هذيان الأقلام

[هيـاا العـازمـي]

فن الإعتذار لا يجيده الكثيرين منا..

.
.

كيف تجرؤ على جرح إنسان سكن روحك..؟!

فعلتُ ذلك .. وأنا لا أقصد الإساءة ..

حتى وإن قصدتُ .. فهو حبيبي .. والآن أشعرُ بالندم

لا .. بل أشعر بأن روحي تتآكل من الداخل .. وهي تقول:

هو لن يسامحكِ .. لأنكِ تعرفين جيدا مدى الألم الذي سببته له

.
.

أنا عاجزة عن وصف حزني

ليس على فراقه .. أو أملا في أن يعود لي من جديد

أنا فقط طامعة في أن يعود الزمن إلى الوراء .. لأقول له

" حقكك علي " - " وأنا آسفة جدا سيدي"

في محاولة ولو بسيطة في أن أُطفي ما أشعلهُ لساني

لـِ أغسل كل ضيق وتعب سببته له

ولا يهم بالأخير رجعَ أم لم يرجع .. لي

.
.

هيـــــاااااا

[عابر احساس]

أحيانا ً تبدو الحياة
مثل الأشياء الصغيرة
مثل نجوم الكون البعيدة
مثل أحلام الأطفال الوردية
مثل الجمر بدفء واحد والبرّد مرة واحدة
مثل تجمع الألوان في لوحة سريانية عتيقة
فدون أن تدري عني .!!
ومنذ زمن مضى وأنا لم أكتب حرف أسمي
على جدران الشوارع وبجواره رسمه قلبكـ
لم أدرك حينها أن العمر لا يستأذن أوجاعنا
والسنين لن تعود من أجل أن تـقرأ ذكرياتنا
ودون أن تدري عنها ...
تنتهي حكاية وتبتدي حكاية وحدها الأيام تبقى
فرحلة الأرواح المغادرة لا تنتهي
والغياب لم يتألم فجأة/ بعد.

[محمد بن موسى]

.
.



.
.


الأمور عادية

أطلي وجهي بابتسامة..

أحاول الفرح أو الضحك قليلا..

أرى نزيفي فأخفي عيني أبدل المشهد.. حتى لا انزلق نحو النهاية

تدغدغني فكرة التوقف.. لكني استمر بلعبة الوهم

لقد تجاوزت أزماتي أو تجاوزتني

استطيع الضحك وأنا ابكي بالداخل

أتألم فأوزع ابتسامات في كل الاتجاهات

أغرق فأمسك بطرف يومي العادي

وأقول انتظر الغد لأنه أجمل


.
.

[هيـاا العـازمـي]

.
.

قال: أعشقكِ

عشقا شاملا لكل شيء فيكِ

حتى المسافة لم تعد قيداً يمنعني من الإقتراب منكِ

وأنا : أهيمُ بكَ

ولا أدري لما حروفِ عاجزة على الصمود أمامك

.
.

إن كنتَ لا تفهم لغتي

فلا تلمني

فلي أبجدية خاصة في حُـبك .. وفوضوية غير واضحة

قد لا تفهمها

الا إنها لن تؤذيك أبدا ...!!!!!!!

.
.

هيـــــااااا

[محمد بن موسى]

.
.


كثيرة هي تلك الامور الغربيه في حياتنا..!!

أحياناً نستسلم لها طوعاً من دون تفكير..

لا أعلم هل هي عاده أم تقبلٌ بالخسران..!!

أم ماذا..!!

أسئله راودتني كثيراً..

ولكن لا أجد الاجابه إلا محلقه

بأطراف الغمام..!!

.
.

[عابر احساس]

كل مابين وقت وآخر
أكتشف : أن الحب لا يستحق كل هذا العناء
وأقسم أنني .. سوف
أتأسف لقلبي كثيراً فهو الذي يحس ويشعر
بالوجع
كلما تورطت بحلم جديد أتألم
وباسم الخيبة..أسجل كل شيء تحتفظ فيه ذاكرتي
ولكنها تضل مجرد كلمات وحروف وأنثى واحدة
لا تكتب بمكانها الصحيح !!!ولا أجد جواب
فهل يا ترى سوف تقرأني يوما ً
وتعد أيامي وتحسبها ... أن كنت أخطأت
ورقة ورعشة وهمسة ونبضة وصورة ودمعة
وإجازة بأقلام العابرين بين الأسطر والأسطر
بحجم شهادة من قلوبهم بأنني عاشق
اشتد به الغياب
فهل يحمل العشاق في نهاية قصة الحب
وثيقة تخرج دون عوده

[هيـاا العـازمـي]

.
.
.

منذ إسبوع مضى .. كان لزاما عليّ أن أذهب الى زيارة مريض
يرقد على السرير الأبيض ..

صحته متدهورة جدا .. وهو لم يتجاوز الـ 55 من العمر ..!!

.
.
.

بادرته بالسلام .. وأنا مبتسمة له ..
وانحنيت على جبينه في كل هدوء .. طابعه عليه قبله أبويه ..!!!

.
.
.

فقد أعصابه فجأة .. ولم يستطع كتم دموعه عني .. وبكى

كنتُ لا أعرف سببا لذلك .. وكم كنتُ أتمنى أن تنشق الارض وتبلعني

فقد ظننت إن زيارتي له هي السبب

فقد كان يبكي بلا صوت ولا أنين

أخذت كفاه: وأنا أقول: ألف لا بأس عليك .. وطالع من شر يايبه

لا تبكي ..

فقد أخبرتني يوما إن الذي يجي من الله حياه الله

.
.
.

ولا تزال دموعه تنهمر
وأنا في حيرة وألم وحزن عليه .. لإنني لا أعرف السبب .. ؟

.
.
.

هنا أتت ابنته الكبرى .. وهي تقول:

بالأمس كان أبي يحدثنا عن والدك " رحمة الله عليه " يا هيا

.
.
.

وهنا أصبحت أضعف خلق الله أمامه

وبكيت .. ولم أتمالك نفسي .. وخرجت من غرفته وأنا أُردد

" اللهم هوّن على عبدك .. ولاتعذبه ..
وشافه وعافه في الدنيا وفي الآخرة .. يا أرحم الراحمين "

.
.
.

وبعد أيام

حل قضاء الله وقدره

رحل عنا أبا محمد الى دار الخلد

.
.

رحمة الله عليه.. وغفر له .. وأسكنه فسيح جناته

مع أبا مبارك .. والدي

بإذن الذي يسمع ويرى ويكسوا العظام لحماً

وإن لله وإن إليه راجعون

.
.

هيـــــااااا