إطلاق 35 صاروخا من غزة على إسرائيل ردا على توغل قتل 6 فلسطينيين
شعث: انطلاق الحوار الوطني في القاهرة الاثنين بحضور أبو مازن
فرح سمير - القدس ، عبدالقادر فارس - غزة
أعلن رئيس وفد حركة فتح للحوار الفلسطيني نبيل شعث أن الحوار بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصر سينطلق الاثنين القادم في القاهرة.
وقال شعث إن الرئيس محمود عباس سيحضر جلسة الافتتاح باعتباره الرئيس الفلسطيني وليس كرئيس لوفد فتح، كما ستحضر وفود من دول الطوق (مصر وسوريا ولبنان والاردن) إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وقال شعث إنه سيتم في اليوم الأول توقيع الوثيقة المصرية للحوار واعتمادها ومن ثم تشكيل اللجان، موضحاً أن الاتفاق إذا ما تم فسيكون بعد العيد على أن يكون خلال هذه الفترة اتصالات مكثفة لإنجاح عمل اللجان المشكلة للاتفاق على التفاصيل.
وأشار إلى أن توقيع الاتفاق سيتم في مقر الجامعة العربية، لكن جلسات افتتاح الحوار ستعقد في مقر المخابرات العامة المصرية في القاهرة.
من جانبه أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس أن القيادة المصرية أخذت بعين الاعتبار الملاحظات التي أبدتها حركة حماس ووعدت بتذليل كافة العقبات، والضغط على حكومة رام الله للإفراج عن جميع المعتقلين.
من جهة ثانية أعلنت مصادر عسكرية أن حوالى 35 صاروخا أطلقت أمس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل بدون أن توضح ما إذا أدت إلى سقوط ضحايا. وتأتي هذه الصواريخ بعدما قتل الجيش الإسرائيلي أمس الأول 6 من نشطاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في هجوم جوي وتوغل محدود جنوب قطاع غزة، ما أثار مخاوف بانهيار التهدئة التي اتفقت عليها الحركة مع إسرائيل بوساطة مصرية في يونيو الماضي.
وذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن طائرة إسرائيلية شنت هجوما استهدف مجموعة من العناصر التابعة لكتائب القسام في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث أطلقت باتجاههم قذيفتين صاروخيتين، ما أدى إلى إصابتهم بصورة مباشرة ومقتل أربعة على الفور وإصابة أربعة آخرين بجراح ، توفي أحدهم في وقت لاحق.
وقالت مصادر طبية: إن القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، وهم عمر العلمي ومحمود بعلوشة وواجد محارب ومحمد عوض.
كما قتل عمار صالحي من كتائب القسام في غارة جوية إسرائيلية ثانية على بلدة القرارة وأصيب ناشطان آخران وصفت حالة أحدهما بالخطيرة جدا.
وجاءت هذه التطورات عندما تقدمت قوة إسرائيلية خاصة في حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي لمسافة 300 متر شرق بلدة دير البلح حيث اشتبكت بالأسلحة الثقيلة مع مجموعة من عناصر كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، ما أدى إلى مقتل سبعة وإصابة أربعة آخرين.
الى ذلك تسبب قيام اسرائيل بهدم أربعة منازل فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، بصدامات بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في أحد الأحياء العربية في المدينة.
وقامت جرافات اسرائيلية مساء أمس الأول، بتدمير منزلين في حي سلوان جنوب القدس الشرقية، لتتابع صباح أمس هدم منزلا وصالة أفراح في حي بيت حنينا ومنزلا آخر في حي شعفاط شمال القدس، حيث رشق شبان فلسطينيون الشرطة الاسرائيلية بالحجارة، فردت هذه الأخيرة باستخدام القنابل الصوتية والمسيلة للدموع وطلب تعزيزات لقواتها.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن الشرطة استخدمت القنابل الصوتية، مشيرا إلى أنه تم اعتقال عدد من الأشخاص.