمان
السنيورة يطالب باجتماع لوزراء الخارجية العرب لمعالجة تأزم العلاقات مع سوريا
طالب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس العرب بعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن لمعالجة التأزم في العلاقات السورية اللبنانية.
وقال السنيورة في كلمة تلفزيونية عشية بدء أعمال القمة العربية في دمشق "أطالب القادة العرب بوضع مسألة العلاقات اللبنانية السورية في مطلع الأولويات بما في ذلك الوصول إلى الدعوة لعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن".
وحمل السنيورة سوريا دورا رئيسيا في احتدام الأزمة السياسية في لبنان، قائلا إنه أمر مثير للأسف والغضب معا.
كما اتهم السنيورة سوريا بأنها أسهمت من خلال تدخلها المستمر في الشؤون اللبنانية الداخلية في منع وصول المرشح التوافقي قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان إلى الرئاسة.
وفي الوقت نفسه، طرح اللبنانيون علامات استفهام كثيرة حول مرحلة ما بعد القمة العربية في دمشق وبات الهاجس الأول هو انعكاس الخلافات والتناقضات التي برزت بقوة من خلال خفض مستوى التمثيل العربي في أعمال القمة وتتحول إلى مزيد من التأزم في لبنان.
لا يخفي سياسيو لبنان في طرفي الأكثرية والمعارضة كما في أوساط المستقلين مخاوفهم من تردي الأوضاع السياسية والأمنية في المرحلة المقبلة خصوصا بعد أن بدأ أقطاب وسياسيون في الأكثرية التحذير من هشاشة الوضع في لبنان وإمكان قيام سوريا بالرد على مقاطعة لبنان للقمة بعمليات توتير أمنية.
فقد اعتبر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أن الوضع في لبنان هش، ولمجرد عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية, فهذا مؤشر على أن المؤسسات بأسرها معطلة، وعندما تتعطل الرمزية فهذا يدل على أن النظام اللبناني في حالة مرضية، وعندما يعيش البلد فراغا كهذا فهذا يكون بمثابة "شريعة غاب".
وأكد الوزير مروان حمادة وجود شائعات كثيرة أن الرد السوري على غياب لبنان سيكون عنيفا, لكنه تساءل"ماذا تستطيع دمشق أن تفعل أكثر من القتل والاغتيالات التي ارتكبتها في السنوات الأخيرة".
أما النائب وائل أبو فاعور فقد توقع المزيد من التصعيد السياسي والأمني بعد انتهاء القمة في دمشق. ورأى أن الخلاف مع النظام الحاكم في دمشق هو حول عدم تطبيقه المبادرة العربية وسعيه الدؤوب إلى تعطيلها، مشددا على أن أي تسوية مستقبلية بين الشرعية العربية وبين النظام السوري ستكون على أساس انصياعه التام وتطبيقه الكامل لبنود هذه المبادرة.
في هذه الأثناء كشف المسؤول السياسي في التيار الوطني الحر جبران باسيل أن رئيس مجلس النواب نبيه بري توقف عن استكمال تفاصيل إعادة إطلاق طاولة الحوار بعدما قوبلت فكرته برفض مباشر من الأكثرية.
ووصف عودة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت بأنها أمر مشجع، معربا عن أمله في أن يعطي اجتماع القمة العربية زخماً سياسياً لموسى كي يستطيع إقناع الأطراف بقبول الحلّ المتكامل الذي سبق أن رفضته.
ورأى وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ أن القمة استحقاق هام ولكنها ليست آخر المطاف في الحياة الوطنية داخليا وخارجيا، وليس من سبب يدعو للوقوع في حالات من التوتر بعد القمة.
وقام أمس وفد من "تكتل الإصلاح والتغيير" المعارض و"التيار الوطني الحر" بتداول التطورات مع شخصيات سياسية بيروتية في مقدمها رئيس الوزراء الأسبق سليم الحص . وقال النائب نبيل نقولا بعد اجتماعات عدة إن المعارضة يدها ممدودة لأي تسوية على صعيد المبادرة العربية.
وتلقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أول من أمس اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استوضح فيه السنيورة أسباب قرار الحكومة عدم المشاركة في أعمال القمة العربية.
كما تم خلال الاتصال عرض للتطورات المحيطة بلبنان والمنطقة، كما اطلع السنيورة من بان على الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة لإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. ووضع السنيورة الأمين العام في صورة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقرارالدولي 1701. وكان حزب الله قد وضع الخرق الإسرائيلي الأخير للحدود مع لبنان في عهدة بان مشيرا إلى تكرار الانتهاكات وخطورتها على لبنان.
المصدر
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2738&id=47879
|
|
|
|
|