قبل سنتين تقريبا ..
أذكر أني قرأت قصة كتبها أحد الكتّاب السودانيين
وسأذكر لكم خلاصتها بأسلوبي ..
*******
أربعة من الضفادعة تنافسوا على تسلق ناطحة سحاب ...
***
والجماهير تنظر إليهم بترقب ....
فمن الجمهور .. من لايثق بهم
ومنهم .. من هو حاسدهم
ومنهم .. من هو مستهزيء بهم
ومنهم .. من هو مستغرب ومندهش من إقدامهم
****
والمصيبة أن من بين هؤلاء الجماهير .. أصدقاء وأقارب لأولئك الضفادع ..
**********
ولما بدأت الضفادع في التسلق .
صاح الجمهور كله بصوت واحد :
{ ستسقطون .. فلستم إلا ضفادعة .. هل أنتم مجانين ؟ أي ضفدع يستطيع الوصول إلى القمة ؟؟ }
*************************
فتفاوتت الضفادع في الصمود ..
فأولها : سقط من الدور الأول ..
**
والثاني : صمد الى الدور الرابع .. لكنه في الأخير وقع على الأرض
وصار في عداد المعاقين ..**
أما الضفدع الثالث : فصمد حتى وصل الى الدور قبل الأخير ..
والجمهور يهزأ به .. وبأصابعه المتشبثة بإحدى الدرايش
وفي النهاية : لم يصمد
فسقط هو الآخر .. وصار كالكوسة المدعوسة ...
*************
أما الضفدع الرابع :
فواصل تقدمه رويدا رويدا ..
**
الجمهور يشمت به ويخوفه ..
وهو مستمر في صموده
**
الجمهور يهزأ به وهو متشبث بيديه ورجليه
وهو لايأبه لهم ..
**
حتى وصل الى قمة الناطحة ..
**************************************
فاستغرب الناس وقالوا :
كيف استطاع هذا الضفدع أن يصل ؟؟؟
ما الذي ميزه عن باقي الضفادع ؟؟
*******
****
**
*
*
*
*
وعندما كرموا هذا الضفدع بالجائزة المستحقة
سألوه في مؤتمر صحفي عن مصدر قوته وعزيمته ...
لكنه لم يجبهم ... وظل صااامتا ...
******
لكن الجمهور اكتشف سبب هذا الصمود ..
أتدرون ماذا كان السبب ؟؟
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
كان هذا الضفدع ... أصما لايسمع
****
انتهت القصة ..
*********
وبعد فهمكم للقصة ..
أفلا نصم آذاننا عن أصوات المقللين من شأننا .. المشككين في قدراتنا ..
****
صدقوني :
كثير منا سيموت قهرا .. إذا علم أن فشله :
حدث قبل خطوة واحدة من بلوغه للنجاح
كما كان الحال مع الضفدع الثالث ..
****
دمتـــمـ بخيـر