توافدوا في ساحتي صاحي وغَيْ=ومطنوخْ ومتنكر وماشي بعماها
الحظ جمّعهم و سادسهم العَيْ=ياصاحبي ماهي على ما تراها
هنا أوضح الشاعر من الذين حضروا والذين تشابهوا عليه فلم يفرّق بينهم
ولكنه أخطأ من حيث كلمة : غي
فلا يقال رجل غي .. ولكن يقال غاوي .. حيث ان التشبيه غير الوصف
ولذا كان من الاولى على الشاعر ان يبدل بين البيتين
فيكون البيت كالتالي :
توافدوا في ساحتي صاحي وعي = ومطنوخ ومتنكر وماشي بعماها
الحظ قرّبهم وجمّعهم الغي = ياصاحبي ماهي على ما تراها
وفي الشطر الثاني من البيت الثاني
حاول الشاعر ذر الرماد .. فيما لو أن احد فكك الطلاسم .. فكان احتياطا وتكميلا لا اكثر
خفت فيه الشعر
رد الخبر بل الحناجر من المَيْ=الراي مزنٍ وانت تملك سماها
هنا بدأ الطلب من الشاعر بعد ان استطرد في التوصيف
بالاتيان بالرد والجواب الشافي
الصمت شيمه كاويه خافقي كَيْ=منها العلامه تايهه في مداها
هنا الغايه جميله حيث يخبر الشاعر صديقه
سبب هذا النص وعمود بناءه وطرحه
ولكن الشاعر جعل الصمت ذو الشيمه الكريمه كاوي
وهو امر غير صحيح
ولذا وجب عليه التغيير
فلو قال مثلا :
الصمت مخطر كاويٍ خافقي كي = منه العلامه تايهه في مداها
فالمخطر أوجه للتشبيه مع الكي .. ولذا كان اقتران تشبيه الصمت به موافق
أكثر من الشيمه
وهنا يتضح سبب النص ومناسبته .. وهو الصمت الذي زاد من عدم قدرة الشاعر على التفريق
بين ما ذكر ممن حضروا اليه
تعبت اراقب باحتي يابعد حَيْ=ياكيف ابعرف غايتي ومشتراها ؟
هنا خلاصة الحديث ومخرج للشاعر .. في شطره الاول
اما في شطره الثاني فكان الثقل واضح في آخر
ولو استعاض به باسلوب اخر لكان ابعد عن الثقل
مثلا :
تعبت اراقب باحتي يابعد حي = ياكيف ابعرف غايتي وش تراها ؟
لو كان الشطر هكذا لكان امثل له ولكن تساؤل جميل وبعيد عن الثقل
النص بمجمله جميل ورائع ولكن هذه الامور لا تعدو كونها محسنات بديعيه
قد يغفل عنها الشاعر نظرا لاستعجاله
ولا تنقص من شاعريته شيئاً