دعا إلى تقديم المساعدة من خلال قروض حكومية خصصت لهذا القطاع
البيت الأبيض يرفض اقتراحاً ديمقراطياً لإنقاذ شركات صناعة السيارات
الوكلات - واشنطن
أعلن البيت الأبيض معارضته لاقتراح للديمقراطيين في مجلس الشيوخ لخطة إنقاذ بقيمة 25 مليار دولار لمساعدة مصنعي السيارات الأمريكيين وحض بدلا من ذلك على أن تقدم المساعدة من خلال قروض حكومية تم تخصيصها بالفعل لصناعة السيارات. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض مؤكدة موقف إدارة بوش "إننا مندهشون أن يقترح الديمقراطيون في مجلس الشيوخ خطة إنقاذ تفشل في أن تلزم مصنعي السيارات باتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لإعادة الهيكلة ولكي يصبح بمقدورهم الاستمرارية"، وأضافت قائلة في بيان "إنها ستضيف 25 مليار دولار أخرى إلى الخمسة والعشرين مليار دولار التي تم تخصيصها بالفعل لصناعة السيارات".
ورأت أنه ينبغي للكونجرس أن يسرع الإفراج عن الخمسة وعشرين مليار دولار الحالية التي تم تخصيصها بالفعل لصناعة السيارات بتعديل برنامج الإقراض لوزارة الطاقة لكن فقط لتلك الشركات التي تتخذ الخيارات الصعبة وتجري إعادة الهيكلة الضرورية لكي تصبح قادرة على الاستمرارية دون دعم إضافي من دافعي الضرائب.
وكانت الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي قدمت مساء الإثنين خطة للنهوض الاقتصادي بقيمة 100 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على الخروج من الأزمة رغم من معارضة الجمهوريين والبيت الأبيض.
وقدم زعيم الأغلبية الديموقراطية هاري ريد ورئيس لجنة قروض الميزانية في مجلس الشيوخ روبرت بيرد في بيان هذه الخطة من 100,3 مليار دولار التي ستخلق كما قالا "مئات آلاف الوظائف وستدعم صناعة السيارات التي تواجه صعوبات كما ستساعد العائلات التي تعاني من ضعف الاقتصاد".
وقال ريد في هذا البيان إن الكونغرس يمكن أن يتحرك الآن بتبنيه خطة نهوض ستخلق أكثر من 635 ألف وظيفة.
وأضاف: إذا اجتمع الديموقراطيون والجمهوريون هذا الأسبوع فسيكون بإمكان جميع الأمريكيين الحصول على المزيد كي يستعيدوا الأمل عندما سيحتفلون بعيد الشكر الأسبوع المقبل.
واعتبر أن العائلات عبر البلاد التي تواجه زيادة في الأسعار وإلغاء للوظائف لا يمكنها أن تنتظر حتى يناير للحصول على المساعدات.
وكان الرئيس المنتخب باراك أوباما الذي يتولى مهامه في 20 يناير أيد اعتماد خطة لإنقاذ قطاع صناعة السيارات معتبرا أن إفلاسه "سيشكل كارثة"، علما أن مصير الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات في الولايات المتحدة وهي جنرال موتورز وكرايسلر وفورد على المحك خصوصا أن الشركة العملاقة جنرال موتورز التي تتخذ من ديترويت مقرا لها وتوظف ربع مليون شخص، اعترفت الجمعة الماضي بأنها مهددة بأزمة سيولة وشيكة دفعتها إلى التخلي عن مشروعها شراء كرايزلر وطلب مساعدة "لا بد منها" من الحكومة الفدرالية الأمريكية، وقد حذر رئيس مجلس إدارة الشركة ريك واغينر من أن مجموعته تحتاج إلى مساعدة مالية من السلطات الفدرالية ولا يمكنها انتظار حتى يتولى أوباما مهامه. ويذكر أن الأزمة المالية لها تأثير سلبي مزدوج على شركات صناعة السيارات إذ أنها تؤدي إلى انهيار مبيعاتها وتصعب عليها الحصول على القروض الضرورية لاستمرارها.