المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الـعـنقاوي مشرف منتدى المختارات الشعريه |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدى التاريخ والتراث العربي
قصه صالح يوم غاب عن امه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبتني هذه القصه وحبيت انقلها لكم
مع العلم ان القصه كان فيها اخطاء مطبعيه في الابيات
وقمت بتعديلها
اتمنى من يعرف القصايد و القصه زين يفيدنا اكثر
------------------------------------------------------
هذه قصة صالح من اهل نجد
كان رجل من قرى نجد كان شجاعاويذهب مع العقيلات إلى البلدان المجاورة مثل الشام والعراق وفلسطين ,,
وكان محبوبا من عقيل ,وكانت أمة تقول : لا تطول أنا ما أصبر عنك أزود من شهر ,
ولكن الظروف ماتجي على المطلوب ,
سافر صالح وأطال الغياب على والدته وهي تتوجد علية
وعلى شوفه, لعله يجي تبرد حرارة قلبها ,
وكل يوم تنشد عقيل : هل جاء منهم أحد؟وهل الذي جاء شاف ابنها ,
وكذلك طالت المدةعلى أم صالح فقالت هذه الأبيات ,
تشوفي يالعين ماجوا عقيلات .....ودي اشوف اخبار هالمقبليني
ياطارش من فوق حيل معفاة ......اوقــف ابوصــيك للطـــارشيني
لى شفت صالح بالديار البعيدات ......سلم علية وقول له يجيني
قل له ترى أمك ماتهنت بلذات .........ولا تنام الليل وقلبه حزيني
هذي ثلاث اعوام ما ذقت راحات ...دايم هواجيسي بشوفة جنيني
قل له: يجي ماريد زود الجنيهات ...ودي بشوفه قبل يومي يجيني
هذا وكان صالح قد بلغ في الغربة أربع سنوات , فلما أراد أن يرجع إلى
أهله أشترى له ناقة وجمع ما أراد أن يحضره معه إلى أهله مما غلا
ثمنه وخف حمله ,واتفق مع جماعته بالرجوع إلى نجد وكانوا خمسة
عشر رجلا,
وكل واحد على ناقته ومعلوم أنهم يختارون من الإبل الطيبات لأن
المسافة بعيدة, والسفر شاق.
ومشوا من الشام متجهين إلى نجد وفي أثناء الطريق لقيهم قطاع
الطريق وأنزلوهم عن الأبل بالقوة ,
وما كان من صالح إلا أنه أخذيطاردهم ليتحصل على ناقته ,
فقام أحد الحرامية وضرب صالح مع ساق الرجل فكسره
فسقط صالح على الأرض لم يقدر يتحرك وذهب الأعداء بجميع إبل
العقيلات وبقي صالح مكسورا واتفقواجماعته أنهم يذهبون ويتركونه
للسباع لأنه ما في ايديهم حيلة على حملة ,
وليس قربهم بلد ,ومشوا وتركوه يبكي ويتلوى من شدة الوجع .
ولما صار بعد غروب الشمس أيقن أنه هالك لا محالة حيث إن السباع
كثيرة في هذه الأرض , وبعد قليل من غروب الشمس إذاهو
يسمع صوت المشي قريب منه ومتجه إليه فقال : في نفسه لعله سبع يأكلني واستريح
وإذا الذي يسمع رجل معه حمار ,
والرجل شايب فقال بالحال : وش انت ياهالسمار, وكان صالح خايف
وعطشان وفيه كسر شديد , فقال أنا مكسور الساق ,
فقال : الشايب يالله الخيره من الذي كسرك؟قال: الحرامية.
