في داخلي هناك أسئلة ..؟!
أين أنتَ مني ..؟؟ وأين أنا منكَ ..؟؟
هل سأبقى هكذا أختزل زمن الغياب
إلى أن يبزغ فجر اللقاء لتولد اللوعة الأولى ..؟؟
وهل يمكنني أن أحتفظ بالوهج الأول من غير أن تطفأه مرافىء الغربة ..؟؟
وهل إيقاع عمري الذي كلّ من تـــأمل في لوحات الغربة سيلقى قلبك الحضين
الذي يتوق اليه ليستريح من لهاث الماضي وشرود الحاضر ..؟؟
.
.
بـَـحـة عـِـشـق في مرفـأ الغـربـة ..
... يا حياتي ..
لكَ حيث أنتَ ألف حكاية .. وحكاية ..
تثور .. وتتناثر .. وتلتهب ..
بارتعاشة البوح .. وجنون القلب ..
شذى حروفي يناجيك .. متى اللقــاء ..؟!!
.
.
لحظات .. ولحظات .. تظهر لي فجأةً ..!!
لـكأن الزمن متفق معك على إخفائك عني ..!!
أتيتُ لأحكي لكَ عن رحيل روحي ..
وعن سراب مرقدي ..
ونزف قلبي الدامي من ألم الأيام ..
فكيف أحكي لكَ عن هواجيس الحسرة .. وأكفان الاغتيال ..!!
سنواتٍ خالية من صباح يقرأ حروفها المستغيثـة ..
من عذاب البـُـعـاد ..
فمن أين أبدأ ..؟
هل من نسيان الماضي ..!!
أم من حفاوة استقبال عالمي الغريب ..!!
أم هل أبدأ من نحيب أوجاعي ..وصراخ الظلم الجحود بداخلي ..!!
أنا لا أستوعب ماضيّ الدامي .. ولا أستوعب صراخي
الذي بات لا يهمس صمتاً لثقل جنون الدهر عليـهِ ..
ما بكَ يــا ...؟؟
هل لي أن أبوح بكل ما يفوق أدمعي وبكائي ..!!
هل لي أن أنسُـجُ خيوط الماضي على نجوم الحاضر ..!!
بل هل أستطيع أن أخطف نوراً من حنانك ..؟
لأبيت لحظةً بدفا حضـن قلبك ..!
هل سترضى أن تكون قبري المتجمد حد الرحيل ..!!
.. حياتي ..
أُناجيكَ .. فتعالَ أطفئ شموعي كي أستريح ..
كي أرتاح من تأمل لوحات غربتي المتبعثرة بإيقاع عمـري ..
هيـــــااا العــــازمـــــي