.. اعتبروا يا أولي الالباب وخذوا من هذه القصه عبره انها قصه محزنه فهيا نبدأ بهذه القصه....
..قبل يومين كنت في احد المجالس خارج القبيلة وسمعت هذه القصه وهي ما يلي . يقول المتحدث"( في رجل عندة زوجه فأنجبت له ست بنات وقال لها اذا انجبت هذه المرة بنت فأنت طالق فبقدرة الله انجبت بنتاً فأخذ البنت من حضن امها ووضعها على عتبة المسجد لعل الله ان يأتي بأحد يأخذها ولكن قدرة الله فوق كل شيء وان الله له اراده يعلم ما لا نعلم ثم ارجع البنت لأمها وفي اليوم التالي اثناء صلاة الفجر احضر البنت للمسجد ووضعها على عتبة الباب لعل الله ان يسخر احد يأخذها وهو يتأخر بالمسجد لحاجه في نفس يعقوب قد قضاها ولكن لم يأخذها احد فردها الى امها مره اخرى وفي اليوم الثالث قبل صلاة الفجر اخذ البنت ووضعها على عتبة الباب ولم يأخذها احد فردها الى امها وهدد امها وقال اذا انجبت بنتاً فأنت طالق بالثلاث فصارت هذه المرأه مسكينه تدعوا الله ليلا ونهارا خوفا من ان تأتي ببنت حتى لا يطلقها هذا الرجل الذي لا يخاف الله فالمرأه ماعون ولا يعلم بالارحام الا الله والذي يخلق الذكر والانثى هو الله والمعطي هو الله والرازق هو الله ومعطي البنات هو الله ومعطي الاولاد هو الله فبقدرة قادر {ولله في خلقه شؤون} وضعت هذه المرأه ولداً فبعد عدة ايام قليله ماتت البنت الكبرى وحملت مرة اخرى فماتت البنت التي بعدها وهلم جرى كلما تضع ولد تموت بنت حتى ماتت البنات السته وبقيت البنت الاخيرة التي اخذها للمسجد ثم ردها
فتزوج جميع الاولاد وتركوا ابيهم وماتت الام وبقى الاب هو وهذه البنت وصارت البنت مديرة مدرسة و فاتها قطار العمر وحرمت نفسها من الزواج رأفتاً بابيها الشايب الكهل الضعيف الذي فقد البصر وفي يوم من الايام قال لها حارس المدرسه يا فلانه انت بنت جميله فلماذا لم تتزوجي فقصت عليه قصتها كما سردتها لكم وكان هذا الحارس عنده قصه مشابهه بقصة هذه البنت وقال لها يا فلانه اسمعي قصتي انا رجل عندي ستة بنات وادعوا ربي ليلا ونهار ان يرزقني بولد وكنت فقيرا وضعيفا لا املك الى حمار اذهب الصباح بصحبت بنياتي ونحطب على الحمار ونبيع الحطب ويكون هذا الثمن هو مصروف قوتنا اليوم واليله وهذه حياتي حتى ذهبت ذات يوم لاحتطب انا وبنياتي فقبل ان نصل للبيت اتتنا البنت الصغير وهي تركض فقالت ان امي انجبت البنت السابعه فبعت الحطب واشتريت قوتا لليوم والليله فربطت الحمار عند الباب وهربت ليلا حتى اتيت هذا المكان وعملت حارسا يا ابنتي .. نرجع لعائلة الحارس الذي هرب وترك زوجتة نفساء وبناته السبعه ليس عندهن رزق الا الله ولكن الله لا يضيع رزق احد فقد تكفل فيهن الله ونعم من تكفل فهوا الله رب العالمين فصارن يصرخن البنات من شدت الجوع وكانت امهن النفساء تهدئهن وتقول لهن اذا ذهب ابيكن فأن رب ابيكن لا يذهب ولا يتركنا الله فسوف يرزقنا الله فهوا ربنا وبينما البنات يصرخن من الجوع اذا الله ارسل طيرا من السماء فلتطم بالحوش فأمسكن به البنات وامهن وذبحنه وطبخنه ووجدن في حوصلته لؤلؤة غالية الثمن لا تقدر بثمن فذهبت في الصباح المرأه النفساء وبعض بناتها الى تاجر الذهب وقالت له يا فلان نحن فقراء وزوجي ذهب وتركنا ولا عندنا من يعولنا غير الله وكان مصدر رزقنا هو الحطب على الحمار والذي يحطب هرب وتركنا لله الذي لا يضيع احد فبينما البنات يصرخن من الجوع اذا اتى طيرا فأصطدم بالحوش فذبحناه واكلناه ووجدنا في حوصلته هذه الؤلؤة لا نعرف ثمنها فنريد منك بعد ارادت الله قوت يومنا وتترك هذه الؤلؤة عندك امانه ورهن لما تعطينا من اكل .. هذه قصة الحارس..
...فقالت البنت المدرسه للحارس ارجع وابحث عن اولادك واتق الله فطاع هذه المدرسه ورجع فوجد الرزق عند بناته وزوجته فذهب الى التاجر فأخذ الكثير من المال ثمن لهذه الؤلؤة ويقول الرواي مات ابى المدرسه وبقت المدرسة وحدها فرزقها الله برجل عاشت معه سعيدة) ....
انتهت هذه القصه بقصه فسبحان الله ولا اله الا الله رضيت بالله ربا وبالاسلام ديننا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ...