الزير سالم ابوليلى المهلهل و(حرب البسوس )
ابوه ربيعه بن دهر اخو مرة بن دهر ابو جساس وكانت القبايل العربية في المخواه جنوب الجزيرة متناحره غير القبيلتين هذه كانت متفاهمه وكان ربيعه ابو الزير سالم رئيس القوم وكبيرهم .
كان ابو الزير سالم ربيعه في غزو علي شمال الجزيره العربيه وانتصروا علي جيوش الملك الكندي هناك وكان التناحر قائما بين الملك الكندي والملك الحميري التبع اليماني ولما علم التبع اليماني بذلك غضب بعد ان ارسل الملك الكندي في مساعدته وسار بجيش اهجد الجزيره العربيه واسر ا بو كليب ربيعه وقتله شنقاااا .
كان وائل بن ربيعه ( كليب) يريد الثار لابوه من التبع اليماني ولكن في تلك الايام مازال صغيراا هو واخوه الزير سالم رجعت الاوضاع كما هي عليه حتي صارت الجزيره العربيه تحت حكم التبع اليماني كامله .
كبر كليب وتدرب علي فنون الحرب وصار من اشجع فرسان الجزيره العربيه وكان الزير سالم كبير الجثه ومن خيرة الفرسان لكن كان الزير انسان هوائي النساء والخمرة .
ومرت سنة قحط علي جميع العرب وكان الملك التبع اليماني يريد زوجة وقد وصل جمال الجليلة له وطلب يدها في ذلك الوقت كان قلب الجليلة معلقا بين كليب وبين الزير وكان يميل للزير اكثر من كليب
لكن كليب طلبها من ابوها وقد التزم معاه في العهد .
وصل رسول التبع اليماني للعرب وكان لكليب صديق يضرب الارض ( عراف او منجم ) وضرب الارض لكليب وقال ليس لك وسيلة لكي تصل الي التبع اليماني غير الحيلة ولبس ملابس قشمر وذهب للتبع اليماني هو من معه في القافلة ، وقال المنجم لكليب هناك سلسلة معلقة علي باب مجلس التبع اليماني من يمر عليها يعرف مافي نيته ويعرف من يريد الشر به وذهب قشمر(كليب) وعندما اراد ان يدخل خاف وقال التبع اليماني مابك ياقشم رفقال اخاف من السلاسل احس ان فيها شي اكرهه ضحك التبع اليماني وامر بابعاد السلسلة من مكانها وعاد وتم الدخول الى غرفة التبع اليماني وتبارز كليب مع التبع وبعد ان قال له انا وائل ابن ربيعه وهذا انا اخذ بثار ابي منك ياظالم قال التبع اليماني لدي قصيدة قبل ان تقتلني قال القصيدة التبع اليماني كاملة وكانت فيها سرد الاحداث التي سوف تحصل ابلغه انه سوف يقتل وان الزير سوف يقتل بني مرة جميعا وتقع حربا طاحنه بين ابناء العمومة وبشر بالرسول وبشر بالاسلام لانه معتنق الديانه النصرانيه
وتم قتل التبع اليماني ورجعت الجيوش الى العرب ونصبوا كليبا عليهم ملكا
جساس كان امير وكريم وشهم ولما تولي كليب الملك وتزوج اخته الجليلة طلب من كليب ان يرجعوا لديارهم امر كليب برجوعهم لديارهم وكان جساس هو امير القوم رغم حداثه سنه .
بني مرة ضربوا الارض عن منجما وقال المنجم انت ياجساس سوف تقتل كليب والزير سوف يقوم عليكم بحرب طاحنة تبيدكم عن وجه الارض فحاولوا ان تتخلصوا منه ، الجليلة اوقعت بين كليب واخيه فقالت ان الزير سالم يغازلها ويتحرش بها وقام كليب بطرده من القصر ، ثم قالت ان اخيك الزير مع الرعيان لقد فضحنا فامر كليب بطرده من الديار والجليله تحاول ان زوجها يقتل الزير تلبيه لرغبه اهلها ، واحتاج كليب حليب السباع لاجل الحمل وهي اصلا مكيدة لكي تاكل السباع الزير سالم وذهبت الجليلة تبلغ الزير وذهب الزير لوحده لوداي السباع .
