معدلات قبول غير مسبوقة و 6مكاتب لاستقبال الملاحظات
مدير جامعة الملك فيصل ضوابط الكترونية وبشرية لمنع التجاوزات
عبداللطيف الوحيمد - الاحساء
أكد مدير جامعة الملك فيصل البروفيسور يوسف بن محمد الجندان بأن الجامعة ستشهد ابتداء من يوم غد أكبر عملية قبول طلابية في تاريخها حيث استحدثت عددا من الكليات والبرامج الجديدة مما سيرفع عدد المقبولين والمقبولات ويلبي حاجة المجتمع التعليمية في كافة مناطق المملكة كما تم افتتاح مكاتب لعلاقات القبول في الاحساء والدمام والجبيل والنعيرية والخفجي وحفر الباطن لاستقبال ملاحظات الطلاب والطالبات وأولياء امورهم حول القبول والتسجيل وايجاد الحلول المناسبة لهم. وقال ان رفع طاقة القبول لهذا العام لا يعني قبول كافة الخريجين والخريجات على اختلاف معدلاتهم ونسبهم بل سيكون الاختيار للأجود وتوجيه الاقل جودة لمنافذ تعليمية اخرى لا يوجد نظام تعليمي في العالم يستوعب جميع خريجي الثانوية العامة في الجامعات. وحول دور الواسطة في التسجيل والقبول الالكتروني قال لن يتم قبول أي طالب أو طالبة على حساب من هو أحق وفقا لشروط ومعايير القبول المحددة لكل كلية فالتقديم يتم آليا من قبل الطالب والقبول مثله واختيار التخصص والبدائل تتم آليا من قبل الطالب نفسه ويتم قبوله في التخصص البديل آليا وفقا للأولوية وحرصا من الجامعة على التأكد من سلامة الاجراءات يقوم المسؤولون بمراجعة هذه القوائم للتأكد من عدم وجود أي خلل او تجاوزات. وأود ان اوضح ان مصدر القلق الذي قد يعانيه بعض الطلاب والطالبات من عدم الحصول على مقعد في الجامعة هو الاصرار على الالتحاق بكلية او تخصص محدد قد لا يتلاءم مع قدراته وامكاناته ومما يتسبب في تفويت الفرصة عليه في الالتحاق بتخصص من عدة تخصصات بديلة وتقوم الجامعة باستيعاب كافة الاعداد المحددة بكل كلية وفق الشروط المعتمدة من مجلسها ووفق أولوية المتقدمين ونسبهم في الثانوية العامة وكذا اختبار القدرات والاختبار التحصيلي بالنسبة للكليات التي تتطلب ذلك وخلال فترة القبول ومن خلال المتابعة للاماكن الشاغرة بالكليات تقوم الجامعة باتاحة الفرص لاستيعاب الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في القبول بالكليات المتقدمين اليها وذلك باستيعابهم في كليات اخرى حسب ما يتوفر فيها من شواغر وتضع الجامعة رابطا على موقعها الالكتروني تتيح من خلاله الفرصة للحاصلين على نسبة (90% فأكثر) للتقديم مرة اخرى حتى يمكن استيعابهم في كليات اخرى وقد بلغت اعداد الذين تقدموا للقبول بكليات الجامعة العام المنصرم (34572) طالبا وطالبة وقد تم قبول 15 ألف طالب وطالبة منهم أي ما يعادل 43.4% من اجمالي المتقدمين والمتقدمات للقبول.
نظام البانر
وفي تعليقه على تقليل بعض الطلاب وأولياء أمورهم من جدوى نظام القبول الالكتروني قال: أعتقد ان الكل يتفق معي فيما وصلت اليه الثورة المعلوماتية التي اجتاحت العالم بأسره ودخلت في ادارة وانجاز الكثير من الاعمال والمهام واصبح التوجه العام نحو هذه التقنية بدلا عن العمل اليدوي الذي يضيع الوقت والجهد سواء لمقدم الخدمة او المستفيد منها وقد نفذت الجامعة خطة شاملة وطموحة ركزت على توظيف النظم التطبيقية الحديثة من اجل احداث نقلة نوعية في عمليات القبول والتسجيل حيث تم استخدام احد أفضل الانظمة الاكاديمية المطبقة في العديد من الجامعات العالمية وهو نظام (البانر) وقد جاء اختياره بعد دراسة متأنية لكافة الخيارات المتاحة من بين النظم المماثلة وجاء اختياره نظرا لتوافقه مع احتياجات ومتطلبات نظام القبول والتسجيل بالجامعة وهو نظام متكامل وشامل لادارة معلومات الطلاب واعضاء هيئة التدريس حيث يقدم لهم العديد من الخدمات مثل الحذف والاضافة والحصول على المعلومات وادخال الدرجات بصورة فعالة وآمنة عبر شبكة الانترنت.
