كان الشاعر مسجون
ماراً من أحد الممرات وفي ذلك الممر كانت
ريم وأمها داخلين لزيارة سجينهم
والشاعر سمع صوت الأطفال فتذكر أبنائه
فدمعت عينيه
فرأته
( ريم )
فقالت ريم لأمها
يمّه الرجال يبكي
فقالت أمها زاجرة ريم
عندها
كتب الشاعر هذه القصيدة
::::::::::
أبكي وعيني تسهر الليل يـا ريـم
مدري بلاها الشوق والا الظليمـه
::::::::::
يا ريم دمع العين مدري على الريم
والا على قلبـن تواكـل صميمـه
::::::::::
تقول لاطمني علـى نونهـا سيـم
أبكي وعندي لأزرق الدمع قيمـه
::::::::::
ويمكن يكون الدمع للعيـن تكريـم
ويمكن يكون إلها عذاب وحريمـه
::::::::::
والله يا لولا دمعتـن كنهـا الديـم
راحت ضلوعي من عذابي حطيمه
::::::::::
ودام البكا يا ريم ما فيـه تحريـم
يا عنك والله لأرخص الدمع شيمه
::::::::::
وابكي على حالي من الوجد وآهيم
لين الزمن يخلـف عليّـه نسيمـه
::::::::::
أبكي حياتن صافيه ما بهـا غيـم
وين المحبـة والقلـوب السليمـه
::::::::::
أبكي قهر وابكي من الغبن والضيم
وابكي من طعونن بقلبـي قديمـه
::::::::::
غدر الزمن خلّى بوجهي مراسيـم
وما يذبح الرجال مثـل الهزيمـه
::::::::::
بعض المصايب شرها ياكل الهيـم
وشلون بكبود الرجـال الكريمـه
::::::::::
وبعض المصايب يخلفن المفاهيـم
تبغى على ما قيل صبر وعزيمـه
::::::::::
مظلوم بالدنيـا وغيـري مظاليـم
من عرض ناسن لبسوهم جريمـه
::::::::::
ما عاد أبي من سود الأيام تعليـم
عقب العذاب اللي كلاني جحيمـه
::::::::::
ولو تصفي الدنيا علـيّ الملازيـم
ما عاد أدور من وراهـا غنيمـه