الحقد من الافات الإجتماعية التي ابتلت بها مجتمعاتنا العربية والحقد هو شعور بالغيظ ضد شخص آخر والشعور بالحقد والكره ضده والحسد عليه وتمني زوال النعمة التي هو فيها والحسد يولد الحقد في النفس البشرية
وللأسف الشديد تنتشر هذه الافة الخطيرة بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية والاسلامية ولعل ابرز اسباب الحقد هو ضعف الايمان فلو يعلم الانسان ان الارزاق بيد الله يعطيها لمن يشاء لما حقد احد علي احد ولكن ضعاف النفوس والذين في قلبهم مرض لاينظرون الي الامر من زاوية ايمانية بل من نظرة دنياوية ضيقة تؤدي بالانسان الي الحقد والحسد علي الأخرين الذين انعم الله عليهم ببعض النعم دون غيرهم .
لذلك يتمني هؤلاء زوال النعمة عن غيرهم حتي وإن كانت لاتنتقل اليه فكل همه هو زوال النعمة عن الشخص الذي يحقد عليه ويتمنى لنفسه نعمة مثلها ، واذا لم تأتي اليه النعمة تمنى زوالها عن غيره حتى لايكون هذا الشخص افضل منه
ورغم ان ديننا الحنيف يحرم الحقد والحسد فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه مسلم .
ولكن يظل السؤال هو : لماذا يحقد الانسان علي غيره ؟
اهم اسباب الحقد هي انتشارالعدواة والبغضاء بين الناس
وحب الرئاسة والزعامة والأفضلية في المجتمع وطلب الجاه والعز لدي الشخص الحاسد وكذلك ظهور النعم والخيرات والفضل والوجاهةوالراحة في الحياة على الشخص المحسود . الأمر الذي يوغل صدر الحاسد ضد المحسود
وكذلك حب الدنيا.لدي الحاسد والكبروشدة البغي وكثرة التطاول على العباد
وللأسف الشديد فأن اضرار الحقد لاتقتصر على الحاقد فقط بل تمتد الى المجتمع نفسه لأنها تكشف عن إنتفاء الإيمان الكامل لدي الحاقدين وتعمل علي انتشار البغضاء والعدواة بين افراد المجتمع
وفي النهاية يجب ان نعرف الوسائل التي نقي بها انفسنا من أفة الحقد ولعل أهمها أن يعلم الإنسان أن أرزاق قد قدرها الله سبحانه وتعالى فكل ما يصيب الإنسان من خير ونعمة هو من عند الله وان الحاقد إنما يعود علي صاحبه بالضرر فيُحرق قلبه بنار الحقد دون أن يضر المحسود بشيء،
لذلك علي الانسان الحاقد أن يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يشفيه من هذه الآفة وأن يرزقه مثل ما رزق غيره، حتي يشفيه الله من هذا المرض .[/center]
كتبه النجادي=ابوغريب العبدلي تاريخ 3/2/2011