أستاذتي الفاضلة و الكاتبة المبدعة
هبوب العنزي
تحية وتقدير لروعة ما تحملين من فكر وثقافة وشكر خاص للإجابة الوافية
بلاشك أن اصلاح أي مجتمع لابد أن ينطلق من قواعد راسخة متينة لاتقبل الأهتزاز أما الوسائل فهي تقبل التغيير و التبديل
بحسب ظروف الزمان و المكان وبحسب ما وصل إليه نتاج العقل البشري !!
قواعد الشريعة الإسلامية هي القواعد التي تكفل الإصلاح و تحقق العدل و المساواة و الرضا لجميع أطياف المجتمع
وهناك فرق بين قواعد الشريعة الثابته وبين الوسائل المستخدمة !!
من قواعد الشريعة في اصلاح المجتمع ( البدأ بالأهم قبل المهم ) !!
وهذه القاعدة تعمل في جهتين جهة ( الفضائل ) نبدأ بأهم الفضائل وبالترتيب و من جهة (المنكرات) نبدأ الإزالة بالأخطر ثم الذي يليه خطورة !!
ولو أخذنا موضوع أحصائية الإيدز و العياذ بالله !! ليس المهم أن يعرف المجتمع عدد المصابين ولكن المهم أن يأخذو حذرهم !!
وكيف يأخذو حذرهم ؟؟ نبدأ حسب القاعدة السابقة بأن يتاح للمشايخ بيان تحريم الزنا وعقوبة الزنا في الدنيا والاخرة والعياذ بالله
وعمل نشرات دورية تحمل الحكم الشرعي و الضرر الطبي و توزع على المنازل و المساجد و المدارس و الهيئات الحكومية وحتى الاسواق
و ايضا نركز على الإعلام المرئي !! بأن تمنع الأغاني الخليعة المثيرة للغرائز و المحركة للشهوات وكذلك المسلسلات و
المجلات و ايضا لانس المذيعات اللاتي يخرجن في الشاشات بملابس ينطبق عليها القول : خير الملابس ما قل فـــ دل !!
لأن من ضوابط الشريعة : منع الخطر ومنع اسبابه وهذا الظابط الفقهي يدل على دقة الشريعة وانها صالحة لكل زمان ومكان .
الخلاصة : لابد أن نهتم بالمقاصد الشرعية و لا نجعل جل تركيزنا على الوسائل فقط لان الوسائل قابلة للتغير بعكس
المقاصد الشرعية التي لا تقبل التغيير الى أن تقوم الساعة .
أستاذتي الفاضلة كم كنت سعيدا بالحوار العلمي الذي أستفدته منه كثيرا
فشكرا لكي على ما تقدمين لنا من فائدة و توجيهات
وحفظك الله من كل سوء