نقلا عن احد الاشخاص الثقات والذي يبلغ من العمر مئه وعشرين عاما ... ..انقل لكم هذه القصه للفارس مطر ابن دهيم الفقير والتي تدل على شجاعته ...
كان مطر هذا فارس ومعروف عند قبيلته بالفروسيه بل ان شهرته تعدت ذلك ... وكان لمطر ابن دهبم فرس تدعي (الشقرا) وكانت فرسه هذه مشهوره ومعروفه عند سائر القبائل بعزمها وقوتها .. وله قصص كثيره مع هذه الفرس .. اذكر منها هذه القصه
(( للتوضيح فرس ابن دهيم هي من اردته قتيلا بعد ذلك بسبب عزمها .. والتي اشتراها بعد ذلك شهاب الفقير رغم ان الناس عذلوه (نهوه) بانها فرس مشعومه (تقتل صاحبها من قوة عزمها)وذكرو له انها هي اللي قتلت ابن دهيم .. ولكن اصر عليها واشتراها .. و مات شهاب الفقير ايضا بهذه الفرس بنفس السبب الذي مات به ابن دهيم ..))
المهم .. بيوم من الايام فقد ابن دهيم حصانه ... واخذ بالبحث عنها ولم يجد لها اثرا واخيرا ذكرو له اناس انها موجوده (للتوضيح يقال ان احدهم قام بسرقتها وباعها على احد افراد القبائل .. والله اعلم ) المهم ان ابن دهيم ابات في نفسه امرا وهو اعادة فرسه المسروقه ... فلقد استوطنت في نفسه واخذت من قلبه ما الله به عليم
وفي صبيحه احد الايام نزل في احد الاماكن التي علم ابن دهيم مسبقا سوف تمر بها تلك القبيلة وكان الزاما عليه ان يتنكر كي لايتعرف اليه احد ويقتلونه ... فلبس ثياب ممزقه واظهر على نفسه علامات التيه وما الى ذلك .. وظهر وكانه يتصيد ويقوم بتربيط العصافير .. وعندما راي ابلهم وقطعانهم قادمه بدا في حيلته التي خطط لها و انطوت عليهم (وللمعلوميه كان يطلق عليه محبل الحمر انذاك وهذا لانه كان يقوم بتحبيل الطيور او ماكان يسمى بالحمر متغابيا كي تنطلي عليهم فكرة انه معتوه وما اشبه ..)
فعندما اقتربو منه بدا باستعراض ماخطط له من التغابي والتيه واخذو يسخرون منه وكان رجالهم يقولون : ابعدو النساء الحوامل كي لايصل شيء مما يرينه لاطفالهن .. خوفا عليهن)
اخذو يستهزئون ويتضاحكون عليه ... وسارو قدما ونزلو في تلك الليله ذلك المكان وتبعهم ابن دهيم وعرف مكانهم .. واخذ يرقبهم وهم يقومون بترتيب مكانهم ويعدون عشائهم وعندما فرغو من العشاء راى ابن دهيم زوجة الرجل وهي تضع البريده داخل القن وهذه عاده البدو قديما يدعون ماتبقى من العشاء للغد كي ياكلونه كغذاء وما اشبه ..وهي مايسمى عند البدو (بريده)
وعندما نامو تسلل عليهم ابن دهيم وانزل البريده من( القن)( وهو مايعرف بالهودج حديثا ) وتعشى وعندما انتهى اركز سيفه بالتراب (اجلكم الله ) عند راس الرجل (وهذا من قوته وشجاعته) وقام بفك الحصان واخذه وعاد لاهله ....
وعندما استيقظو .. بحثو عن الفرس ولم يجدوها ... فقالت زوجته (زوجة هذا الرجل وهي للعلم خوالها فقرا قالت والله ماحد به هالجراه والقوه غير ولد خالي متفاخره به وهو معروف بهذاك الوقت بشجاعته ومعروف ان الفرس لابن ادهيم هذا اللي خلاها تخمن انه هو اللي اخذها : للعلم هو ماهو ولد خالها لزم لكن لانه فقيري منها )
__________________