التويجري: أقولها ورزقي على الله ..معداتنا لا يمكنها مواجهة الكوارث
"السعوديو"الرياض"
اعترف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، بعدم قدرة معدات الدفاع المدني الأرضية على مواجهة الكوارث، مؤكداً أن الحاجة ماسة لتأمين عشرات الطائرات.
جاء ذلك خلال افتتاحه في الرياض أمس شعبة الصيانة والتشغيل، وقال معترفا "أقولها ورزقي على الله.. معدات الدفاع المدني الأرضية لا يمكنها أن تؤدي الغرض في مواجهة الكوارث ونحن بحاجة ماسة إلى تأمين مائة طائرة".
واستغرب التويجري الانتقادات الحادة التي يتعرض لها جهاز الدفاع المدني خاصة بعد كارثة سيول جدة، وسيول الرياض، وتساءل "لماذا انتقد الدفاع المدني بالمملكة بهذه الحدة، وفي بريطانيا هدمت الأمطار مؤخراً أكثر من 18 جسراً".
وحول تصريح اللواء متقاعد أنور عشقي الذي ذكر فيه أن المملكة بحاجة إلى هيئة عليا للكوارث، علق التويجري قائلا: "لدينا مجلس أعلى للدفاع المدني يرأسه سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية".
وأوضح التويجري، أن 80% من رجال الدفاع المدني مدربون على مواجهة أحداث الطبيعة، مشيرا إلى عدم وجود تحذيرات بشأن وصول السحابة الرمادية لأجواء المملكة.
وأعلن احتياج الدفاع المدني لـ 100 طائرة عمودية كوننا في دولة تضم 13 منطقة إدارية، مؤكدا أن وزارة الداخلية لديها خطة لتغطية مناطق المملكة من الطيران ومبينا أن لدى الدفاع المدني حالياً 40 طائرة عمودية وهي متخصصة وغالية الثمن ولا توجد في الكثير من الدول، مشيرا إلى انه ثبت أن المعدات الأرضية لا تؤدي الغرض المطلوب في الساعات الأولى من حدوث الكوارث.
وحول تعويضات أضرار منطقة الرياض، بيَّـن التويجري انه تم حصرها في 10 أيام حسب توجيهات أمير منطقة الرياض وشملت عشرات المنازل والمساكن وقرابة بـ 500 سيارة يتم تعويضهم. وأعلن عن مراكز إيواء سيتم إنشاؤها قريبا ببعض مناطق المملكة وان مركز إيواء جازان على وشك الانتهاء، إضافة إلى مركز إيواء على طريق مكة المكرمة وجدة.
يذكر أن أمطاراً اجتاحت الرياض في الشهر الماضي تسببت في وفاة شخصين وشلت الحياة في جميع أنحاء العاصمة وأدت لتوقف الحركة المرورية بعد أن غاصت ارتال من السيارات في البرك المائية .
وأسقطت الأمطار الأشجار وأعمدة الإنارة واضطرت وزارة التربية والتعليم لتعطيل الدراسة في المدارس ليوم واحد.
وفي العام الماضي شهدت جدة أمطاراً وسيولاً راح ضحيتها أكثر من مائة شخص وأصبح العشرات في عداد المفقودين وشردت أكثر من 10 آلاف شخص واحتجزت المئات وجعلتهم بدون مأوى خاصة في أحياء شرق جدة التي حدثت فيها خسائر في الأرواح والممتلكات وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسة، وطالت على إثر هاتين الحادثتين جهاز الدفاع المدني وكل الأجهزة الحكومية ذات العلاقة انتقادات حادة.
وأعقب حادثة جدة إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً صارماً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول كارثة سيول جدة، أعطاها كافة الصلاحيات لاستدعاء من ترى للتحقيق أياً كان منصبه وصفته.