الطيب السمح
تفديك سيدي المهج أيها الطيب السمح
من نور بهاء طلعتك استمد نوره الصبح
سموت على الأخلاق كلها فخلقك لها صرح
وملكت القلوب شغفا وفرح بذكرك الفرح
وفي مدح عظيم مناقبك استصغر نفسه المدح
ومن البوح بقدسية حبك ما مل منه البوح
تعطر الطيب بطيب أنفاسك ففاح منه الفوح
وسعد الكون بك فلولاك ما أشرق الصبح
قمة المكارم شامخ الخصال شيمتك الصفح
فمهما علت مراتب العظام فمكانهم منك السفح
شحذ إبليس قرون نسله وفضح غله الفضح
فتهشمت ذليلة ومتى هم الحديد الصلب النطح
كل من رماك برمح حقده ارتد إلى نحره الرمح
وكل من من غيظه عاداك تضاءل في ذمه القبح
ما نال منك سفيه بسفه طرحه خسئ به الطرح
اكتوى بنار حقده و مات بغيظه وقدحه القدح
تدفع بالتي هي أحسن فبهر العدى منك الصفح
قادرا غير قاهر ولا ناهر سيرتك هدي ونصح
تعطر اللسان بذكرك عليه الروح تغفو و تصحو
سيد الأكوان عبر كل الأزمان صدح بها الصدح
عليك أطيب و أزكى الصلوات أيها الطيب السمح
ما كنت لأتطاول على مدحك سيدي يا رسول الله بقصيد إنما هي خاطرة
خرجت من صدر متيم هائم في حبك عنه لا يغفو و منه لا يصحو
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية