:: المركز الإخباري :: الديوان المقروء :: الديوان المسموع :: قناة ويلان :: مركز التحميل :: للمميزين فقط ::

مركز ويلان الاخباري
قصيدة باللواء : سطام بن داخل الحربي . (اخر مشاركة : سنجــار - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15715 )           »          بعض قصايدي المسموعه (اخر مشاركة : غازي العايد - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45341 )           »          علمتني الحياة (اخر مشاركة : طلال الفقير - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44869 )           »          جديدي قصايدي غازي العايد (اخر مشاركة : غازي العايد - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43148 )           »          بعض قصائدي المسموعه 2023 (اخر مشاركة : غازي العايد - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41963 )           »          بعض قصائدي المسموعه 2023 (اخر مشاركة : غازي العايد - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42363 )           »          ஐღإهداء عبارات من القلب إلى القلبஐღ (اخر مشاركة : عابر احساس - عددالردود : 7195 - عددالزوار : 1800035 )           »          تفعيل الحساب (اخر مشاركة : أبوجابر - عددالردود : 3 - عددالزوار : 14 )           »          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (اخر مشاركة : جميل السويلمي - عددالردود : 2 - عددالزوار : 13 )           »          صلى على نبينا محمد (اخر مشاركة : مبارك كريم المعيتق - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76322 )           »         
آخر المشاركات




المنتدي الاسلامي خاص بجميع مايتعلق بالأمور الدينيه الاسلاميه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23/09/06, (04:32 PM)   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابن هيازع
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 15/09/06
العضوية: 1100
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
ابن هيازع يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
ابن هيازع غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي دار الغرور

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الدنيا قد أقبلت علينا بزخارفها فأقبلنا نتهارش عليها ونتنافس على حطامها فأشغلت الكثير منا عن طاعة الله وعن التزود للآخرة ونسينا بها لقاء الله وانشغلنا بها عن ما أعده الله لنا بتركها والزهد فيها، ولقد حذرنا منها العليم بها فقال تعالى: فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان:33].

وقال تعالى في وصفها: وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت:64].

وقال : { مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب استظل في ظل شجرة ثم راح وتركها }... وروي أنه مر بشاة ميتة شائلة رجلها فقال: { أترون هذه هينة على صاحبها فوالذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، ولو كانت تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء }، وقال : { الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً }.

ولحقارة الدنيا وهوانها على الله فقد زواها عن أحب الخلق إليه وأكرمهم عليه محمد بن عبدالله ، ولو كانت خيراً لساقها إليه ولأسلمها ذليلة بين يديه، ولكن لكرمه عليه ولهوانها عنده حجبها عنه ونزعها منه، وهو القائل : { والله يا عائشة لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة }. ومع أنه أحب الخلق إلى الله إلا أن الجوع أحياناً يبلغ منه مبلغاً عظيماً يضطره للخروج من بيته لايخرجه إلا بطنه الخاوي وكبده العطشى. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كان رسول الله يبيت الليالي المتتابعة طاوياً، وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم الشعير ). وليته قد شبع من خبز الشعير.

تقول عائشة رضي الله عنها: { ما شبع رسول الله من خبز الشعير يومين متتاليين حتى قبض } الله أكبر ما شبع من خبز الشعير الذي يعطى في هذا الزمن للحيوانات. فماذا نقول نحن عن هذه النعم التي بين أيدينا؟ هل أدينا شكرها. اللهم لا تبتلينا فتفضحنا فإنا ضعفاء، ووفقنا لشكر نعمتك، وتقول عائشة رضي الله عنها لعروة رضي الله عنهما: { والله يا ابن أختي إنا كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في بيت رسول الله نار، قال: قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء }.

والدنيا إنما هي كأحلام نوم، أو كظل زائل، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً وإن سرت يوماً أو أياماً ساءت شهوراً وأعواماً، وإن متعت قليلاً منعت طويلاً وما حصلت للعبد فيها سروراً إلا خبأت له أضعاف ذلك شروراً، والمغرور من إغتر بها.


أحلام نومٍ أو كظلٍٍ زائلٍ *** إن اللبيب بمثلها لا يخدع

قال علي بن أبي طالب يصف الدنيا: ( حلالها حساب وحرامها عذاب ). أمانيها كاذبة، وآمالها باطلة، عيشها نكد، وصفوها كدر، والإنسان منها على خطر، إما نعمة زائلة، وإما بلية نازلة، وإما مصيبة موجعة، وإما ميتة قاضية.


وما هي إلا جيفة مستحيلة *** عليها كلاب همهن اجتذابها


فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها *** وإن تجتذبها نازعتك كلابها

أخذ سروق بن عبدالرحمن بيد ابن أخ له فارتقى على كناسة بالكوفة فقال: ألا أريك الدنيا، هذه هي الدنيا، أكلوها فأفنوها، لبسوها فأبلوها، ركبوها فأنضوها، سفكوا فيها دماءهم، واستحلوا فيها محارمهم، وقطعوا فيها أرحماهم.


قد نادت الدنيا على نفسها *** لو كان في العالم من يسمع


كم واثق بالعمر أفنيته *** وجامع بددت ما يجمع

وإن من يرى تهافت الناسب على الدنيا والفرح بها والجري وراء حطامها ليتعجب أشد العجب، فهل هذا منتهى آمالهم ومبتغى آجالهم، كأنهم ما خلقوا إلا لتحصيلها وجمعها واللهث ورائها، ففيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيراً من واجباتهم. ترى الكثير منهم مهموم مغموم في أمور الدنيا، يعيش في هم وغم وتكدر عيش لو فاته شيئاً منها أو لو غلب في دريهمات قليلة أو نقص من ماله شيء يسير، ولا يتحرك له طرف إذا فاته شيء من أمور دينه أو فاتته مواسم الخيرات أو ساعات تحري الإجابات.

يقول ابن القيم رحمه الله:

( وأعظم الخلق غروراً من اغتر بالدنيا وعاجلها، فآثرها على الآخرة ورضي بها بديلاً من الآخرة، حتى يقول بعض هؤلاء: الدنيا نقد والآخرة نسيئة، والنقد أنفع من النسيئة، ويقول بعضهم: ذرة منقودة ولا دُرة موعودة، ويقول آخر منهم: لذات الدنيا متيقنة ولذات الآخرة مشكوك فيها ولا أدع اليقين للشك وهذا أعظم تلبيسالشيطان وتسويله، والبهائم والعجم أعقل من هؤلاء، فإن البهيمة إذا خافت مضرة شيء لم تقدم عليه ولو ضربت، وهؤلاء يقدم أحدهم على ما فيه عطبه وهو ينظر إليه، وهو بين مصدق ومكذب، فهذا الضرب إن آمن أحدهم بالله ورسوله ولقائه والجزاء فهو من أعظم الناس حسرة لأنه أقدم على علم، وان لم يؤمن بالله ورسوله فأبعد له ) انتهى.

قال لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما يحثه على الاستعداد للآخرة وعدم الركون إلى الدنيا: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } وكان ابن عمر يقول: ( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ).

ولقد توعد الله من غرته الدنيا وآثرها على الآخرة فقال عز من قائل: فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:37-39]. وقال تعالى: إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ [يونس:8،7].

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( ويل لمن كانت الدنيا أمله والخطايا عمله، عظيم بطنته قليل فطنته، عالم بأمر دنياه جاهل بأمر آخرته ).


ومن يحمد الدنيا لعيش يسره *** فسوف لعمري عن قليل يلومها


وإذا أدبرت كانت على المرء حسرة *** وإن أقبلت كانت كثيراً همومها

قيل للحسن: من أشد الناس صراخاً يوم القيامة؟ فقال: ( رجل رزق نعمة فاستعان بها على معصية الله ).

وقال عبدالله بن عوف: ( إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل من آخرتهم، وإنكم أنتم الآن تجعلونلآخرتكم ما فضل عن دنياكم ).

ويقول الحسن: ( والذي نفسي بيده لقد أدركت أقواماً كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي يمشون عليه ).

و قال مالك بن دينار: ( خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب ما فيها، قيل ما هو؟ قال: معرفة الله تعالى ).

يقول ابن القيم:

( إن عمر الدنيا والله قصير، وأغنى غني فيها فقير، وكأني بك في عرصة الموت، وقد استنشقت ريح الغربة قبل الرحيل، ورأيت أثر اليتم في الولد قبل الفراق، فتيقظ إذاً من رقدة الغفلة، وانتبه من السكرة وأقلع حب الدنيا من قلبك، فإن العبد إذا أغمض عينيه وتولى، تمنى الإقالة فقيل كلا ) انتهى.

ويقول رحمه الله: ( كن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا، فإن الولد يتبع الأم ).

وقال أيضاً: ( دع الدنيا فإنها جيفة والأسدُ لا تقع على الجيف، وهي لا تساوي نقل أقدامك إليها فكيف تعدو خلفها ).

قال محمد بن واسع: ( إذا رأيت في الجنة رجلاً يبكي ألست تعجب من بكائه؟ قيل: بلا، قال: فالذي يضحك في الدنيا وهو لا يدري إلى ماذا يصير هو أعجب منه ).

وقال سعيد بن مسعود: ( إذا رأيت العبد تزداد دنياه وتنقص آخرته وهو بها راض فذلك المغبون، الذي يلعب بوجهه وهو لا يشعر ).

يقول ابن الجوزي: ( من تأمل بعين الفكر دوام البقاء في الجنة في صفاء بلا كدر، ولذات بلا انقطاع وبلوغ كل مطلوب للنفس والزيادة مما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من غير تغيير ولا زوال، إذ لا يقال ألف ألف سنة ولا مائة ألف ألف سنة بل لو أن الإنسان عد الألوف ألوف السنين لا ينقضي عدده، وكان له نهاية، فبقاء الآخرة لا نفاذ له، إلا أنه لا يحصل ذلك إلا بنقد هذا العمر، وما مقدار عمر غايته مائة سنة، منها خمسة عشر صبوة وجهل ( قبل البلوغ ) وثلاثون بعد السبعين إن حصلت ضعف وعجز، والتوسط نصفه نوم، وبعضه زمان أكل وشرب وكسب، والمنتحل منه للعبادات يسير، أفلا يشتري ذلك الدائم بهذا القليل، إن الإعراض عن المشروع في هذا البيع والشراء لغبن فاحش في العقل، وخلل في الإيمان بالوعد. أ.هـ. ).


لا تأسف على الدنيا وما فيها *** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها


واعمل لدار البقاء رضوان خازنها *** الجار أحمد والرحمن بانيها

قال الحسن البصري: ( عجبت لقوم أمروا بالزاد، ونودي فيهم بالرحيل وهم يلعبون ).

وقال بعض الحكماء: ( عجبت ممن يحزن على نقصان ماله، ولا يحزن على نقصان عمره، وعجبت من الدنيا مدبرة عنه والآخرة مقبلة عليه، كيف يشتغل بالمدبرة ويعرض عن المقبلة ).

يقول ابن القيم: ( من أراد أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله ). ولننظر أخي الحبيب إلى مكانتنا من الله وبماذا استعملنا؟ إن كان في طاعته وعبادته فتلك والله النجاة بإذن الله، وإن كان غير ذلك فالتوبة من قريب، ألا نستحي من إلاهنا وخالقنا ورازقنا، من أحسن صورنا وسخر لنا النعم ظاهرة وباطنة، أن نستعمل نعمة في معصيته.

إخواني: تفكروا في الحشر والميعاد، ودعوا طول النوم والرقاد، وتفقدوا أعمالكم، فالمناقش ذو انتقام، إن في القيامة لحسرات، وإن عند الميزان لزفرات، فريق في الجنة وفريق في السعير، ففريق يرتقون إلى الدرجات، وفريق يهبطون إلى الدركات وما بينكم وبين هذا الأمر إلا أن يقال فلان قد مات، يامن كان له قلب فمات يامن كان له وقت ففات، أشرف الأشياء قلبك ووقتك، فإن أنت ضيعت وقتك، وأهملت قلبك فقد ذهبت منك الفوائد، إن كنت تبكي على ما فات فابك على فرقتك، وإن كنت تبكي على ما مات فابك على قلبك.

أخي الحبيب: إن عاشق الدنيا ومحبها الذي يؤثرها على الآخرة من أسفه الخلق، وأقلهم عقلاً إذ آثر الخيال على الحقيقة، والمنام على اليقظة، والظل الزائل على النعيم الخالد والدار الفانية على الدار الباقية، وباع حياة الأبد في أرغد عيش بحياة إنما هي أحلام نوم أو كظل زائل، وإن اللبيب بمثلها لا يخدع.

قال يوسف بن عبيد: ( ما شبهت الدنيا إلا كرجل نائم فرأى في منامه ما يكره وما يحب فبينما هو كذلك إذ انتبه ).

وليس ذم الدنيا والتحذير منها والتزهيد في تحريم حلالها أو المنع من المشي في مناكبها والسعي في سبلها والتكسب فيها، فهي مزرعة الآخرة وهي المحطة التي يتزود منها المؤمن للآخرة بالأعمال الصالحة. ولكن التحذير هو من أن يفتتن الإنسان بها وينشغل بها عن التزود للآخرة.

أخي الحبيب: في يوم من أيام الحياة ستدبر الدنيا وتقبل الآخرة، وما كان بعيداً أضحى قريباً، وما كنت تراه في الذاهبين سيراه الأحياء فيك، موت فجأة، أو مرض بغتة، أو أنت على فراشك تُحمل إلى قبرك، إنها عبر تُرى ومصارع تترى ونحن في غفلتنا نائمون وفي غينا تائهون، هل تذكرت أخي من مات بغته، وأُخذ فجأة، هل اعتبرت بمن تم أجله وانقطع عمله؟ إن الموت الذي تخطاك إلى غيرك سيتخطى غيرك إليك، ولقد رأينا والله من يملك الدنيا رحل منها بكفن، ورأينا من لايملك من الدنيا شيء رحل بكفن تساوى الجميع عند هذه الحفرة ـ القبر ـ واختلفوا في داخلها، فإما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار.

قال سلمان بن دينار: ( ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم، وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم ).

ولما علم أولو العقول والنهى أن الله عز وجل قد أهان الدنيا ولم يرضها لأولياءه وأنها عنده حقيرة ذليلة، وأن رسول الله زهد فيها وحذر أصحابه منها، عندما علموا ذلك أخروا منها ما يكفي وتركوا ما يُلهي، ونظروا إلى الدنيا بعين فاحصة فعلموا أنها فانية، ونظروا إلى الآخرة فعلموا أنها باقية فتزودوا من الدنيا كزاد الراكب وما بقي عمروا به الآخرة، ثم تفكروا ملياً في أمر الآخرة فارتحلوا إليها بقلوبهم قبل أن ترحل إليها أبدانهم.

يقول ابن الجوزي رحمه الله:

( يا هذا: الدنيا ورائك والآخرة أمامك، والطلب لما ورائك هزيمة، إنما يُعجب بالدنيا من لا فهم له، خُلقت الدنيا لتجوزها لا لتحوزها، ولتعبرها لا لتعمرها، فلا تفرح بما يأتيك منها فإنك ستحزن عليه عند فقدانه، وبقدر الإلتذاذ يكون التأسف، ومن فعل ما شاء لقي ما شاء ). أ.هـ.


والله لو كانت الدنيا بأجمعها *** تبقى علينا ويأتي رزقها رغداً


ما كان من حق حُر أن يذل لها *** فكيف وهي متاع يضمحل غداً

أخي الحبيب: يا من تعصي الله، يامن لا تقيم لأوامر الله وزناً، ولا لنواهيه قدراً، ولا لمراقبته لك اعتباراً، والله لو لم يكن ينتظرك من الجزاء إلا سكرات الموت لكانت كافية في تنغيص عيشك، وتكدير صفوك، ولكانت جديرة بإيقاظك من غفلتك، فكيف بما بعدها من الأهوال العظيمة التي لا يتصورها عقل، فتنبه أخي من رقدتك فإن الأيام معدودة، والأنفاس محسوبة، والآجال مضروبة، والأعمال مشهودة والأفعال محسوبة، حتى إذا بلغ الكتاب أجله، وبلغت الروح الحلقوم، ودنت ساعة الصفر، واقترب الرحيل، ندمت على التفريط، وتحسرت على التقصير وحزنت على ما خلفت من مال وولد، وخفت مما أمامك من أهوال، ولكن لا الندم ينفع، ولا الحزن يمنع ولا الخوف يشفع عن ذلك، تتمنى الرجعة ولكن هيهات هيهات حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:100،99].


غداً توفى النفوس ما كسبت *** ويحصد الزارعون ما زرعوا


إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساؤا فبئس ما صنعوا

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


















توقيع : ابن هيازع

كن حليما مع الناس تكسب محبتهم

عرض البوم صور ابن هيازع   رد مع اقتباس

قديم 23/09/06, (05:38 PM)   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
فهد الخدلي الفدعاني
اللقب:
][®][عطاء بلا حدود][®][
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فهد الخدلي الفدعاني

البيانات
التسجيل: 21/05/05
العضوية: 202
الدولة: درب من دروب الحياء
المشاركات: 7,198
بمعدل : 1.02 يوميا
معدل التقييم: 68
نقاط التقييم: 50
فهد الخدلي الفدعاني يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
فهد الخدلي الفدعاني غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابن هيازع المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي رد: دار الغرور