الزير كان قويا جدا وفارس لايشق له غبار أمسك اللبوة اللي لقاها وكانت حديثه الولاده وعقلها والبس الخطام في فمها وركبها واشبالها ربطهم بالحبال يمشون خلفه حتي وصل لقصر اخيه وناداه وقال يااخي هذه هي اللبوه وضربها ضربه علي راسها بيده طاحت مغمى عليها وتم حلبها واعطى الحليب للجليلة
قال كليب لاخوف علي ان كان الزير اخي وعرف كليب بالمكيده قال الذي بيني وبين الزير اكبر من ان تفسده امرأة مثلك وغضب كليب منها
البسوس اللعينه صاحبة المكيدة كانت تحقد علي كليب الذي اصبح ملكا للعرب وارادت ان توقع الحرب بين العرب وذهبت الي قبائل بني بكر وذلك لانهم اقرب الناس اليها وكان معاها ناقه اسمها سراب .
وقد حاولت اكثر من مرة ولكن لم تستطع كان مرة بن دهر يمنعها وكانت الجليله تعرف مافي نفسها لكرهها لكليب الذي قتل التبع اليماني ووزيره نبهان الذي كانت تحلم بالزواج منه .
ارادت البسوس ان ينكح علال بعير كليب ناقتها سراب وكان كليب يمنع علال من الخروج للمراعي لخوفه عليه .. ولكن اخذت تدخل ناقتها مع ابل كليب ويمنعها كليب وقد استدعى جساس و اخبره بالامر ومنعها جساس ولكن تلك العجوز لم ترضى وعادت ووعد كليب جساس ان رأى الناقة مره ثانيه سوف يقتلها وجساس قال لها ان تمنع ناقتها ولكن لافائده من الكلام
عادت واخرجت ناقتها مع ابل كليب المره الاخيره وجاء كليب ورما ثديها بالسهم وانفقع ثديها وماتت
ورجعت لجساس وقالت له يتفاهم مع كليب ولكن لم ترضى باي شي وكليب استعلي وطرد جساس من المجلس لما راي ان جساس بدا يعلن تهديده
وعندها غضب جساس واقسم ان يقتل كليب واعلنها امام الملا وكليب لايصدق ان يحدث ذلك من جساس وعندها ذهب جساس الي الوادي وقتل كليب بالرمح في ظهره لم يصدق ماحصل لم يكن يتوقع ان يفعل ذلك بولد عمه ، ونزل عن ظهر حصانه ومسك كليب وهو يبكي لم اكن اقصد ذلك وانما اردت ان اتفاهم معك ولكنك لم تريد التفاهم ومات كليب
عندما علمت البسوس بقتل جساس لكليب ذهبت هي والعبد اللي معاها وقامت بفتح بطن كليب واخذت كبده واكلتها احتفالا بموته .
كليب قبل وفاته كتب قصيده مشهوره لاخيه الزير سالم ، عندها لما سمع الزير بموت اخيه اخذ اكثر من سنه كامله وهو يبكي اخاه وقد رثاه باحسن القصايد واجمل الاشعار حتي ظنت العرب ان الزير سوف ينسى ثار اخيه ، اول من قتله الزير من قوم بني مرة هو شبيان بن همام وارسله في تابوت خشبي الي ابوه وقال له لن يبقي من بني مرة صافرا يمشي علي وجه الارض .
اول الحرب تدخل الحارث بن عباد لكي يصلح الشان مع الزير سالم وارسل ابنه جبير له يقول اقتل ابني باخوك كليبا واحقن دماء العرب وقتله الزير بشسع نعل كليب وقاال الزير ان من ينهاني عن ثار اخي لاحياة له ،وهنا بدات الحرب الطاحنه التي بين تغلب وبين بكر والتي استمرت اربعين سنة
( اليمامة بنت كليب )
اليمامة كانت من اشجع النساء والفرسان وكانت تخوض جميع الحروب مع عمها الزير سالم وهي تزوجت من ملك من ملوك العرب وانجبت منه والحرب مازالت عالقة (الجرو ) هو ابن كليب تربى عند اخواله وكبر ورجع لعمه الزير سالم وكان من خيرة فرسان العرب ، بدات الحرب بقتل ابن عباد وقبيلته وابيدت عن وجهه الارض كامله وشيبان ابن همام اول من قتل من البكريين وارسل لامه وابوه على تابوت مقطوع راسه وملقى على بطنه .
