المرأة السعودية تقتحم مجال الأمن بمشاركتها في الشرطة المجتمعية
الرياض (سبق) ياسر المشعل :
كشف مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني أن المرأة السعودية ستشارك في المستقبل في الشرطة المجتمعية ،مبينا إن هناك قضايا تتطلب حضور نساء ومن هذا المنطلق جاءت فكرة مشاركة المرأة في الشرطة المستقبلية .
في حين نفى الفريق القحطاني أن يكون هناك تجحيم لدور وعمل رجال الحسبة بعد تطبيق الشرطة المجتمعية .
وكان وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز قد وجه بتطبيق نظام الشرطة المجتمعية في كافة المناطق، في خطوة تهدف إلى تعزيز علاقة رجال الشرطة مع مؤسسات المجتمع الأخرى خاصة الأسرة.
ويهدف هذا النظام إلى حفظ الأمن بالتعاون مع السكان في مختلف الأحياء والتجمعات ، وذلك بافتتاح مركز للشرطة المجتمعية في كل حي سكني أو في أي تجمع سكاني .
وأكدت دراسة أمنية حديثة أن اهمية الشرطة المجتمعية ازدادت بعد إدراك أهمية العلاقة العضوية بين الشرطة كنظام امني والبناء الاجتماعي.
وذكرت أن الشرطة المجتمعية تقوم على الانظمة المفتوحة وتحليل السياسات وتهتم بمشاركة جميع افراد المجتمع ويقاس اداء الشرطة المجتمعية بمقدار حجم مشاركة الجمهور ومقدار خفض الخوف من الجريمة وعدد ضحاياها وكذلك بتحسين ظروف الحياة وانخفاض المشكلات الاجتماعية مشيرة الى انها تقوم على الاتصال الدائم بالجمهور، وتهدف الى حل المشكلات بالمجتمع وتحسين العلاقة كما أن التغير الوظيفي الذي تقوم به الشرطة المجتمعية يعتبر تغيرا بناء وصادقا وعادة ما يكون مجال تأثيرها مباشراً على المشاركين في الميدان وتكون الاستجابة لاعمالهم سريعة.
واكدت الدراسة أن آليات تطبيق الشرطة المجتمعية تختلف حسب ثقافة كل مجتمع وظروفه الاجتماعية والاقتصادية ويمكن تقسيم تلك الآليات الى آليات خاصة بالمجتمع وآليات خاصة بجهاز الشرطة وبالنسبة لآليات المجتمع فهي تلك التي يسهم المجتمع فيها ويكون باشراك مجموعات وافراد من غير الشرطة في عملية منع الجريمة ومنها الثقافة الامنية والتي تهتم بنشر الوعي الامني وتعريف افراد المجتمع بمفهوم الامن وما هي وسائل تحقيقه ودعم الجمعيات ذات النشاط الامني على مستوى الحي المتواجد فيه والتعاون مع الجهات الحكومية الاخرى ويكون ذلك بالتعاون في حل المشكلات الامنية والاجتماعية كل على حسب اختصاصه وامكاناته وتشكيل لجنة استشارية عبارة عن مجالس استشارية تهتم بدراسة الواقع في محل اختصاصهم وتقوم بعمل مسح ميداني ومجتمعي لمعرفة كافة المشاكل والجرائم في الحي. وفيما يتعلق بالاليات الخاصة بجهاز الشرطة قال انها تتعلق بالفجوة في الاداء بين النظامين والاعتراف بالحاجة للتغيير وخلق المناخ المناسب وتشخيص المشكلة والتعرف على استراتيجيات بديلة واختيار الاستراتيجيات وتحديد وتطوير استراتيجية التطبيق وتقييم وتعديل الاستراتيجية مشيرة الى أن الشرطة المجتمعية تتوجه نحو سياسة موجهة نحو تحقيق كفاءة اكثر وفاعلية اعلى في مكافحة الجريمة ومن اساليب عمل الشرطة المجتمعية تكون البداية في اعادة تشكيل الدوريات بطريقة جديدة يكون الجمهور اكثر التصاقا بها ومن الامثلة على ذلك اشتراك المواطنين في الابلاغ عن الجريمة وعن طريق تسهيل طرق وقنوات الاتصال وانارة الشوارع التي تساعد في تأمين الافراد والحد من فرص ارتكاب الجريمة.
شوهد 3233 مرة
تم إضافته يوم الثلاثاء 15/01/2008 م - الموافق 7-1-1429 هـ الساعة 6:18 مساءً