منذ أن رحلت أُمـي عن هذه الدنياا وأنا أتخوف من هاتف الفجر
أهابهُ دوما .. فهو لا يُـبشر بالخير .. كثيراً ..!!
وهو كذلك
فقد كنت في طور الاستعداد لـِ يوم عمل جديد
ليبدأ نهاري بـِ بركان من الألم لا يمكن وصفه ..:!!!
.
.
لَـكم يختلف الاحساس بالفجيعة حينما تأتي ونحن نعاني من الإغتراب ..!!
غربة وطن .. وروح .. وجسد ..
وإبتعاد عن الاهل والاحباب ..
بعيداً عن كل ما ألفتهُ وألفني ..!!
.
.
لـِ تتضخم الأحاسيس مملئة الجوف حد الاختناق ..
باحثة عن لحظة إستنشاق الهواء .. فلا تجدهُ ..
لم يبقى لي إلا طعم الحنظل المر .. وسيل جارف من الذكريات الكسيرة ..
وسؤال يظل بلا إجابة ما حييييت ..
وتضحى ألفاظ " ماذا لو " و " ياليت " ناقوس يقرع في رأسي بلا توقف ..!!!
.
.
وفي مُـحاولة لـِ طرد ابليس ذاك الذي يوسوس لي
لكي أغرق في الابتعاد عن الصبر وأبتعد عن محيط القنوط
بكيتُ طويلا في حضن أُم صديقتي المُـقربة .. فكانت هي المسكن وهم الغربة
بقيت تواسيني .. وتحاول قد المستطاع أن تتظاهر بالجلد والقوة ..
لـِ تنهار هي الأُخرى تحت وطاة ذكرى زوجها الحنون
الذي غادرها دون أن تـُـودعه ..
.
.
.
أبـــي
لَـكم كنت أتمنى أن أحظى بـِ نظرة خاطفة لوجهك قبل أن يضمه التراب ..
لَـكم كنت أتووق لو أُتيحت لي الفرصة لـِ لقائك لأطلب فيه منك العفو والرضى والسماح
لَـكم كنت أتووق لو لم تـُـقرر في يوم من الايام أن نترك الوطن ونختار هذه الغربة القبيحة
التي لم نجني منها سوى الحسرة .. والألم .. والوجع
.
.
.
أستغفرك ربِ وأتوب إليك من كل ذنب ومن كل خطيئة
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ...
اللهم إغفر لوالدي عبدك وابن عبدك وابن أمتك مغفرة ليس بعدها حساب
وأرحمه رحمة ليس بعدها عقاب
اللــهـــــم آمييييييييييييييييين يارب العالميييييييييييييييين
.
.
هيـــــااااا