حيـّاك أخوي ولاهنت على تقبل النقد
زتّ الدلوا يا جالب الما مـن البيـر
واقطع ذراعي كان عـادت فلسطيـن
في ردودك على هذا البيت وجدتّ أنك تناقض كلامك يفترض أن لاتروّغ في الكلام وأن توضح مقصدك
لأن قص اليد يدل على النفي النهائي ولم يكن مشروطاً وهذا تكذيباً لما جاء في القرآن والسنة
والأيات انا لم أفسرها على هوائي أو أتيت بها بمكان غير صحيح فهذا ما أتى بالتفاسير وعن علماء المسلمين
وأنت من فسّر الأية خطأً ودعمت حجتك به عندما قلت :
لن أطيل في الشرح ولكن سأقول لك أن هذا الوعد يختص بعباد مخصوصين أكرمهم الله بهذا الكرم الإلهي وهو بعثهم
وهم أول بأس يجوسون الديار بقدرة الله ولن أسألك عن معنى يجوسون
فالمقصود بقوله سبحانه : {..عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ..} هم محمّد صلى الله عليه وسلم و الذين قاتلوا اليهود وأخرجوهم من المدينة وغيرها في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم المسلمون الذين فتحوا بلاد الشام عامة . فتلك مرحلة واحدة ممتدة من حياته الشريفة صلى الله عليه وآله إلى ما بعد وفاته ، معزّزة بدخول القدس الشريف ، وما تعلق بذلك من الفتح المبين .
المصدر : تفسير الشعراوي
وفي قولك الثاني:
ليتك عرفت معنى قول الباري عز وجل (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ) فهذا يعني تسيدهم وعلو شأنهم
نسيت هاداك الله الأية الموالية لهذه الأية قال تعالى : ( فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ) أي أن فسادهم وعلوهم الاول سوف ينتهي وهو الكائن والمنتهي في عهد الرسول من اخراجهم من المدينة وفي عهد أبن الخطاب بفتحه بيت القدس ثم العلو والافساد الثاني المقصود به والله أعلم اسرائيل وبأذن الله سوف يلاقون مالاقوا أسلافهم .
ثم نذهب للفصل الثاني في قولك :
إذاً مادمت تتهم كليب والزير بما ليس فيهم وهو مولاتهم للروم والفرس ولاأدري من أي المصادر التاريخيه جئت بهذا الاكتشاف الكبير
أنا لم أرجع إلى مراجع لقد كان هذا فقط استنباط من قراءات سابقة ولكن لو رجعت إلى مصادر تاريخيه وليس مسلسلات تجرد التاريخ عن واقعه لوجدت أنهم كانوا تابعين أما بطريقة مباشرة او غير مباشرة بتحالفهم مع المناذرة للأبتعاد عن بطش الأحباش ومنهم من ذكرته انت أمرؤ القيس الكندي وأنت قلت لنا ان المناذرة هم أحلاف الفرس ولكن لا اريد ان اتطرق لكتب التاريخ فـحديثي ليس عن كليب والزير وأمرؤ القيس بعينهم بل عن العرب كـكل في الجاهلية ولن أسألك عن معنى جاهليه , هل وأد البنات عّز هل قتل الأبناء خشية الأملاق عّز هل عبادة الاوثان عّز هل وهل وهل إلخ .. عّز , اتى الأسلام وحرم الخمر والميسر والوأد وكل ماكان في الجاهليه هذا هو المقصود
ثم نذهب إلى قولك :
والرسول صلى الله عليه وسلم قال لبعض الصحابه عندما سألوه بعض سادات العرب عن خيار الناس قال(خياركم في الجاهليه خياركم في الإسلام)
أتمنى أن تكون عرفت معنى الحديث أولاً ومن ثم تكون مكملاً له لا منقصاً كلمة منه فأنت قد انقصت كلمة وهي التي تغير معنى كلامك كله الحديث الصحيح هو عندما سئل صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ؟ فقال أتقاهم لله قالوا : لسنا عن هذا نسألك , قال فعن معادن العرب تسألوني , خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا } لاحظ الكلمة التي أنقصتها إذا فقهوا وتحتها خطين
ثم نذهب إلى قولك :
فالعرب موجودون قبل الرساله النبويه وصاحبها النبي العربي الأمي
كما قال الله تعالى في كتابه العزيز فكيف تأتي انت لتنقض حتى ماجاء في الذكر الحكيم
وتقول هل كانت هنا عروبه في حياتهم سبحان الله فيما تقول
أنا لم أستشهد بأحاديث وأيات على ذالك ولكن أنت اتهمتني هنا بما لم أقله أو أعنيه أفهم معنى الكلام ثم اعرف كيف تّرد ولا تفسره كما يحلو لك , العروبة المقصودة هنا هي العزة التي أتت بعد الأسلام وليكن بعلمك أن العرب كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هم ذرية سام بن نوح ولكن انت صغت كلامي كالجاهل لو اتيت بأبني الصغير وسألته عن العرب لقال انهم موجودين من قبل الأسلام ولكن سبحان الله فيما فسرت كلامي على هواك وهذا ما لاحظته في أكثر حوّارك
قبلنا بحقك بالرد وعلى العين والرأس وشاكرين لك رحابة صدرّك
ونتمنى ان يكون صدركّ رحباً كما في البداية
شكراً لكَ
وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين وحرر فلسطين من أيدي اليهود المغتصبين