ما شهدناه في مطار الملك خالد حين وصول المنتخب الارجنتيني شيئا" لايستسيغه العقل و مهزله إلى أبعد درجه وفوضويه لايقبلها أي أنسان" عاقل .
لقد شاهد الجميع الجمع الغفير الذي أحاط بلاعب المنتخب الارجنتيني ميسي مما جعل اللاعب يصاب برهبه وذهول مما شاهد ، وكأننا نقراء في عينيه يقول هل أنا مطلوب أمني؟ ليقوم كل هؤلاء بمحاصرتي وحراستي ، ولماذا كل هذا ؟ .
بل وكأن الذي حظر في المطار هو ميسي فقط ليتم تسليط كل هذا الضوء عليه من جميع جهات الاعلام الحاضره سواء" المرئيه او المقروءه ، حتى الجهات الامنيه أهملت بقية البعثه لتهتم بميسي فقط ، وكأن هذا اللاعب هو الوحيد الحاظر فقط ، وتصرفهم هذا يجعلنا نقول أن هناك توصيات خاصه بالاهتمام به فقط دون غيره من اللاعبين .
وهذا ليس تقليل من قدرات هذا اللاعب ومن شهرتة الطاغيه في الوقت الراهن ، ولاكن ماكان يجب أن يحدث ما شاهدناه جميعا"، وما شاهده العالم معنا ، فما حدث من تصرفات غير لائقه هي تقليل من شأن من قام بها تجعلنا نحن نخجل منها ، فاخجلوا من انفسكم ف ميسي بشرا" مثلكم. فبعض الصحف الغربيه كتبت عن ذلك بإستغراب" مهين يجعلنا غير راضين أبدا" على أن يقال عنا أي شيئا" يقلل من مكانتنا بما عرف عنا من حسن ضيافه وطيب إستقبال .
فلقد شاهدنا للمنتخب الارجنتيني وميسي معهم حظور في دول" عده ولم نشاهد ما شاهدناه هنا ، بل إنبهرنا من روعة التنظيم والترتيب لدى تلك الدول ومن حسن الاستقبال والترحيب لديهم .
فبعد أن كنا نحن أهل الترحيب وطيب الاستقبال ، أصبحنا الان عكس ذلك تماما".
وبعد أن كنا نقدم الهدايا أصبحنا نقدم الاسلحه بدلا" منها .
يا ترى إلى متى ونحن فوضويين الى هذا الحد ؟
بقلم / تركي صالح العنزي
@turki_alsaleh