ابتدات الحرب الاولى واول من قتل في المعركه الاولى هو مرة بن دهر ابو جساس وقد قتله الزير سالم وقتل اثنين من اخوان جساس وكانت حرب طاحنه قويه ،كان الزير بعد نهاية كل حرب يجمع رؤوس بني مره بعد قطعها ويكومها كوم كامل جانب قبر اخوه كليب وظلت الحرب سجالات بينهم قتل في بني بكر وظل الزير اكثر من خمس وعشرين سنه ، وهنا ظهر شيبون بن همام وهو من خيرة فرسان بني بكر بجيش كبير والتقي بجيش الزير سالم في معركه طاحنه واول من قتله كان شيبون بن همام وقد قطع راسه الزير وكومه مع الرؤؤس التي معاه .
الزير رمى الرحمة من قلبه صار قلبه قاسي اقسي من الحجر لايرحم ولا يراعي وقد قام بقتل النساء من بني بكر ايضا والاطفال كل من لقاه من تلك القبيله قام بقتله ، التقي الزير بصديقه همام (اخو جساس) في معركه طاحنه ايضا وكان الاثنان يتبارزان بقوه وضراوه ظلت مبارزتهم اكثر من نصف نهار وذلك لان الاثنين فارسان وقويان و في الاخير قتله الزير وقطع راسه ورماه مع تلك الروؤس ايضا بجانب رؤوس بني بكر التي يجمعها الزير جنب قبر اخيه ، بعد خمس وعشرين سنه من المعارك بدا بني بكر بالفرار من الزير والزير يلاحقهم من مكان الي مكان ولم يستطع اي احد من العرب ان يوقف تلك الحرب
اليمامه ابنة كليب مازالت تطالب براس جساس الذي كان في كل معركه يهرب من الزير سالم وهو ملحق بالهزيمه هو وقومه .
كبر الجرو ابن كليب واعترفت الجليله باابن كليب واخذه الزير في حماه وكانت نهاية (خاله) جساس علي يد ابن اخته الجرو في مبارزه بين الاثنين وقتله الجرو بن كليب واستمر الزير في حربه علي بني بكر وكل من تدخل لايقاف الحرب قتله الزير
لا اصلح الله منا من يصالحهم
حتى يصالح ذئب المعز راعيها
او تحلب الشاة من اسنانها لبن
وتسرع النوق لا ترعى مراعيها
بعد ان قتل الجرو جساس بدأوا بني بكر يستسلمون للزير سالم وكان يحميهم وكان يغير عليهم في الليل ويقتلهم ويشن عليهم الحروب حتى قتلهم جميعا، بعد ان انهى الزير بني بكر من علي وجهه الارض كبر في السن وعاد لشرب الخمر وكان ينام طول الليل عند قبر اخيه كليب ويناظر في الرؤؤس .
طلب من ابن اخيه الجرو ان يرسله الي مصر علي شان يتعالج من الام في ظهره وارسل معه الجرو عبدين من العبيد وقامو بقتله وطلب منهم ان يعطوه البيت اللي اعطاهم اياه
من مبلغ الحيين ان مهلهلا لله دركما ودر ابيكما
ورجع العبدين بعد قتل الزير للجرو وقال انها لسعته حية ومات وقال ماقال لكم قالوا له البيت
قال البيتين
من مبلغ الحيين ان مهلهلا
،،،،،،،،،،،،،،، اضحي قتيلا في الفلاة مجندلا
لله دركما ودر ابيكما
،،،،،،،،،،،،،،، لايبرح العبداان حتي يقتلاا
ثم قم الجرو بقتل العبدين
وانتهت قصة الزير سالم الشجاع اللي قتل قبيله كامله من اجل اخيه كليب
منقول