كان الغزل مذ كانت المرأة وسيبقى ما دامت هناك عين ترى وقلب يخفق و عند العرب اكثر ظهورا من شعوب الأرض الاخرى
وذلك لما عرف عن العربي من صدق العاطفة ورقة الأحساس و الجرأة في التعبير وقوة البلاغة
ولو أراد باحث ان يجمع ما قيل من غزل في دواوين شعرائنا القدامى و المعاصرين لتحصل لديه المئات من المجلدات .
جمال الأنوثه كان ولا يزال ملهم الشعراء و الشغل الشاغل للناس و اكتسب ديمومة على مر العصور .
يقول ابن يحيى الوشاء :
ما رأينا أحدا من العرب المتقدمين و الشعراء المفضلين صمدوا في أشعارهم إلى غير النساء ولا صدروا قصائدهم
إلا بالتشبيب بوصف النساء فأين ظرف النساء وحسنهن من غيرهن ؟ وأين ملاحة سلامهن ؟ وحلاوة كلامهن من غيرهن ؟
لو كان ذكرغير النساء أولى بالتقدمة في الشعر من ذكرهن لكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من استقبحه ولو كان ذكر النساء من الفحش
و الخنى لكان ما قيل في رسول الله صلى الله عليه وسلم من المديح أحق بأن يسقط منه ذكر القبيح (( يشير الى قصيدة كعب بن زهير ))
التي مطلعها : بانت سعاد فقلبي اليوم متبول = متيم إثرها لم يفد مكبول . ... انتهى كلامه .
ومن انا لكي انفى او ازيح شعر الغزل ومن انا لكي احرمه؟ ومن انا لكي اطلب ان لاتكون المرأه
هي مقياس الجمال والعفه ولكن؟ ليس كل غزل غزل ففيه الغزل الفاحش والغزل البرئي ولكن
ليس هذا نقطه الاختلاف..
استاذي الفاضل..هل الانثى الحره من تكون ملهمة شاعر وقد استباح في مدح جسدها
وقوامها وشفتيها وقدها المياس ..
هل المرأه الحره التقيه من تكون في غايه السعاده عندما يتغزل الشاعر في وجنتيها وجسدها
حتى وصل الى حدود القبح حتى يصل بأحدهم الى وصف اجزاء محرمه الذكر علنا؟؟
اذا كان هذا هو الشعر والغزل فهنيا للمتذوق به..
ودعنا نتذكر شاعر (الخمريات ابو نواس ) والمتنبى وغيره الذين سقطوا في ابشع انواع
الغزل حتى نهى عنه رسول الله ومن بعده ظهر في العهد العباسي ..
الجمال لاننكر انه ملهم للشاعر ولكن ان غزل الشاعر المبالغ فيه يجعل من الانثى(جسد سلعه)
فأين الجمال.... حتى لو تطرقنا الى قصائد الصنديد نزار قباني وادونيس فلا اعتقد ان شعر الحداثه
قياس للشعر العربي...والشعر العربي برئي برأة الذيب من دم يوسف...
في الخجل و الليونه و البعد عن العنف و الخشونة في كل شي بل بعض الفقهاء يقول ان المرأة تجلس في التشهد غير جلسة الرجل ؟؟
لماذا ؟ لكي لا تتشبه بالرجل .. وايضا ورد في نصوص الشريعة اللعن للمتشبهين !!
كم تمنيت ان تستشهد بمثل تلك النسوه المسترجلات فلا ضير ليزيل العجب لانني سوف اعرف السبب
المتشبهات باللبس والمشي والهيئه والنطق نعم لعنهن الله لكن اين هن؟ حاولت البحث عن مسترجلات
فلم اجد الا عجوز شمطاء تحاول تحرير المرأه انها (نوال السعداوي) بحث تذكرت لكن لم يجد
فكري ضالته.. كم تمنيت من الكاتب ذكر احداهن!!! لنرى كيف وصلت المرأه الى حد الاسترجال
استاذي الفاضل.. عائشه رضي الله عنها اشتركت بمعركه الجمل تصدت ووقفت وجه لوجه
للصحابه فأفتتهم بالدين وهي تلك العفيفه الطاهر من نساء الجنه رضي الله عنها..
