كالة أنباء الشعر / الرياض / عبدالرحمن الرويس في غمرة من كرم الله، أنعم الله سحانه وتعالى على الشاعر عطا الله المضياني بأربعة توائم، مازلوا بين يدي ملائكة الرحمة في المشفى، ومن منطلق مشاركتها الفرحة للشعراء وعوائلهم، توجهت الوكالة الى والد التوائم الشاعر المضياني لتهنئته والاطمئنان على سلامة أبنائه ومعرفة مشاعره في هذه الأيام .. وكان هذا الحوار
- في البداية نبارك لك التوائم الأربعة ونريد أن نعرف كيف صحتهم الآن ؟
بارك الله فيكم، وأسأل الله الكريم المنان الرحيم الرحمن أن يوفقنا وإياكم لكل مافيه خير وصلاح ؛وأنا ممتن كل الامتنان ومقدر لكم أحبتي هذه المصافحة / التهنئة التي أمتدت بياضا ً ونقاء ؛ وما هذا إلا إمتداد لبساط نور وضوء الحقيقة والمنبر الصادق الذي عودتنا عليه الوكالة الأولى
المنفردة بكل مايهتم بالشعر والأدب بنوعيه والحرص التام على كل مايخدم الساحة الشعرية والبحث عن المعلومة الصحيحة في ظل تكدس الإشاعات وغياب الضمير الإعلامي .
بالنسبة للتوائم الحمد لله هم يتمتعون بالصحة والعافية ويتلقون برنامجهم التأهيلي الآن في مستشفى المملكة في مدينة الرياض ؛ و حتى يكتمل نموهم خاصة أنهم ( خدّج ) بعد أن تم تحويلهم من مدينة الملك فهد الطبية عقب استقرار حالتهم .
- كيف كان شعورك بعد أن تلقيت خبر التوائم الأربعة , وهل توقعت هذا العدد ؟
الحمد لله كان الشعور خليطا بين الفرح والحمد لله من جانب والمسؤولية التي تطلب الكثير في الوقت الراهن وصعوبة التربية التي ليست مقتصرة عليك فقط بل يشاركك فيها البيت والشارع وثورة الإعلام بتأثيريه الصالح والطالح ؛ أسأل الله أن يصلح ما أعطى ويرزقنا برهم ويسدد خطاهم .
بالنسبة لتوقعي العــدد ؛ أصدقك القول كنت أعلم أن هناك اجنة متعددة من خلال التقنيات الطبية الحالية ؛ لكنني لم أعلم بالعدد بالضبط ولم أحرص على ذلك كثيرا ً ؛ بقدر ما سألت الله بأن يرفق بهم وبوالدتهم ؛ خاصة للظروف التي تكبدناها والسفر المتكرر من الشمال إلى الرياض وصعوبة التنقل للحالة الصحية للأم ؛ وعادة مايكون الإرهاق والالتزامات كفيلة بأن تشغل تفكيرك عن هذا .
-أربعة توائم دفعة واحدة , يحتاجون إلى رعاية خاصة وتكاليف إضافية فماذا ستفعل بهذا الخصوص ؟
الحمد لله حمد الشاكرين .. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا .. ياعزيزي ..
قال أعز من قال : ( وَمَا مِن دَآبّةٍ فِي الأرْضِ إِلاّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلّ فِي كِتَابٍ مّبِينٍ)
وقال الحكيم العليم : (وَلاَ تَقْتُلُوَاْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيّاكُم إنّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً)
لم أفكر في هذا الموضوع بتاتا ً ومؤمن كل الإيمان بأن الله هو الرازق وقد كتب لهم ولنا الرزق وقسمه ؛ فقد سلمت أمري الى الله ومثلما ذكرت آنفا ً أن همي الكبير الآن هو أن يكملوا نصابهم من برنامج التأهيلي وان يعيني الله على تربيتهم على النشأة الصحيحة .
- يقع الكثير من الآباء في حيرة عندما يريد تسمية مولود جديد فما بالك بأربعة , كيف اخترت أسماء التوائم وما هي أسمائهم ؟
صحيح التسمية صعبه جدا ً خاصة تسمية الأنثى ..بالنسبة لي المواليد لم أسم أحدا منهم لا الجدد ولا السابقين ..
فلقد أسمت والدتي أطال الله في عمرها الأولاد بمشاركة ابني الصغير عبد الرحمن وقد أختارا: أحمد و محمد على التوالي
أما الصبايا فلقد تركت أسماءهن لوالدتهن للإنصاف وحتى لا أدخل في دوامة لا تنتهي وقد وقعت على اختيار : آلاء و ولاء على التوالي .
-( عفواً لايوجد سرير ) نسمع كثيراً هذه الجملة في بعض المستشفيات الحكومية , هل حدث معك ذلك وكيف تعاملت مع الأمر؟
بعد أن تم اكتشاف الحالة في مستشفى مدينتا تمت مراسلة أكثر من جهة طبية لإستقبالها .. وبالتالي تم قبولها في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض
.. الحمد لله لم يحدث ذلك .. خاصة أن الحالة تحتاج القبول السريع والاهتمام العاجل ..
-هل كتبت شيئاً من الشعر بهذه المناسبة ؟
لم يسعفني الوقت وكثرة الرحلات للشعر والمشاعر لكن لابد للوجدان أن يبوح ويخرج منه بعض مما في خاطره ..
كتبت هذه الأبيات البسيطة في يوم الخبر ولم تخرج من ملاحظات الجوال إلا هذه اللحظة :
أربع كواكب والمسافات بدرين = نور ٍ على وجه البسيطه تجلا
ساقت هماليل الفرح وابرقت لين = فاض الشعور بحمد ربه وصلا
صاروا لي الجنه وروحي بساتين = وداجوا على نبضي ورحب وهلا
اكبرهم اللي ساكن ٍ قرة العين = واصغرهم اللي وسط قلبي تعلا
-شكراً لك على هذا الحوار , كلمة أخيرة تريد توجيهها عبر الوكالة ؟
الشكر الجزيل لكل من يقف خلف ضوء الوكالة الذي نحن موقنون أنه لن يخفت وميضه والأقلام الصادقة الواعية توقده بكل ما فيه خدمة الشعر والساحة ؛ أسال الله التوفيق لكم وأن تسيروا على هذه الخطى ومن نجاح إلى نجاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.