ناج سعودي من كارثة " السلام 98 " مندهش لتبرئة صاحب العبارة وقائدها
جدة >> عامر محمد :
أبدى صحفي سعودي نجا من حادث غرق العبارة المصرية " السلام 98 " و الذي وقع في 4 فبراير 2006 اندهاشه من حكم أصدرته محكمة مصرية مؤخرا بتبرئة صاحب العبارة وغالبية المتهمين في القضية التي أثارت الراي العام في مصر والسعودية .
وقال الزميل محمد آل مشوط المحرر الثقافي بصحيفة عكاظ في رسالة لـ" سبق " أن مأساة عبارة السلام 98 من المآسي التي يصعب نسيانها ولعل الذاكرة مليئة بكثير من المشاهد الحزينة والأليمة فما حدث كان كابوساً مخيفاً يصعب تصديقه " .
وأضاف " تفاجأت كغيري بتبرئة القضاء المصري لصاحب العبارة وكأن موت ألف وثمانين نفس لا يعني شيئا " .
وتابع قائلا " لعل حرب حزب الله وإسرائيل لمدة 22 يوما لم يتجاوز ضحاياها الألف ، في حين أن كارثة غرق العبارة أدت إلى وفاة 1180 نفسا " .
وذكر آل مشوط أن هناك قرئن تؤكد تحمل القبطان و صاحب العبارة مسئولية ما حدث ومنها؛ اشتعال النيران بعد انطلاق السفينة بساعة ونصف بالقرب من ميناء ضباء وإصرار القبطان على السير قدما ، و كذلك عدم طلبه للإنقاذ والعبارة تحترق منذ الساعة 9ليلا إلى الساعة 2,30 فجراً ، فضلا عن عدم توزيع ستر النجاة مما دعا الركاب لكسر الدواليب واخذ الستر ، ثم عدم إنزال قوارب النجاة التي كانت مربوطة بسلاسل لم تفلح أيادي الركاب في فكها .
وتساءل ال مشوط " الا يعد هروب القبطان قبل غرق السفينة بساعة ونصف في قارب صغير دليلا على مسؤوليته " . وأضاف " نحن لم نرفع قضية أو نوكل محامي ضد العبارة ولكن لا نبرئ المتهمين في العبارة ولعلنا نعتب على نقابة المحاميين السعوديين وعلى كبار المحامين في المملكة والذين يترافعون عن قضايا بسيطة لا تستحق المرافعة ويتركوا مأساة راح جراءها مئات البشر" .
لكن ال مشوط أشاد في الوقت ذاته بمواقف المسؤولين قائلا " لا أنسى وقفة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي تواصل معنا هاتفيا منذ كنا في سفاجا وكان لذلك عظيم الأثر حيث كان معنا سموه حتى وصلنا إلى بيوتنا . كما لا أنسى موقف أمير منطقة عسر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي أعاد لي الأمل بوقفته معي "