هند بنت عتبه تملك من قسوة القلب مايضاهي الرجال وامثله كثيره..
نساء الباديه لدينا بهن من الخشونه مايفطر القلب وهذه من طبيعه الحياة هل نقول
نساء الباديه فقدن الانوثه.. انا نقاشي هنا كيف تفقد الانثى انوثتها؟؟؟
الجواب( تفقد الانثى انوثتها بجعلها سلعه بممارسه الرذيله او بالتشبه بالرجال كما ذكر
بالسنه النبويه كاللبس وقصه الشعر ونطق اللسان ومماراسات اخرى )كما هو موجود الان لدينا
بالفتاة(البوي) التى نراهن بالجامعات والاسواق والمنتزهات وغيرها فتيات تجردن عن الانوثه
حتى اصبحت تصادق وتحب انثى اخرى والعياذ بالله فهذا ياعزيزي هنً من فقدن الانوثه
وليست من تنطق بقصيده قاسيه ا الحروف وتكتب ادب جرئي وتحلل مقالات ادبيه (فما دخل
الانوثه بهذا كله)..
كما قلت الكاتب لم يفصح عن مثال معين نستدل وليقرب الصوره لنا اما بذكر الشاعره
او ذكر كاتبه او محلل او صحفيه او او..
لست ادري لماذا هذه العبارة (( حاجة في نفس يعقوب )) !! وهل احد يعلم ما هي الحاجة التي في نفس يعقوب عليه السلام
لو لا ان الله عزوجل علام الغيوب هو من اطلعنا عليها .!! اظن انكي استعجلتي في هذه العبارة لانها ليست في محلها .
ياعزيزي فقد فسرة الايه في كثير من تفاسير القران ولك ان تطلع على ماذا كان في نفس يعقوب
عندما قال لابنائه ادخلوا من ابواب متفرقه..
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد في قوله {إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها} قال: خيفة العين على بنيه
الخوف من العين، لأنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة ومنظر وبهاء ، بالإضافة إلى أن دخولهم من باب واحد فيه نوع من الاجتماع، فخشى عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم فإن العين حق.
- تفسير السعدي، ج1، ص401.
في تفسير الجلالين:
"(ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم) أي متفرقين
(ما كان يغني عنهم من الله) أي قضائه
(من) صلة
(شيء إلا) لكن
(حاجة في نفس يعقوب قضاها) وهي إرادة دفع العين شفقة
الان علمتم ماذا كان في نفس يعقوب ولكن كتمها ولم يفصح عنها هنا استشهدت واستشهادي
في محله استاذي الفاضل لانني رأيت بين السطور غايه في نفس احمد الحجيلان لكن الله اعلم
ربما اكون على صواب وربما اكون على خطاء وربما يكون السبب العجاله التى كتب بها الكاتب
الموضوع ولم يستشهد باسم شاعره او كاتبه او محلل او صحفيه اوو ربما يكون ايظا هذا هو السبب
واذا عرف السبب بطل العجب... ولكن لست ممن يصفصفون لمجرد النقد فان رأيت في الموضوع
استنكار واستنكار سريع لذلك احببت المشاركه ولو كان الموضوع لم يحمل في طياته خبر او فائده
ماكنت لا اتصفح مثل هذا موضوع فلكل قلم احترامه ولكل صاحب فكر تقديره واستاذي الفاضل
احمد الحجيلان ممن نتشرف بالغوص في تفكيك موضوعه ومبتغاه والبحث خلفها والاستفاده ..
مازلت تلميذه اصغر من ان اعلم بل انا هنا لاناقش لاستفيد من استاذي ..
تقبل مشاركتي واتمنى سعه الصدر والحلم لتلميذه ربما تكون بليده بعض الشيئ