وعاد الماضي من جديد ..
عاد يدق أجراسه
عاد بكل إحساسه .. عبقه .. أشعاره
رياح أثيره ... تبعد الغبار عن جسد الصمت ..
مشاعره وذكرياته
التقينا صدفة ... واليوم ذاتها الصدفة تعود
أحقاً ما مضى كان سنين ...
أم بالأمس فقط افترقنا
ما زلت أشعر بيدك الودود تربت على كتفي ..
مازال صوتك .. ضحكاتك .. همساتك .. كلماتك ..
تسبح في مخيلتي
تُرى ... أكانت البسمة التي ارتسمت على شفاهك
هي احتفاء بهطول المطر ..
أم لدهشة لم تكن في المنتظر
وهل الرعشة التي أبصرتها في أناملك
بسبب صقيع بارد مر
أم لأن فراقنا كان كالحلم
و أشبه بالخيال لقائنا اليوم
حاولت أن أقسو ..
أن أخفي دهشتي ... فرحتي ...
أن أبتعد كما الماضي
أن تُذيب قسوتي كل ما بداخلي .. وتكذب كل ما يشعره قلبي وتقرأه عيني ..
حاولتُ أن أصنع حاجزاً أمام عيني ليحجب رؤيتك عني ..
و حين سمعت صوتك ... شعرت بأن الحاجز انهار بداخلي
وأن نبرات صوتك أذابت كل قسوتي
حطمت كل أسواري
استنزفت دموع عيني
تخللت في أعماق جسدي ..
حينها ... نسيت كل شيء ...