لازالت سماء أبوظبي تمطر علينا بنصوص عذبة من الشعر الشعبي مساء كل ثلاثاء - حسب التوقيت
الإفرنجي - وهذه النصوص ربما أروت غليل الكثير منا أن لم تكن أشفت عليلهم ، وإلا ماذا نفسر هذا التفاعل الجماهيري
الذي عم جميع أطياف المجتمع، ونحن كل منا له مشربه فمنا الباحث عن المتعه ومنا من يريد ان يقطع الوقت
ومنا من دخل المعمعه بلا سابق معرفة واعجبه الوضع واخيرا منا من يريد أن يلقى عصا الترحال في هذا البرنامج لانه مل
السفر بين القنوات الفضائية و طال عليه الليل ولم ينجل عن قناة يجد فيها الأصالة ممزوجة بالحداثة فأراد أن
يستريح من وعثاء السفر في برنامج شاعر المليون لذلك أحببت أن أذكر بأمر مهم جدا وهو أن نفهم ( النص الأدبي ) قبل أن نحكم
على الشاعر وما يحمل في جعبته من نصوص ، وسواء كان هذا الحكم (سلبا أم أيجابا ) ولا يكون حالنا
كحال المعجب الذي ذهب للشاعر المبدع فهد عافت واخذ يبين له اعجابه الكبير
بوصف الشاعر فهد عافت ( للسطل ) وكيف استطاع الشاعر ان يبرز الصورة الجمالية بين السطل وبين جسمه
الذي اتسع ولم يعد يتحمله السطل وكيف استطاع الشاعر ان يسقط رمز ( السطل ) على واقع تقدم السن
وان الطفولة ذهبت مع الايام وبقي السطل كما هو الى اخر الفلسفات الإسقاطية ولو رجعنا للبيت لوجدنا
ان الشاعرقد قال :
مساحة (( السطر )) ماعاد تكفيني = يموت حرفي إذا لامس أوراقي
فتاهت مشاعر المعجب بين السطر و السطل .......
فهل نتنبه لمثل هذا الأمر قبل أن نقع في مثل هذا المطب !!
لكم وردة من الأقحوان