الأحد 5 ذو القعدة 1432
الفتوى العمياء
جمع الزعيم ثلة ممن حسبهم عنده علماء
فصاح فيهم أيها الملا أفتوا بفتوى جليلة عصماء
تزكيني وتدعم مكانتي وتبرئني من سفك الدماء
تنزهني عن الصغائر و الكبائر و سأغدق عليكم بسخاء
نطق نقيبهم في ذكر مناقبك مولانا توحدت الآراء
فكل من جحد أفضالك كفر بما جاء به سيد الأنبياء
نعيش أيام حكمك في رغد و رخاء
تتقدم الأمم ونحن نسبقها بخطوات إلى الوراء
فأنت القائد تستحق أن تقود البشرية جمعاء
نافذ البصيرة عبقري من حكمك يرتوي الحكماء
هذه فتوانا وان شئت أفتينا بأنك ولي من الأولياء
وقد نزيد عليها من محاسن الأوصاف ما تشاء
و غذا يوم الوقفة سنكون لك من الشفعاء
سنشهد أن كل يدعونه محض كذب و افتراء
وننسخ ما في صحيفتك و نجعلها ناصعة بيضاء
وانه لولا الملامة لرفعناك إلى مصاف الأنبياء
هذا يكفي إن أضفتموها فلن يصدقكم حتى الأغبياء
انشروا الفتوي و أعلنوها في المدائن بلا خجل و لاحياء
سحقا لهم من علماء أفتوا فتوى صماء وعمياء
حسبوا صراخ اليتامى و عويل الأرامل غناء
ساءت فتواهم هل أغواهم الشيطان أم هو جبن الجبناء
سيتبرأ منهم حين يصير لهم قرينا وهم له قرناء
سنان المصطفى/سلا
المملكة المغربية