الثلاثاء 19 رجب 1434
بسم الله الرحمن الرحيم
عيد الانتصار
لعلهم مبهورون بالشيخ المقاوم كل الانبهار
جالسين في العراء موجهين إلى الشاشة الأنظار
فالمقاوم الصلب من حبه للحياة غائب عن الأبصار
سيد المقاومة لا يجرؤ على الاختلاط خوفا من الأخطار
المناضل لا يعرف أن الموت إذا جاء لا يحجبه ستار
معذورون فلربما اجبروا على الحضور والهتاف إجبار
مغتر بهتافاتهم وقد سبقه النازي قديما في إبهار شعبه إبهار
ملا الدنيا ضجيجا يذكر كل حين يغني و يتغني بعيد الانتصار
كانه استرجع فلسطين واسترد القدس واعاد للاجئين الديار
يستأذن الآباء ليرسل أبناءهم لحرب إخوتهم خارج الديار
بس و سوف يخوف ويشحن عقولهم لينقذ كبير الفجار
متخذا من القضية الكبرى مطية ليلهب لهم الأفكار
فكشف ربيع الحرية زيف خداع مخادع كاذب و فشار
جيش زمرته وسلحها و اختلق لذلك الأسباب و الأعذار
فاضحي الوطن رهينته و تفرد فيه بالرأي و القرار
ما علمنا حزبا يتدخل في العلاقات بين الدول والأقطار
ربط مصيره بمصير مجرم لم يرحم الصغار فما بالك بالكبار
يعده بالنصر على شعبه ولو عرض الوطن للخراب والدمار
فقد استنكر على المقهورين مطالبهم فاختار و أساء الاختيار
عيد الانتصار أي انتصار ومزارع شبعا مازالت خارج الإطار
أي انتصار و دم مغدور دمشق انتقمت له بإشهار صوره إشهار
الشهيد حين علم بعمالة الممانع الصامد اغتاله في انفجار
كذلك فعل مع كل من كشف زيف صموده ومقاومته اقبره اقبار
جعلت من ارض الشام ارض جهاد فأخطأت الاتجاه و المسار
تساهم في سفك دماء الإخوة باسم مقاومة اتخذتها عقودا شعار
تدعو للفتنة تتاجر بالقضية سيكشف التاريخ ما خفي من أسرار
فبئس مصير من يسفك دماء المسلمين عند الواحد الأحد القهار
سنان المصطفى-سلا
م.المغربية
26-05-2013
ح.م