أمين الرياض ينتقد إستراتيجية النقل ويطالب بالحافلات العامة والقطارات
منصور الشهري- الرياض
وجه أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف انتقادا لاذعا لإستراتيجية النقل في مدينة الرياض وذلك لما تعانيه العاصمة من اختناقات مرورية وعدم وجود بدائل أخرى للنقل. وقال بن عياف أثناء كلمته في افتتاح ندوة تحديات النقل والمرور بالمدن (الواقع والتطلعات) مساء أمس بالرياض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ان جميع سكان مدينة الرياض يعتمدون اعتمادا كليا على السيارات كوسيلة في تنقلاتهم لعدم وجود بدائل أخرى, مشيرا إلى أن ما تقوم به أمانة منطقة الرياض وشركاؤها من الجهات المعنية مثل مركز المشاريع بهيئة تطوير المنطقة ووزارة النقل وإدارة المرور من مشاريع تطوير للبنية التحتية للطرق وتحسين حركة وسلامة المرور إلا أنها ورغم الجهود التي تبذل لتسهيل وتخفيف حدة الاختناقات المرورية إلا أنها لم تتمكن من حل مشاكل الطرق والنقل بصورة جذرية وذلك مع إزدياد عدد السكان والسيارات وتوسع المدينة جغرافيا. وأبان الأمين أن مدينة الرياض قادمة على معضلة كبيرة مع كل ما تقوم به الجهات من مشاريع لتفادي تلك الأزمة تظل وقتية التأثير ومن خلال الوضع الراهن تبرز بشكل لا يمكن تجاهله وإن لم تتم السيطرة عليها ومعالجتها ستتفاقم مشكلات الطرق والنقل بشكل أشد, مؤكدا أن لابد من تنفيذ الحل الشامل ويضم مسارين متوازيين الأول يعتبر حلا عاجلا ويتمثل بتنفيذ مشروع متكامل للنقل العام بحافلات عبر القطاع الخاص من خلال شبكة طرق تغطي المدينة بمستوى متميز وبمواصفات عالية على أن تكون الخدمة في بدايتها مجانية أو بسعر رمزي حتى تكتسب ثقة المواطنين والمقيمين وتشجيعهم على استخدام النقل العام, وأما المسار الثاني تعتبر نتائجه على المديين المتوسط والبعيد من خلال تنفيذ شبكة قطارات مشددا على عدم تأجيل الحلول أو تجزئتها على مراحل وكشف أنه إذا تم تنفيذ تلك الحلول وبشكل عاجل ستكون على ارض الواقع خلال ثلاث إلى خمس سنوات على أكثر تقدير مشبها شوارع الرياض بمواقف السيارات في حال لم يتم تدارك الوضع وحل أزمة المرور.