][][§¤°^°¤§][][ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته][][§¤°^°¤§][][
من خلال بعض الدراسات اثبتت اخر الاحصائيات بأن جامعة القاهرة شهدت 300 حالة زواج مسيار
ووجدوا أيضا أن هناك 7 مليون حالة عنوسة في مصر و3 مليون بالسعودية
اما الامارات فوجدوا ان 60 % من الفتيات هن عانسات...
لكن ماهو زواج المسيار وماسر انتشاره الكبير في مجتمعنا؟؟
وما العلاقة التي تربط زواج المسيار بالعنوسة ؟؟
قد نجد من تعريفه سبب اندفاع الرجل لان يرتبط بالمراة بهذا النوع من الزواج
فهو زواج بكامل اركانه بشرط ان تتنازل المرأة عن بعض حقوقها مثل النفقة
والمبيت او السكن....
:sm2:
زواج المسيار بين القبول والرفض في مجتمعنا.......لكن هناك بعض الاسباب
التي تجعل المراة توافق على الارتباط مسيارا :
1- عنوسة المرأة او طلاقها او ترملها وقد تكون من اهم الاسباب فنظرة المجتمع
التي لا ترحم اليهن ظاهرة تؤرقهن فتجعلهن يلجأن لمثل هذا النوع من الزواج فقد يأمن
نظرة المجتمع الجارحة .
2- رفض التعدد من قبل شريحة كبيرة من النساء وقد يكون هذا احد الاسباب التي ادت
الي انتشار العنوسة بشكل كبير حيث ترفض الفتاة اي رجل يتقدم اليها لتكون هي زوجته
الثانية حتي يتقدم بها العمر فلا يوجد حل امامها الا هذا الزواج مع تقديم كثير من التنازلات.
اما عن الرجل فهناك العديد من الاسباب التي تجعل الرجل يندفع ليتزوج بالمسيار :
1- رغبة بعض الرجال في المتعة.....حيث ان الرجل يلجأ الى هذا النوع بسبب تقدم
زوجته بالسن او خوفا من علمها او انشغالها باولادها فيختار هذا الطريق حتى لا
يجرحها وحرصا على شعورها وعدم الرغبة في تفكك الاسرة .
2- عدم رغبة بعض الرجال تحمل مزيدا من الأعباء....فيهرب بهذا من زواج العادي
ليختار زوجة بشروطه الخاصة فقد يسقط حق النفقة او حتى المهر لا يكون مكلفا كثيرا
كالزيجات العادية.
3- عدم استقرار الرجل بسبب العمل....مثل رجال الاعمال الذين يضطرون الى التنقل
كثيرا والسفر.....فيجد دوما زوجته حينما يسافر مع عدم تكبده تحمل مسؤولية الزواج
الكامل لانه غير مستقر .
ولكن ليس هذا فقط فهناك اسباب تتعلق بالمجتمع تدفع المراة والرجل ليتزوجوا بالمسيار:
1- غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج.....فبالرغم من ان زواج المسيار انتشر وسط
الرجال الذين سبق لهم الزواج وسبق لهم تكوين اسرة الا ان هناك بعض الشباب بدؤوا
يتجهوا الى هذا الزواج بسبب عدم قدرتهم على تكبد مصاريف الزواج الباهظة والبهرجة
الزائفة......وقد يكون غلاء المهور من اهم واكبر الاسباب التي نتج عنها اغلب مايعانيه
الشباب من تأخر في سن الزواج .
فا الى متى ستظل الفتاة كالسلعة ( الغالي سعره فيه ).....يذهب الشاب لخطبة الفتاة
فينهال عليه والد الفتاة بطلباته التي لا تنتهي....ويطلب منه مهر خيالي كأنه ذاهب
لشراء فيلا او سيارة فخمة ليستخدمها حتى تنتهي صلاحيتها ثم يبيعها بعد فترة بعد
ان يملها.....فمتى كان الانسان يباع ويشترى....ويقدر ثمنه بالمال.....ولماذا نشعر
الشاب بأن هذه الفتاة هي التي ستشتريها بمالك ويحق لك التصرف بها كما شئت.....
اي رباط مقدس.....واي حياة زوجية هذه التي بدأت بهذه الطريقة......اين المودة
والرحمة.....اين الزواج المبني على الاحترام......مبني على ان يعرف
الرجل القيمة الحقيقية للمرأة....فكلما قل مهرها زاد قدرها في نظر الرجل فهو لم
يشتريها بماله بل رضت به لانه رجل باخلاقه وليس بماله .
في نهاية هذا الموضوع الذي اختصرته كثيرا لانه جزئ من بحر واسع لا نستطيع
حصره.....بحر هائج يواجهنا.....يوجه شبابنا وبناتنا.....بعض منه مدمر قد
يدمر اسرنا ويفكك مجتمعنا.....
هو زواج المسيار....الذي قد يلجأ اليه رجل متزوج من اجل متعتعه مخلفا ورأ ظهره
اسرته وابنائه....مستغلا بذالك راي الدين في اباحته
أخيراً...هل اباحة مجمع الفقهي الاسلامي هذا النوع من الزواج (زواج المسيار) هو
قرار ايجابي فعلاً ام انهم سيفتحوا باباً واسعاً لمزيد من المشاكل الاجتماعية ستظهر
نتيجة لتزايد راغبي هذا النوع من الزواج من الرجال والنساء !!
وهناك ايضا أنواع أخرى وتسميات غير هذه للزواج مثل زواج الدم والهبة والوقف....وغيرها
وهذه البدع التي نراها الآن من زواج الكاسيت أو زواج الدم أو الزواج السري أو زواج فريند
كلها محاولات للتخلص من قيمة الزواج وعقده في حد ذاته وما يترتب عليه من آثار اجتماعية...
وهنا يأتي السؤال الحاسم هل عصر العولمة والتطور السريع اكتسح حتى اعظم علاقة انسانية
بين شركاء الحياة لنرى كل هذه الأنواع من الزواج بمسميات غريبة بزعم ان هناك شرائح بالمجتمعات
الاسلامية لا تناسبها الزيجات العادية فهي بحاجة لأنواع خاصة بها ربما يكون ذلك صحيحاً ولكن هل
نتوقف عند هذه الأنواع ام سيستمر تطورها واستنساخها والتلاعب بشروطها واركانها ربما الزمن
كفيل بالاجابة على هذا التساؤل!! .