"
أعتـــــراف
:
ريشه ولوحه وارتعاش زاوية وطريقٌ في وسط ذلك الطريق وأروقةُ أوراقٍ لروايةٍ محكمةِ الحبكة
آثارٌ من بداياتٍ خلقت بين مراحلَ التكوين قبل أن تتكوَّن في عين الأغنيةِ وسلمها الموسيقي
فاستباحت عرضَ كل عين تريد أن تقرأ وعجزت حتى ارتمت بين يدي الوضوح الذي أوصلها
إليه أول طريق سار بها إلى حيثُ أرادت ريشةُ الغلوْ
/
/
مطلق والتطبيق للشعر بكــــل حذافيره .
/
/
* الأستذةُ الذاتيةُ . *
/
/
/
* المبدعُ بكل ما يحمله حرفٌ بين طياته من معنى *
ِ/
/
/
البحتري// في وصفه // ودقَّته // إلى حدِّ يفوق( إيوان كسرى ) *
/
/
* وأبوتمام في الغلوِّ في الخيال // الذي شرب من فم سقاء الحقيقةِ// فابتعدَكل البعد عن
الخرافةِ والكذب //إلى حدِّ يجعل ضعيف البصيرة يرى الوضوح بين النصوص . *
/
/
/
* وأبو الطيب في سيفيَّاته ومدائحه كلها وروح الثورةِ الهجائيِّة والعزَّةِ ـ التي إن كان المتنبئ
يتهزّع بها ــ فإن شاعرنا لم يكن يتغزلها إلا أن واجباً بين أضلعه يشدُّه إليها وفائاً بحق هذه
القبيلةِ التي تجد في نفس مطلق مالا نجده في نفس غيره لذا تجدها في أغلب قصائده تتبختَرُ
في ثوبها الوائليِّ لتفقأ كل عينٍ حاسدة . *
/
/
/
* شاعرٌ لا يجيد الكتابةَ بين السطورِ أبداً // ولكنه يجيدُ وبكل قدرةٍ العِِِزف على أبعد أوتار ذلك
الحرف // ليروي عطش الذائقةِ المتلهفةِ لكل قطرات سحابة قصائده// فيبعد بك إلى حيثُ لا
تعلم أنت إلا أنك في روضٍ أوسطه بحيرةٌ يبتسم الورد والزهر على جنباتها فتعلم حينها وتؤمن
بل وتقسم //أن ثمةَ علاقةٌ بين مطلق وبن ابن زيدون . *
الشاعر الذي عرف أن القراءةَ والقراءةَ الهادفةَ هي التي أعطتْ كلَّ العقول على وجهِ الأرض
مجالاً واسعاً ومدىً كبيراً في توسيعِِِِِ المدارك والانفتاح إلى حيثُ الثقافةُ الحقيقيَّة فلم يتكبَّر
على أيِّ كتابٍ يقعُ بين يديه .قارئٌ نهم في كل الفنون والعلوم والأغراض // إلا أنه لم يكن
ليبرز عضاته في هذا المجال حياءً من العلم ومن المعرفةِ .َِِِِ
/
/
لذا أسمعه يقول : ( العلم وكثرةُ المعرفةِ
تخبرك بأنك لِم تعرف شيئاً ) وأنا أسرق لكم هذه الملومات من أرشيف ذاكرتي لكم أنتم فقط أحبتي في ويلان .
/
/
/
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»مطلق النومسي والشعر والفن والعلم والعلاقةُ البعيدةُ بين الفن والعلم«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®
تزعم أناملي أنه في بدايات دراسةِ مطلق كان يحب الفن والريشة ويغرقُ كثيراً في نوايا العيون
التي تقرأ وتشاهد ما يرسم أو يكتب لأمنيةٍ صغيرةٍ كصغر سنه في ذلك الوقت ( دهاليز الحقيقةِ الواضحة )
ربما أكون مخطأ فيما أقول إلا أنها مزاعمي ومزاعم أناملي عليَ وزرها ولكم أخذها وردها !!
