بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد :
إخواني وأخواتي أعضاء وزوار شبكة ويلان العربية الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إليك يامن قد ارتسمت أمامك الأماني بعد أن رحلت عن قلبك الامال . إليك يامن تشعر بشي يوهن جسدك يؤلم قلبك يشتت مابقي من صلاح
قلبك بعد أن جاهدت نفسك حتى تصل إلى ما وصلت إليه من قوة إيمان وصبر وثبات . إليك رسالة محملة بالود والحب والحنين والشعور
بأخوة الدين ... إليك نبض أحرف قد وهبها المنان فخرجت من الجنان تهفو للقاء بقلب عصفت به رياح الهموم والغموم قلب يشعر أن السماء
من فوقه قد أرعدت وبرقت مؤذنة ببدأ عاصفة ستهب عليه في رحلته مع الحياة عاصفة تقذف بما بقى من إيمانك لتختبرك عاصفة هم قد
تشعر فيها أن من حولك قد أعلنوا ساعة الرحيل ورفعوا راية أن نفسي نفسي إلا من صلح من أهلك وخلانك عاصفة تتمنى مع شدتها
لو يريحك رب العزة والجلالة برحلة أخيرة تسعد فيها بلقي ربك سبحانه جل شأنه عاصفة ومن يدري ما العاصفة فوحدك أنت نعم أنت
تدرك حجمها وتشعر بلظاها ويؤلمك استمرارها إنني معك في الشعور بها وبشدة أثرها وبصعوبة التعامل معها ولكن ياصاحبي ألاتقف
معي وتسمع شيئا من كلماتي قد أتطفل عليك لكني والله أخشى عليك ويؤلمني أن تعيش الهم وحدك فهلا أعطيتني جزءا من وقتك لتسمع أو
تقرأ هذه الكلمات هدانا الله وإياكم ...
ارفع راسك إلى السماء تأملها جيدا واستفت قلبك يامهموم اليس لك رب فتناجيه ؟قل لي بربك من الذي دعاه فلم يلب دعواه إن لم يكن
هناك مانع يمنع من إجابة دعواه أعط قلبك فسحة وايقظه بعد طول سبات وسترى بإذن الله نورا يسرى في رحلتك مع الحياة .
أسأل نفسك ماقيمة الحياة عندك وماذا تساوي إن كانت لحظة الهم والحزن فيهاعلى متاع زائل ودنيا فانية إنني لاأمنعك من البكاء بل أبك واستمطر
دمعك فلعلك تعيد لنفسك قوة بإذن الله بهذا البكاء والتنفيس كما أنني لا أمنعك من أن تحزن بحدود فنحن بشر نملك مشاعر وأحاسيس ولكني
ياأختي وياأخي في الله استوقفك لحظات لتعيد لنفسك الثبات استوقفك وكلي أمل أن أراك في أحسن واطيب مال استوقفك واقول لك .
تصور أنك مريض طريح الفراش لسنين عديدة لم تبقى علة إلا واصابتك .تصور أنك جئت يوما والحب يشدك لقوم تريد لهم النجاة فقدمت
لهم النصح والدعوة في قالب ملي بالحب والإشفاق والرحمة فما كان منهم إلا أن أهانوك وطردوك ثم سلطوا عليك أراذلهم ليرموك بالحجارة وانت
مهموما حزينا تصور أنك تملك من الأهل والأحباب ماالله به عليم ولحظات أو أيام تفقدهم جميعا تصور أن تهان بعد عز وتأسر بعد حرية
وتمنع من أبسط حقوقك الشخصية بلا سبب تصور أن ماأنت فيه الان أكبر مما هو عليه في الصعوبة وفي القوة والمحنة تصور معي
ذلك أو بعضا منه هل ستقوى بعدها على التحمل وأترك لك الاجابة وما ذكرته ليس بالخيال فالاول ذاك أيوب عليه السلام دام مرضه
قرابة ثمان عشرة سنة والثاني هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والثالث هو حال إخواننا في فلسطين وكشمير والشيشان وغيرها
من البلادوالرابع هو حال الاسرى فقل بربك والهم بصحبك صباح مساء هل بلغت مبلغ أولئك وضعفهم ولو بلغت فقل بربك إلى أي حد
ستفني عمرك وانت مهموم إلى أي حد وانت ستمطر أدمعك إلى أي حد وانت توهن جسدك والهم يصحبك يكفيك ياصاحبي أن تقوي عمرك
في طاعة ربك يكفيك أن ستمطر أدمعا خوفا وخشية من ربك قد يبلغ بك الهم ياصاحبي مبلغه فهل مع همك ذلك ذكرت الحبيب المصطفى خروجه لالاجل الدنيا
ولا لاجل شهوة بل لعدم نصرة دعوة هي في ذات الله خرج مهموما بعد أن أذله لاكبار القوم فقط بل صغارهم ومجانينهم خرج هائما على وجهه من الطائف
الى مكة نعم يمشي ثمانين كيلو ... قل لي بربك مهما بلغ بك الحزن والهم هل قمت يوما وانت تشعر بالمشي ثمانين كيلو إنها لحظات تشعر
فيها أنك وحيد أو محروم لحظات حزينة قد يفقد فيها المؤمن شيئا من ثباته وقوة إيمانه لحظات ممزوجة بالدموع والاهات يعيشها كل إنسان
الا تجد أن الاستمرار في الهم لايجدي ألا يكفيك أن يكون محمد قدوتك لاتقل ذاك نبي الله وحبيبه بل قل سأتشبه به علني أرد حوضه
تذكر أن من أصبح والدنيا أكبر همه وكله الى نفسه وفرق عليه شمله وان من كانت الاخرة أكبر همه كفاه الله أمره ورزقه من حيث
لايحتسب .تذكر من هو أكبر من مصابك وهمك يهن والله أمامك ماأنت فيه أجلس مع نفسك جلسات خلوية وسلها وحاسبها ماذا قدمت
حاسب نفسك واصبر فما أشتدت كربة إلا وفرجت لاتغفل عن ذكر ربك فإنك محتاج إليه في في جميع أحوالك واشغل نفسك بقراءة
كتابه عز وجل ولا تنسى الدعاء ولتعلم أن الصبر على ماأنت فيه مقدم على الجزع والسبب أن البلاء مهما كان نوعه قد قدره الله ولن يرد الا أن يشاء
الله وعدم الصبر لن يدفع البلاء وستخسر الاجر والثواب .
ليكن قدوتك في صبرك أنبياء الله وصحبه الذين صبروا حتى أعطاهم الله الاجر والثواب في الدنيا والجنة في الاخرة .......
فرج الله هم كل مهموم وازاح الهموم والغموم وغفر لنا ولجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين
24/12/05, (10:30 PM)
زاوية نسائم الإيمان التاسعة
العرض العادي
