متداولون يدعون هيئة سوق المال لإيقاف النزيف وتعميق الشفافية
مطالبة بإيقاف تداول أسهم الشركات الخاسرة أقل من قيمتها الدفترية
حسن باسويد ـ جدة
أعرب عدد من المتداولين المتواجدين في صالات تداول الأسهم في عدة بنوك محلية عن استيائهم الشديد من الحالة المتردية التي وصل إليها سوق الأسهم وعن خسائرهم الفادحة فيه ..
وعبر ياسين القرشي عن مدى شعوره بالأسى والخوف الذي يصيبه هو وكثير من المتداولين الذين يشاركونه مشاعره وهم يشاهدون الخسائر المتواصلة لأسهمهم في السوق وقال : لا أدري ما أقول لا يوجد تفسير لما يحصل للسوق هذه الأيام. هناك صمت رهيب وعدم شفافية من قبل الشركات والإشاعات تملأ السوق ولا تجد من يوقفها.
وتساءل :أين الحماية للمستثمرين في السوق وأين هيئة سوق المال لماذا لا تتدخل؟
ويشاطره في الرأي عيد الحربي الذي قال بأن ما يحصل للسوق من خسائر وهبوط المؤشر شيء غير مبرر إطلاقا وذلك بسبب عدم وجود الشفافية. ونحن أصبحنا لانثق في السوق بتاتا.
وأبدى حسين ميرزا امتعاضه الشديد من عمليات تسييل المحافظ التي تتبعها البنوك . و قال إن هذه هي أولى الأسباب التي أدت الى نشوء الهلع في السوق وفقدان الأسهم قيمتها.
واستغرب ميرزا من أن بعض الشركات خسرت أسهمها إلى ما دون قيمتها الدفترية ولا زالت تتداول في السوق وكان من المفروض إيقافها لمنع المزيد من الخسائر ولكن لا أحد يتدخل.
أما بندر بن نوح فقد أبدى دهشته واستغرابه من كون سوق الأسهم السعودي يفقد 500 نقطة رغم ارتفاع المؤشر في دول الجوار والأسواق العالمية.
وقال كيف يمكن أن يكون ارتفاع المؤشر يكسب السهم من 5 إلى 10 هللات فقط ونزول المؤشر يعصف بالسهم إلى أدنى مستوى.
وشكك نوح من أن هناك عملا لتركيع السوق من حيث افتعال رفع قيمة بعض الأسهم في اللحظات الأخيرة للسوق وانخفاضه عند الافتتاح. والغريب أن هيئة سوق المال أعلنت غرامات على بعض البنوك وفي اليوم التالي نجد تسريب شائعات مغرضة حول إمكانية إفلاس أحد البنوك للضغط على السوق، حيث أن هناك تساؤلات حول من هو المستفيد من هذه الشائعات.
وأوضح قائلا : كيف يمكن لسهم شركة أن يتم بيع سهمه عند الاكتتاب بـ 35 ريالا والآن سعره في السوق 8,40 ريالات فقط ونحن نعلم أن نظام أي شركة تنزل قيمة سهمها عن القيمة الشرائية له يوقف التعامل به تلقائيا
ولكن ما نلاحظه هو استمرار تداول هذا السهم في السوق واستمرار نزيف الخسائر التي لايمكن أن تعوض.