اللـي بعـد ماغـاب عنـكـم بكـيـتــوه..!
كـم صـار لـه مـعـكـم ولحـدٍ درابـه ..
ياليتـكـم ملتـوا عـلـيـه وسـألتـــوه
ســؤالكـم يمـكـن يغـيّـر جـــوابــه ..
لكـن خذيـتـوا كـل شـي وتركتـوه
لضيقـــتـة ولعـزلـتـه واغـتـرابـه ..
اليـوم بـس اليـوم يعـنــي فـقـدتــوه..!
وهو له سنه من يوم ما اقفت ركابه ..
لو كان فيكم خير .. كنتوا ذكرتوه
قبل الزمن يسرق ملامح شبابه ..
يعني عشانه ما اشتكى .. ما سمعتوه ..!
هذا الخطأ اللي ما حسبتوا حسابه ..
ما قد عرض شكواه حتى على أخوه
شلون اجل يشكي عليكم صوابه ؟
طبعه يموت ولا ألحق الغيم مشروه
عــزة ظـمـأ .. ولا مـذّلـة سحـابـه ؟
اقفى .. عساه مجار من كل مكروه
راسه عزيز .. وراس ماله ثيابه ..
وعفّة يديه اللي خذاها من أبوه
و صبره على جوعه وقلّة زهابه ..
خلّه يتوه بكيفه .. احسن ولا يتوه
بـ يدين ناسٍ شرعها شرع غابه ..
الذيب فيها من سلك درب مشبوه
واللي ما هو ذيبٍ كلته الذيابه..
يا ما أنبنى من حلم فينا وهدّوه
وقتٍ غريب وناسٍ أكثر غرابه ..
صدق القناعة كنز .. لكن هم أفنوه
و حتى الأصابـع علمـوها تشابــه ..
ما دام صوتك من ورى الباب مسفوه
يا ريـح هـدّي باب مـن سـدّ بابــه ..
والصاحب اللي غاب لو هم تناسوه
قـولــي لـهـم لا يفـرحـون بغيابـه ..
هـم حصّـلوا في غيابه اللي تمـنّـوه
بس الوعد لا من برى من صوابه..
لـ شاعر فهد المساعد ..