هل تسمعُني .. ياسيدي ..؟؟
وهل صوتِ الضعيف .. يصلك ..؟!
أم هو صوت قبيح .. وندائي ريح ..؟!!!
لقد سرقتني من ميادين النهار .. وحزن الكبار ..
وفتحتَ معي مظلة العطاء ..
لتحميني من ذلك المطر الأسود ..
الذي ينزل من عيوني غزيراً منهمراً ..
خانقاً ..
ومتعباً ..؟؟
لماذا لا تخبئني بين ثوبك ..!!
لماذا لا تجعلني ألتصق بدفء إحتوائك ..!!!
لا تقف هكذا .. بين الأرض والبحر ..
فأنا لا أجرؤ أن أختار بين اليابس و البلل ..!!!
.
.
أرجووك - سيدي -
لا تسألني عن ذلك الضوء الأحمر الذي استوقفني ..!!
ولا حتى عن ذلك الحب الذي تحت الخط الأحمر ..
ولا حتى البقاء معك والمختوم بالشمع الأحمر ..
فجرح ِ معك أحمر ..!!
.
.
لا تحاول أن تحاورني في أشعار ِ .. أو هموم ِ ..
ولا عن الكحل الذي يقطر أسوداً من عيون ِ الحزينة ..
أو حتى عن عذاب اللحظة ..
فحبك شربتـُهُ قطرة ..قطرة..
لا تمثل دور البطولة في هذه الحكاية ..!!!
لأنها حزينة..!!
.
.
ولا تجعل من نفسك بطل .. فأنت من سيُهزم ..
ولا تجعل من حضورك ألم ..
لأنكَ سيد الألم ..
فقط .. كن لي قبطان ِ .. وبحر ِ
لا تكن موجاً يبتلع صبر ِ .. صمتِ .. وقلة حيلة ِ ..!
كن لي سر ِ ..
لا .. بل كل أسراري ..!!
.
.
أعِـد لي تفاصيل خوفي معك ..
لأحميك عن العيون .. وكل الظنون ..
وكن لي الكرة الأرضية ..التي تدور في زوايا غرفتي ..
وأنظر منها على عالم ِ السري ..
لتنقلني إلى حدودٍ ضوئية ..
وأُشعل الأمل المذبوح في صدر ِ الصبر ..!!
فهل صوتِ سيصل اليك ..؟؟
وهل ستسكن جزيرة ِ ..؟؟
وهل سأسرد فيها رحلة العمر الطويل معك ..
وأنا وأنتَ نسكن جزيرة الواقع ..!
.
.
هل تسمعني ياسيدي .. هل تسمعني ..؟؟
وهل صوتِ الضعيف سيصلك ..؟؟
هيـــاااا العـــازمــــــي