السالفة اليوم جرت بين الشيخ ابن عريعر والشيخ مشعان بن هذال شيخ قبيلة عنزة.
وحدث ان ابن عريعر عندما ضايقته البوادي استنجد بالشيخ مشعان بن هذال فحضر ابن هذال بجماعته من اراضي العراق لمساعدة ابن عريعر وبعد ذلك قطن قريبا منه وكان الوقت قيضا ، وضاقت الحال على الشيخ مشعان ، فكان يدخل الى الاحساء ويشترى الطعام ويرهن بعض سلاحه وسلاح جماعته بانتظار ثمن ما يجلبونه من مواشيهم ، وفي هذا الظرف وهذا الموقف غزا بعض من جماعة ابن عريعر على عنزة الذين بقوا بالشمال ، واخذوا ما اخذوا من حلالهم فاخبرت عنزة شيخها مشعان بما حدث ، فلما اقبل الغزو طلب منهم الشيخ مشعان ان يردوا حلال عنزة عليهم وتكدر خاطره من فعلتهم التي قابلوا احسانه بالغزو على جماعته ، المهم ، قال : انا سأتفاوض مع ابن عريعر ، فقالوا له : انت مجاور لنا وليس لك علينا امر فنشب القتال بينهم فانتصر الشيخ ابن هذال وجماعته وقتل الكثير منهم ، ورد حلال عنزة الذي اخذ منهم ، فغضب ابن عريعر الذي لم يعلم بالامر الا بعد انتهاء القتال ، وارسل الشاعر ابن عنقا الى الشيخ مشعان يأمره بالرحيل ، ويشير عليهم بقوله " القلوب امتلات بغضا " ولايمكن ان تمتلي حبا ، فرحل الشيخ مشعان وجماعته الى العراق وسكن الرزازه وقال الابيات التالية :
ياراكب حر به الجري يزداد
من الميارك شايبات امتونه
تلفي لا خو شاهة مواريث الاجواد
زبن الطريح ان حالوا القوم دونه
ياشيخ همي عندكم دينة الزاد
وسيوفنا بدياركم ترهنونــه
حنا مواردنا على شط بغداد
وميري شثاثا بيننا يقسمونه
ان كان من قربي بك البغض يزداد
نبعد مناحيها ولا لك مهونـــــه
من هيت للوادي الى حد الاكراد
نحيف على عدواننا ما يجــونه
واذكر لنا يوم اشهب الملح رعاد
يوم الابيرص طايرات اعيـــونه
نرجوا ان تحوز على رضاكم