هذيان الأقلام

[عابر احساس]

ثمة شيء غير عادي !!
شديد الهدوء .. لا يبالي بالضجيج
يضم بعضة إلى بعض
أكثر مما ينبغي وإيلاما لإطلاق
صرخة أتيه من أعماقي
يمنحني البقاء هنا ... دون مبرر
يرفض ما يريده
ولا أدري إذا كان علي إلقاء نظرة
باردة وفارغة ... أم ،لا
موفورة الوحدة في طي الكتمان
تختلج دقات قلبي بالفوضى
ولا تغير شيء ...
ولا أدري لماذا يتجاهلني إحساس الحزن
كلما لقيني في مكان
لا يبدي أي رغبة في الإصغاء
مليء بكلمات الاعتراف التي تنم
عن أغاني حب ... قد فـات عليها الأوان
كحماقة لا يفصح عنها
إلا صوت عاشق وطيد الثقة بروحة

[هيـاا العـازمـي]

.
.

لله درك

رجلٌ تملأ أُفق أبجديات اللغة .. بـِ صدق نزفك

وعندما تغادر .. يتزاحم ضجيج الوجع المنثور في زوايا الألم فيني ..!!!

فـَ منذ ُ عرفتكَ .. وأنا أقرأ الجنون

وأنا على ثقة بأن خلف رداء أحرفك .. أسرار مختلفة ..!

.
.
.

معها .. أبدأ بممارسة غجرية " السراب "

كـَ طفلة تلهو بدميتها أمام انحدار الدموع ..!!!

وإن قُـتِـل الليل بطريقة بشعة ولا إنسانية

تبقى أنتَ صاحب الحرف الباسم الذي يكشف أيامي وأوهامي ..!!!

.
.

[هيـاا العـازمـي]

.
.
.

إليكَ أبـي

أُحاول أن أنسى .. وأن لا أكتب .. وأن لا أبكي في كل عيد يمر

يأبى الدمع .. ويرفض كياني .. فـَ حنيني إليك قاتل

.
.
.

أُقسم

بأنني أفتقدك ..

وفي ذات الوقت أشعر بروحك تملأ الأرجاء

أشتاق لضمة أحضانك ودفء كفوفك

لا .. بل .. أشتاق إليك كلك

.
.
.

الحزن يخنقني .. ودموعي لاتتوقف كلما رأيت صورتك

وكلما تحدثت لأحد عنك

لا أحد يشعر بي .. أبــــي

ولا أحد يحس بالفجيعة التي أتحدث عنها

أليس كذلك ؟؟

.
.
.

ليتك هنا

حتى أرتمي بين قلبك

هيـووونه

[عابر احساس]

على حافة الأرصفة ....
أحدق بالحنين وتنهض بصدري
وحشة الأمس البعيد
أخلع تفاصيل الحزن وتضخ حنجرتي
تنهيدة..وهوة..وصمت ورسائل
تكتب بأبجدية الصدفة وحبر عقيم!!
لم ينجب موعداً ..
يطأ الحلم ويوقظ ما تبقى من رتابة الجهات
ويفض بكارة الوحدة
من خطوط كل الرجاءات العـالقة بين يدّي
آأآه
إلى أين أتوه وأنتي إحساس بداخلي
قد تكونين ومن يبحث عنك ..
وخشونة اللقاء مغسولة آخر الليل
بزوايا معتمة بالعرى

[هيـاا العـازمـي]

.
.
.

أتدري

لقد كرهتُ أن أسعى في تحقيق هدفِ

فأنا متعبة .. ومجهدة جداً ..

لأن الغربة طالت .. والشعور بالوحدة يَقتلني !!

أبتسم خاصة لما أتذكرك فيها
الا إن أكثر أوقاتي بكاء شديد لأنك لستَ هنا

متأكدة جدا .. بأنكَ تَحرُسني
وأحسُ بأنفاسك تُحِي زهور الأمل في زوايا أضلُعي

فأنا مُجرد أُنثى تَعبت من الأحلام
وتتمنى الحقيقي والصعب عليها تحقيقه

.
.

هيــــاااا

[عابر احساس]

_

_

كل ما هنالك .. لا تحزني

ريثما يرجع الحلم .. أقضم أطراف التوجع

وكل الأشياء المدسوسة بأعماقي

لا تهم غيري !

كلما تبددت صورتك ِ في حدقة عيني

أغلق جفني ..

وأحشو السمع بدمع مختبئ يكتنز الأصوات

الأكثر خفاء ًًفي داخلي

وأنام ويمالئني الطواف وللمواساة

وجوه فاترة لا تسد الرمق.

وأنا لا أقو على الولوج بحماقة التخمين..!

ومن أي الدروب تلفني الفوضى والتوي

كي لا أتوغل بأكمة عديمة الظل

والتقط حشاشة روحي

من وراء أيقونة و حروف وأنـقاض

ومزار وتفاصيل تذهب وتجيء

وقتاً بعد وقت

[هيـاا العـازمـي]

.
.
.

كما أنتَ دائما ..!!

تعشق الألم ..

وأنا أحلُم بالمطر ..

كنتُ كمن تُمسِك بالطيف .. لِتتضور شوقا إلى كسر المستحيل

وأنتَ ذاك الطيف ..!!!

.
.
.

ها قد أفزعني الحلم الذي تعلم ..

وأصبحت أجفل من النوم الذي يكرهني ..

وأكره اتنظاره ..

في كل مرة أنتظرك ..

وفي كل مرة تأبى إلا الألم

.
.
.

أتراك تذكر ذاك المطر .. ؟

وتلك الأحاديث المغروسة في خاصرة الألم .. ؟

وتلك الحكايات العذبة التي تتمايل كأغصان الريحان ..؟

أتراك تذكر كم قطعنا من عهود لنبقى .. ؟

وكم أقسمت على ألا أكون إلا لـِ تكون ؟

.
.
.

أشرقتَ ذات مساء .. وأنا أقسم بأنكَ ستغرُب..

وكنتَ تعلم ..

وكنتُ أخشى إنتظار هذه اللحظة

.
.

لما عُـدت الآن ..؟؟

عُـدتَ تلملم بقايا أُنثى أنهكهها الحزن والوجع

تضرب بسوط الإنتظار كل المستكين منها ..!!!

.
.
.

قاسي أنت جدا