واود ان أشير الى ان هناك عددا محدودا من الطلاب والطالبات وهو 130 طالبا وطالبة وقعوا في اخطاء اثناء عمليات ادخال بياناتهم وقامت الجامعة بمعالجة اوضاعهم في حينها ويمثل ذلك 0.3% فقط وهذه النسبة تعتبر ضئيلة جدا عند التعامل مع العدد الكبير من المتقدمين والجامعة لا تدعي كمال هذا النظام وخلوه من بعض السلبيات ونواحي القصور التي ظهرت اثناء تطبيقه ولكنها تؤكد ان عملية القبول لم تتأثر سلبا نتيجة هذه الملاحظات التي قامت بمعالجتها في حينها.
التخصصات الصحية
وفي رده على سؤال حول اصرار الجامعة على تحديد نسبة 91% للقبول في التخصصات الصحية أشار الى ان اعداد الطلاب او الطالبات المقترح قبولهم بجميع كليات الجامعة وكذا الحد الادنى من النسب المئوية المحددة لكل كلية وشروط القبول يتم اقرارها من مجلس الجامعة كما ان نسبة الثانوية العامة ليست هي المعيار الوحيد للقبول في بعض التخصصات والتي تتطلب احتساب نسبة الثانوية العامة وكذا اختبار القدرات والاختبار التحصيلي وهذه الاختبارات وضعت من جهات متخصصة ويقوم بإعدادها متخصصون في القياس والتقويم وبذلك يختلف الحد الأدنى الذي يقف عنده القبول من كلية لأخرى لأن الجامعة عندما وضعت هذه النسب لكل كلية على حده تسعى لتوجيه الطلاب والطالبات الى التخصصات التي تتوافق مع مستوياتهم عطفا على النسب التي أحرزوها في شهادة الثانوية العامة واختبار القدرات والاختبار التحصيلي لبعض الكليات بما يجنبهم التعثر الدراسي من جراء الالتحاق بتخصص لا يتواءم مع قدراتهم.
معايير القبول
وفي تفسير لعدم قبول الطلاب والطالبات في بعض التخصصات على الرغم من حصولهم على معدلات مرتفعة في الثانوية العامة بينما يتم قبول طلاب وطالبات أقل منهم في نسبة الثانوية العامة قال: نسبة الثانوية العامة ليست المعيار الوحيد للقبول في بعض الكليات الصحية لاختيار الطلاب والطالبات التي تتوافق قدراتهم للدراسة في هذه الكليات وذلك لضمان اختيار نوعيات تتمكن من الاستمرار في الدراسة بهذه التخصصات دون تعثر ودون ان تهدر الجامعة مواردها وامكاناتها عليها فاستثمارها بشكل جيد يؤدي الى اعداد خريجين ذوي كفاءات مهنية عالية فبجانب نسبة الثانوية العامة يتم احتساب نسبة من نتائج الطالب في اختبار القدرات وكذا نسبة من نتائجه في الاختبار التحصيلي هذا فيما يخص الكليات الصحية أما فيما يخص بعض التخصصات الأخرى فإنه قد يكون ذلك عائدا لإصرار الطالب او الطالبة في الالتحاق بكلية معينة فعندما رأت الجامعة الزيادة والاقبال من الطالبات على تخصص الحاسب الآلي واللغة الانجليزية قامت بزيادة الاعداد المتاحة للقبول بها وتقدمت الكثير من الطالبات الحاصلات على نسب أقل من اللاتي تقدمن للقبول بالكليات الصحية والتصميم الداخلي ويقوم النظام الآلي باستيعاب الطالبات اللاتي تقدمن لهذه التخصصات على الرغم من أنهن حصلن على معدلات اقل من بعض زميلاتهن المتقدمات للكليات الصحية وبذلك تسببن في ضياع فرص القبول على انفسهن بسبب هذا الاصرار على تخصصات يعلمن ان المنافسة فيها شديدة والفرص محدودة جدا وهكذا يمكن القياس على بقية التخصصات الاخرى حيث طرحت الجامعة على الطلاب والطالبات اكثر من تخصص بديل يمكنهم التقدم للقبول فيه إلا أنني أؤكد هنا عدم حدوث أي تجاوزات لمعايير القبول والأولوية وأشير الى ان اصرار الطالب او الطالبة في الالتحاق في تخصص محدد قد يفوت عليه الفرصة في الالتحاق في تخصص بديل.
كليات جديدة
وعن الكليات الجديدة التي سيتم افتتاحها هذا العام قال أنها تشمل الهندسة في الاحساء والدمام وكلية الحاسب الآلي وكلية الصيدلة للطالبات في الاحساء.