امتلأت الحقبةُ التي سبقت مطلق النومسي بأسماء وأصوات وحناجر كثيرةٍ.
طبَّلت المجلات والصحفُ لكثيرٍ منها وملأت دروب الشعر والأدب بسمينها وغثها حتى تُثبِت لها
ما تستطيع أن تُثبت من تمايلها وارتعاش الجمال المصنوع والملمَّع .
ولما جاء الجيل الذي نعيشه نحن اليوم وأخذنا نقرأ ونميِّز الجميل من القبيح والجليل من الهزيل
كانت الصحف والمجلات التي تهتم بالشعر قد ملأت الساحةَ الشعبيةَ بكل الألوان واللهجات
وصار لها روادها ومتابعوها بل ربما قل : التخصصات الأكاديميةِ لمحرري الأدب الشعبي
( العامي )
ووجد الكاتب الشعبي والناقد الشعبي والمحرر الشعبي والمجلةُ الشعبيةُ والصِِحيفةُ الشعبيةُ
والقناةُ الفضائيةُ الشعبيةُ والمنتديات الشعبيةُ وغيرها الكثير الكثير
مما أتاح للمتلقي التمييز بين الأفضل والجودة في النصوص الأدبيةِ الشعبيةِ وغيرها وممن يحقُّ
لنا أن نطلق عليه شاعراً يستحقُ أن يطلق عليه الشعر .
في هذه الحقبةِ من الزمن وفي هذه المرحلةِ وفي هذا العصر المرتـــوي بكل هذا الزخم
المتراكم من الأصوات التي تنادي لنجوميَّةِ فلان وفلان
.
كان صوت مطلق النومسي .
كانت النجوم الحقيقةُ والمصنوعةُ من البلاستك تملأ سماء الساحة كانت الطريق معبَّدةً لكل من
يبحثُ عن الشهرةِ لمجرَّد الشهرة والأضواء حتى يستطيع أن يرى مابين يديه
لم يلتفت مطلق النومسي إلى كل مغريات الطريق ولم يعرّْها أيَّ اهتمام ولم يبحثْ عم من يحمل
له حرفه لا لشيئ إلا لأن حرفه لم يثقل كاهله فلقد تلقفته آذان الجماهير من كل مكان والتفت
إليه عيون النجوم قبل عيون العيون بلا أي أعنةٍ أو أمراس طبول تجبرهم لقراءةِ أوسماع هذا
الشاعر الجديد
لم يكن لأحد المنةُ والفضل في معرفةِ الجمهور الكبير إلا الله سبحانه وتعالى ثم حروفه وابدعه
وقصائده التي حفظتها القلوب قبل أن تعرف شكل قائلها .
كان يقلي القصيدة ويكتبها وهو هنــــاك بجوار ( ذود ) والده فتتناقلها آذان الجماهير في
الشمال والجنوب والغرب والشرق
لم يبحثُ عن أروقةِ مجاملات الساحةِ الشعبيةِ حتى تحمل له حروفه التي شغل الدنيا والناس بها
وأتعب العقول في تحليل مفرداتها وغايته منها وماكان ما شغل الناس إلا شاردةٌ رمت إليه
بها بنيُّةُ أفكارٍ شقيةٍ من بنات أفكاره وربما كانت المقرَّبةَ إليه فلبَّى دعوتها وتناثرت حروف
قصيدة
لفكرةٍ شاردةٍ إرضاءً لها فأشغلت الدنيا والناس
أخي القارئ الكريم // اعترف انني لم أستطع أوصل لعينك كل ما تريده عن هذا الشاعر
الكبير الذي لن أفيه حقه مهما حاولت أنامل عيني أن ترسم لك شيئاً عن لوحاته في ( لوفري )
ولكنني أعدك سيدي القارئ أنني من خلال هذااللقاء سنتحدثُ عن أشياء كثيرةٍ ربما يكون
المجال وشاعرنا مساعدينِ لنا في قراءتها
\\
//
\\
لكم ودي واحترامي أخوكم
عيد بن فلاح الحواشيش