يحكي لي احد الأصدقاء ويقول أنني تقدمت بطلب سائق خاص من احد الدول المجاورة وبالفعل قمت بإنهاء جميع ألاجراءت المطلوبة مني حتى أصبح جاهزاً للعمل ،ولم يكن طلبي له إلا لحاجتي الماسة لأنني كثير الأشغال ، بإلاضافه إلا انه ليس لدي أبن في العمر الذي يسمح له بالقيادة ، وبعد مرور فترةً وجيزة من عمله لاحظت عليه بأنه غير منضبط وغير مبالي بما يوكل إليه من أعمال وبدل أن يقوم بإراحتي أصبح هو شغلي الشاغل ، مما أظطرني إلى أن أزيد مرتبه كما يريد هو وليس كما هو متفقاً عليه في العقد بل أصبح يشترط علي ماذا يريد وماذا لايريد ، مما جعلني أوافقه ما يطلب حتى لأخسره لأنني بأمس حاجةً له .
ويقول شخصً أخر عن خادمته المنزلية الذي تفاجاء بهروبها من المنزل وتركها لأطفاله وحدهم لما يقارب 6 ساعات لكون زوجته معلمه وهو موظف.
ويقول أخر أنني ذهبت للكشف على خادمتي الجديدة واللتي لم يمضي على وجودها أقل من أسبوع حتى تفا جاءت بأختفاءها من المستوصف الذي ذهبت بها إليه.
ويحكي احد الأشخاص معاناته القاسية مع حلمه المستقبلي الذي ذهب أدراج الرياح ويقول أردت أن أفتح محل تجاري لاسترزق منه وبالفعل قمت بتجهيز ذلك المحل ، وبعد ذلك تقدمت بطلب تأشيرة عامل محل تجاري ليقوم بأعمال التسويق معي وبالفعل حظر العامل وبداءت أعلمه وأوجهه حتى تعلم وأجاد عمل البيع والشراء ولم تمر فتره حتى بداء بالتغير وبداءت أرباح المحل تقل تدريجياً ، وبعدها عرفت انه يتعمد ذلك ليجبرني على تأجيره المحل ليكون هو المستفيد الأكبر، وأنا مجرد صاحب محل بالاسم ، وفعلاً قمت بتأجيره المحل لأنني أردت أن أعيش مع باقي الحلم الذي حلمت به على ألا أخسر الحلم كله .
أخي القاريء الكريم لقد تعمدت أن لأدخل إلى صلب الموضوع منذ البداية حتى أقوم بسرد بعض النماذج القصصية ، مع علمي أن هناك اكبر وأعظم مما ذكرت ، فمثل هذه المواضيع لاتحتاج إلى الإسهاب والتعمق فيها لأنها لاتخفى على أحد فهي معروفه ومكشوفة لدى الكثير ، ولا كن ما نستغربه هو عدم تحرك الجهات المختصة لدينا للحد من هذه لظاهره اللتي بداءت تنتشر، وهل من المعقول أن الجهات المعنية لدينا لا تعلم بكل تلك المخالفات والتجاوزات ، لان هذا الانحلال يجعلنا بالفعل نشك أنها لاتعلم.
أيها المسؤل وصاحب العلاقة أذا كنت لاتعاني من هذه المشاكل في بيتك فأعلم أن هناك كثيراً من البيوت يعانون منها ، فما عليك إلا أن تعمل بإخلاص وتفاني للقضاء على هذه الظاهرة اللتي سوف تظر ببلدنا أمنياً وأقتصادياً إن لم يكن هناك تحرك جازم ومدروس للقضاء عليها.
في بعض الأحيان تتردد بيني وبين نفسي بعض التساؤلات الكثيرة حول هذا الموضوع ومن أهمها ، لماذا لاتكون هناك شروط وقوانين تضمن حقوق الكفيل المادية تتحملها الجهات المعنية في بلد ذلك العامل أو الخادمه وذلك في حالة مخالفتهم شروط الاتفاقية المبرمة أو في حالة هروبهم ؟ ،والتساؤل الأخر هو ، أين الحملات التفتيشية المستمرة اللتي سيكون لها التأثير المطلق والناجح في حالة تم تطبيقها ، وأهم ما فيها هو توجيه رسالة لهؤلاء المخالفين الذين يسرحون ويمرحون مضمونها بأننا هنا ومتواجدين ولن نجعل بلدنا مسرحاً لكم ؟ .
تركي صالح الجعفري
شبكة ويلان العربيه