لـحــن الرحـــيــل
قــصة رائعة من أروع ما قرأت
أتمنى تعجبكم
هذا الجزء الأول
أسندت يدها المثقلة بطبق الحساء على ركبتها المثنية ،
وعاودت طرق الباب وشعور الإحباط يوسع سلطانه في مملكة فكرها .
إلا أن باب الملحق فتح ليطل منه وجه أخيها الذي لاتعرفه بغير الاسم
{ منسيّ }..
كانت بشرته سمراء لسمرتها صمت حزين ...
وفي عينيه النجلاوين ، عسليتي اللون ، أعماق تنبض بقصص لا يعيها العقل
إلا أن التنهدات تنطلق على إثرها حارة مشفقة ...
أما شعره فاحم السواد ، المنتثر بإهمال على جبينه ، فكان وكأنه يناشد الخلاص من سياط الوحدة .. والمعاناة !
ببعض التردد وابتسامة واجفة تطل من شفتيها رفعت طبق الحساء
وهزت كتفيها مازحة ..
_حساء طازج من القدر إلى مسكنك في دقيقتين!!
تسللت ابتسامة إلى ركن فمه ، أخفاها ، وابتعد عن المدخل قليلا ،
فدخلت واحتوتها برودة مسكنه ..
أزاح عنها الطبق وأشار لها بالجلوس على المقعدالوحيد في حجرته،
بينما جلس قبالتها على حافة فراشه.
كل ماأعدته من مواضيع وخططت قوله ، تسرب تحت تأثير برودة الموقف
مواجهة أخ لها لم تحادثه مطلقا ،
ولا تعرف له إسما ســـوى (منسيّ) ...
ودمتم بود