إن كان لمثلي تعليق على هذه القصيدة الجميلة والموعظه المؤثره
فهو ماقاله الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي في آخر تفسيره لسورة الشعراء
(( استثنى الله من الشعراءِ الشعراءَ الذين اهتدَوْا بالإيمان وعملوا
الصالحات, وأكثروا مِن ذِكْر الله
فقالوا الشعر في توحيد الله - سبحانه-
والثناء , عليه جلَّ ذكره, والدفاع عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وتكلموا بالحكمة
والموعظة, الآداب الحسنة , وانتصروا
للإسلام , يهجون مَن يهجوه أو يهجو رسوله, ردًّا على الشعراء الكافرين. وسيعلم الذين ظلموا
أنفسهم بالشرك والمعاصي , وظلموا
غيرهم بغمط حقوقهم, أو الاعتداء عليهم, أو بالتُّهم الباطلة, أي مرجع من مراجع الشر والهلاك
يرجعون إليه؟ إنَّه منقلب سوء, نسأل الله السلامة والعافية))
فبارك الله فيك وجعل الله الجهد مشكور والذنب مغفور ورزقك في الآخرة تجارة لن تبور