مواطن وجد الرضيعة ملقاة أمام مدخل عمارته
حفصة تعود لأحضان أسرتها بعد العثور عليها في حي البخارية
ابراهيم علوي ـ جدة
عادت الطفلة المفقودة حفصة، إلى أسرتها بعد العثور عليها أمام أحد منازل حي البخارية. وكانت غرفة عمليات الدوريات الأمنية قد تلقت بلاغا من مواطن يشير فيه إلى عثوره على طفلة أمام مدخل عمارته السكنية التي يقيم بها، ليتبين لاحقا أنها الرضيعة حفصة، التي نشرت (عكاظ) عن ضياعها قبل يومين، وقامت الجهات الأمنية بإعادتها إلى أسرتها، بعد التأكد من أنها الطفلة حفصة فلاتة، التي اختطفتها فتاة سمراء من أحد متنزهات جنوبي جدة، الجمعة.
وأوضح المواطن عمار المصباحي، الذي عثر على الطفلة وأبلغ عنها الجهات الأمنية، «أنني كنت في عملي عندما وردني اتصال من زوجتي في المنزل، أخبرتني فيه أنها تسمع صوت طفل يبكي منذ أكثر من نصف ساعة ولا تعرف من أين يأتي الصوت، فطلبت منها التأكد من أن الطفلة تعود لأحد الجيران، لكن جميع من في العمارة أكدوا أنهم لا يعرفونها، مما اضطرني للحضور إلى المنزل، وخلال ذلك أبلغت الجهات الأمنية التي حضرت إلى الموقع وحضرت معها سيارة من الهلال الأحمر، التي قامت بنقل الطفلة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز للكشف عن حالتها الصحية، فيما تواجد ضباط قسم النزلتين بمتابعة من مدير المركز، للتأكد من مطابقة الأوصاف مع الطفلة حفصة التي أضاعتها أسرتها قبل أيام، وهذا ما أشارت إليه المعاينة الأولية، وتم التأكد من أنها حفصة».
والد الطفلة علي فلاتة أشار إلى أن ما حدث مر أمامه كشريط سريع يتذكر تفاصيله بألم وحزن.
وقال كنت في منزلي ساعة وقوع الحادثة في المتنزه الذي توجهت إليه الأسرة مع ولدي الكبير وأخوته، وكنت غير مصدق لما حدث كيف تخطف ابنتي من والدتها وهي الصغيرة ذات الأشهر الستة، كما أن الهواجس أخذتني يمينا وشمالا متذكرا أن حفصة لا تستطيع المشي والحركة، وهل الخاطف سيعتني بها أم لا، وكنت خلال ذلك أدعو الله أن تعود حفصة سليمة كما غادرتنا، مضيفا بأن الفرحة ستزداد بسماعي خبر القبض على خاطفة ابنتي التي أرادت سلب الفرح من قلوبنا.
أجواء الفرح كانت كبيرة في منزل علي فلاتة بعد أن التفت أسرته حول حفصة؛ منهم من يلعب معها، ومنهم من يحملها ويقبلها ويحضنها.
إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيقات أثبتت أن الطفلة، هي حفصة فلاتة وتم تسليمها لذويها بعد التأكد من حالتها الصحية. وقال إن المتابعة الأمنية للقضية لا تزال مستمرة، وذلك للقبض على الفتاة الخاطفة، محذرا في الوقت ذاته من إهمال الأطفال في الأماكن العامة.