فصـــول الـدرس الأول من الحب ...!
--------------------------------------------------------------------------------
شعرت أن غيمة انتقلت من عينها وسكنت عروقي..
استشعر برودتها المنتعشة ..
غسلتني قبل ان نبدأ فصول الدرس الأول من حبنا .؟
غسلتني بزخاتِ مطرها المتساقطِ على شطآنِ شفتاي ..
واستكانت أمواجُ حبنا الهائج بمدنِ عشقنا ..
في هذه اللحظات كانت عيناي غارقتانِ بحلمٍ ..
أشبهُ ما يكون بــــ جنات الخلد ..
افترشتُ رمال الحلم وهويتُ بها متدثراً برذاذِ البحر الدافئ .
لم يجذبني الموج ويطويني كـ صفحةٍ من كتاب إلا ساعة أغرقها
الغياب ثم أفقت على حقيقة أنني بدونها لا أجيد العوم والتجديف
وليسَ ثمةَ وقت لمنازلة المياة الطافية فوقي .
عند بزوغِ شمسِ فجرِ الغد طافت نوارسُ البحر على جسدي
وتغرغرتُ بذكريات الأمس الصغيرة الملونة ؛
كما يتغرغر نورسٌ بأغنيةٍ من أغاني السماء .
فكرتُ في هذا الصباح أن أستولدكِ طفلةً تترعرعُ بينَ يدي ..
فكرتُ في أن أرسمَ ليلةً شتائيةً طويلةً ..
وأن أعتدي على جميعِ شرائعِ الطفولة ..
وأزرعَ في رحمكِ نطفةَ حبي ليتكونَ داخل جسدكِ الخمري طفلاً ..
ينمو بقُبلي .. ويولدُ بجنوني !.
ويحفظَ سلالةَ حبنا إلى قيامِ الساعة ..
و أن أستنبتَ فيكِ غابةً من حب تحلقُ في سمائها أجمل الكلمات ..
وتشقُها أنهار النقاء ..
سيدتي الخمرية ..
يا موجةً اعتلت في نفسي وأوقدت حلمي .!
يا من تغزلت بكِ طيورُ الكون .. وارتوت من راحتيكِ الدفئ..
أستسقيكِ بكل بذورِ الحبِ التي زرعنها بحدائقِ الجسد ..
أن أرتشفَ قبلةً مسائيةُ تنير لي ظلماتي ..
وتحفظ لي تقاليد مغازلةِ النساء .
سيدتي وعدتُكِ أن أبقى محتفظاً بوقاري !
كلما ذكروا اسمكِ أمامي .
سيدتي موعدُنا لهذه الليلة هو بينَ حنايا السطور في الحي الأحمر من جسدك ..
فأنا ولدتُ هناك وسأموتُ هناك .
في هذه اللحظات الناضحةِ بالحلم المختلط برمال الغياب ..
تنمو ذاكرتي بفصول حبٍ أخرى أستدركها في أيامي القادمة .
وغابت شمسي وقضيتُ الليل أسترجعُ أوراقي القديمه ..
والعبرات التي كانت على قلبي برداً وسلام.
وألطم حلمي لكي يحترفَ الأشعار والجنون !!
وأن ينام في معطفي وتشرقَ الشمسُ من الغروب .
ولكم تحياتى