فترة طويلة انتظر قطرة من قطرات الماء لتبلل جفاف كياني العطش
أفكار كثيرة تتأجج في خاطري
وكان البشر يسخر من حزني ... من تألمي .. من كياني كإمرأه ...
عبست في وجه الزمن أنفجارا لحياة مؤلمة قاسية
فلازلت أناضل من اجل وضع لا يهمني فيه إلا كوني كإنسانه
إلى متى ستعصف بي الغربه ؟
إلى متى سأثبت ذاتي كفتاة ...
لا أملك الا تنهيدة عميقة تدوي في أعماق مسافاتي المغتربة
لا أجد إلا رونق للزمن الذابل في وجهي الشاحب
لا أرى إلا ذاكرة مدفونة حائره في همس معاناتي
تبلدت المشاعر في زمن الأحاسيس الضائعة
فالفكر في ترحال دائم في سفر متجدد المشاعر ...
سئمت الأيام التي أقضيها برفقة الجدران
سئمت الأحاسيس المكتومة المتبددة في فرط الجنون
لازلت أضحك وعيناي تدمع بنظراتي العابسة في خلدي المجنون
فأنا لا أحكي لكم قصة من معاناتي من قب عاشق ... كلا ...
أني أحكي لكم معاناتي في حياتي في دنيتي في مجتمعي ككيان
فطول سنيني كنت مذهولة بمساحة رمادية اللون
مجرد غرق عميق بالملامح القاسية في زمن الكآبة
منذ زمن طويل لم أعرف معنى الاستقرار النفسي في عطائي وحيويتي
اسير بتعثر ... ببراعة أحساس مقتول
أكابد قسوة الزمن في اعماقي
أني مجرد ابتسم أمام البشر أبتسامة فارغة تقتل روحي المطعونة
أنه سيل ونهر جارف يدمر بقايا كياني المحطم
فتطفر دموعي الحبيسة التي تنهي حشرجاتي المنقبضة في جسدي
لقد أصبحت معاناتي والآلامي مصدر لأوجاعي كل ليلة
فربما أنسى همومي بمشاغل اليوم ..
ولكن عند حلول اللليل ....
وقتما أخلد رأسي على تلك الوسادة التي طالما كانت ملجأ لدموعي
تتقلب الأفكار في عقلي
إحساسي بفؤادي المجروح بطيف يناجي قربي
ببرود في ضمير البشر حولي ....
مجرد هوامش في أفكار قاتلة طيلة الليل
فأنا أبحث عن ذاتي الضائعة في زمن اليأس
فتطلعات شاردة في صدى متجاهل
خوف يدغدغ واقع محتوم
إعصار يتسلسل لأعماق السكون
نظرات هاربة من طغيان البشر
الصمت يقتل بجنون
ووميض دافىء في عيون لاهفة
أندفاع سيل من مشاعر متوقدة
ترانيم منهكة بحبائل موجعة
انها مجرد خلجات في عينين موجوعة
مجرد تاملات في وحل العذاب
حرف ، حزن ، كآبة ، وجع ، شعور ، تفاؤل ، تشتت ، أمل ضائع
مجرد تمتمات مرتعشة بشفاه ذابلة
فاللحاق حول نوبات النوم العنيفة
أرحم من موقف موجع في صمت مقتول
فربما الحياة تعيننا على عناء التمزق ...
سيدة الحرف الحزين
عروس بفستان أسود