وكان الشايب قوي فشال صالح بين يديه وأركبه على الحمار وذهب
به إلى بيته الذي بين الجبال ,وهذا الشايب من الذين يصيدون الظباء
ويسمى لحمها الجلاء في ذلك الوقت فلما وصل إلى بيته
أنزله برفق وقال لزوجته وعياله,
هذا الرجل عتيق إن شاء الله ,وقام وجبر ساقه وكان ماهرا
بهذا العمل
ومن الصدف ان الذي كسر رجل صالح ابن هذا الشايب كان مع
الحرامية وبعد ما خلص من تجبير صالح وإذاالحرامي يصل
إلى بيت أبية وكان الحرامي له بيت خاص ليس تبع والده ,
ولكن أراد أن يعطي والده من الكسب ,وكانت الناقة التي مع الحرامي
هي ناقة صالح ,فلما سلم على أبيه وهو لم ير ( صالح )من أجل
أنه لايذ عن دربه وصالح شاف ناقته وجلس الحرامي عند والدته يسلم
عليها وذهب الشايب إلى صالح عساه ارتاح فلما سأله عساك ارتحت
إذا هو يبكي فقال الشايب : ماهذا البكاء؟زاد عليك الوجع
ياولدي؟ فقال: لا والله سكن الوجع الله يبرد قلبك بالجنة , ولكن الناقة الذي
أناخت هي ناقتي فقال : الشايب اقصر صوتك وابشر بها إن الذي جابها هو ولدي
فسكن صالح وفرح بقول الشايب ,
رجع الشايب إلى ابنه وقال الحذية ياولدي من هاالمكسب
الذي معك فقال ابشر ياوالدي بالذي تبي فقال: أبي الناقة والذي عليها,
وإن كان أخذت منها شيء فرده عليها ,فقال ابنه : تهون علي
ياوالدي , والله ما أخذت من عليها شيء إلا هذا العصا وهاك إياه ,
وقام الحرامي وقبل رأس أبيه, وذهب إلى بيته على رجليه والناقة
لم ينزل الذي عليها ومعقولة عند البيت , وكان عليها من الفلوس
ثمان مئة نيرة وعليها أصناف غيرها ,فقام الشايب إلى الناقة وقربها
إلى صالح وعقلها بجانبه ,وقال هذه ناقتك , وانزل جميع الذي
على الناقة وجعله عند رأس صالح وقال ابشر ياولدي
إنك بعد الشفاء سوف تذهب إلى أهلك حيث إننا على طريق
عقيلات كل أسبوع يمر منهم جماعة ,اطمئن
وأما جماعة صالح الرخوم فإنهم مشوا على رجليهم يتخطرون من بلد
إلى بلد حتى وصلوا إلى أهلهم , وحال ما وصلوا
ذهبت أم صالح تسألهم عن ابنها فقال أحدهم : إنه مكسور ,
وأخذ الذي معه وطايح في أرض كلها سباع ,
والله ماتشوفينه غير ماشفتيه ,فأغمي عليها وجزعت على موته
وكل من سألها عنه قالت : ذبحوه الحرامية .
أما صالح فإنه جلس عند الشايب تسعين يوم وهو لا يأكل إلا لحم ظباء
قال الذي دمعه على الخد سكاب ,,, من رجله اللي ساقها كسرتيني
لومي على ربع وانا احسبهم اصحاب ,,,,خلون في دو من البر ويني
لي صارت الرفقة هيوس بلا اذناب ,,,, ماواحدمنهم قعد يحتريني
خمسة عشر رجال مافيهم اجناب ,,,,مامنهم الوافي بدنيا وديني
لين قال ..
احذرك ياللي بعدنا تخاوي أزلاب ,,,, لا تخاوي إلا كل شهم فطيني
شين الرخامة لي تعلت على الشاب,,,بعض النساء تفوق عن الخايبيني
سباع تحوفني وهي ترعب ارعاب ,,,, ايقنت بالموت الحمر يقتفيني
الله رحمني يوم قلوا الاصحاب ,,,,لا حولي ديار ولا احد يعتنيني
سخر لي الشغوم قرب لي اركاب ,,,,شالن وحطن فوق حمار متيني
لين قال ,,
تسعين ليلة داخل البيت برحاب ,,,,ماكولي من الغزلان عفرا سميني
واللي ابيته ما تضايق ولا عاب ,,,,ولا بهم من كدرن أو يهيني
في كل صبح يكلمونن بترحاب ,,,,وش لون رجلك يالحبيب الثميني
ما عمرهم ضاقوا ولا جاني اعتاب ,,,,كني من عيال لهم مرضعيني
منقوووووول
|