ألا كل ما هو آت قريب و للأرض من كل حي نصيب
.................................................. ....و للناس حب لطول البقاء فيها و للموت فيهم دبيب
و للدهر شد على أهله فبين مشت و نبل مصيب
.................................................. ....و كم من أناس رأيناهم تفانوا فلم يبق منهم غريب
و صاروا إلى حفرة تحتوي و يسلم فيها الحبيب الحبيب
.................................................. ....أرى المرء تعجبه نفسه فأعجب و الأمر عندي عجيب
و ما هو إلا على نقصه فيوما يشب و يوما يشيب
.................................................. ....ألا يعجب المرء من نفسه إذا ما نعاها إليه المشيب
إذا عبت أمرا فلا تأته و ذو اللب يجنب ما يستعيب
.................................................. ....و دع ما يربيك لا تأته و جزه إلى كل ما لا يريب
أغرك منها نهار يضيء و ليل يجن و شمس تغيب
.................................................. ....فلا تحسب الدار دار الغرور ألم تدري أنك فيها غريب


الاخ ابن هيازع


بارك الله بك علي هالموضوع القيم

وجعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك


ودمت لكل خير


















توقيع : فهد الخدلي الفدعاني





الحمد لله الذي تواضع كل شي لعظمته

الحمد لله الذي استسلم كل شي لقدرته

الحمد لله الذي ذل كـل شـي لعزتـه

الحمد لله الذي خضع كل شي لملكـه

عرض البوم صور فهد الخدلي الفدعاني   رد مع اقتباس

قديم 23/09/06, (10:45 PM)   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
ابن هيازع
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 15/09/06
العضوية: 1100
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
ابن هيازع يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
ابن هيازع غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابن هيازع المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي رد: دار الغرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الخدلي الفدعاني
ألا كل ما هو آت قريب و للأرض من كل حي نصيب
.................................................. ....و للناس حب لطول البقاء فيها و للموت فيهم دبيب
و للدهر شد على أهله فبين مشت و نبل مصيب
.................................................. ....و كم من أناس رأيناهم تفانوا فلم يبق منهم غريب
و صاروا إلى حفرة تحتوي و يسلم فيها الحبيب الحبيب
.................................................. ....أرى المرء تعجبه نفسه فأعجب و الأمر عندي عجيب
و ما هو إلا على نقصه فيوما يشب و يوما يشيب
.................................................. ....ألا يعجب المرء من نفسه إذا ما نعاها إليه المشيب
إذا عبت أمرا فلا تأته و ذو اللب يجنب ما يستعيب
.................................................. ....و دع ما يربيك لا تأته و جزه إلى كل ما لا يريب
أغرك منها نهار يضيء و ليل يجن و شمس تغيب
.................................................. ....فلا تحسب الدار دار الغرور ألم تدري أنك فيها غريب


الاخ ابن هيازع


بارك الله بك علي هالموضوع القيم

وجعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك


ودمت لكل خير

بارك الله فيك اخى فهد على المرور

ودمت بخير اخى العزيز


















توقيع : ابن هيازع

كن حليما مع الناس تكسب محبتهم

عرض البوم صور ابن هيازع   رد مع اقتباس

قديم 24/09/06, (01:56 AM)   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
بشاير
اللقب:
{{ كاتبه }}
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 01/05/05
العضوية: 128
المشاركات: 2,222
بمعدل : 0.32 يوميا
معدل التقييم: 61
نقاط التقييم: 50
بشاير يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
بشاير غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابن هيازع المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي رد: دار الغرور

الاخ ابن هيازع


بارك الله بك علي هالموضوع القيم

وجعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك


ودمت لكل خير


















توقيع : بشاير

عرض البوم صور بشاير   رد مع اقتباس

قديم 24/09/06, (02:13 AM)   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
ابن هيازع
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 15/09/06
العضوية: 1100
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
ابن هيازع يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
ابن هيازع غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابن هيازع المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي رد: دار الغرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشاير
الاخ ابن هيازع


بارك الله بك علي هالموضوع القيم

وجعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك


ودمت لكل خير

اختى الفاضله بشاير

بارك الله فيج على المرور

وحفظج الله وجعلكى الله

ممن يقمون رمضان ويصمونه

ودمتى بخير اختى الفاضله


















توقيع : ابن هيازع

كن حليما مع الناس تكسب محبتهم

عرض البوم صور ابن هيازع   رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
الساعة الآن (12:14 PM)


مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه