//
//
ضاقت السبل...وبارت الحيل...نبكي من فرط الألم...نشعر بفوات الأمل...
تضيق أنفاسنا ..فمالعمل..؟!
اشتدت علينا المحن...وأبكتنا شدة الفتن...
تلك أم مكلومة حزينة...وهذا تاه في معمعة الحياة..
هنا طفل يتيم....وتلك عائلة تبيت جائعة...
فمالسبيل...؟
أشتد بأجسادهم المرض...وخارت قواهم ...وهن العظم...وأشتد الضيم...
لم تعد الأدوية ذات مفعول...لم يترك باب حتى طرق...
في كل عيادة ملف...وفي كل زاوية مستشفى مرضى...
زاد الأنين...وحار الطبيب...
فماذا نفعل..؟
حملنا الملفات ولم نترك صديقاً ولا حبيب...اتصلنا بكل واسطة...وبكل مسؤول
لكن لاجدوى فكل المحاولات هباء...
أنا ...هو ....هي بدون وظيفة ...من نطلب..ولمن نشتكي...؟
مشكلة كبيرة...لافائدة ...ليس لها حل ..يردد عجزت ...هلاك لامحاله...
عبارات الأسى دوماً على لسانه...
لم يسمع بأحد من الناس إلا وقال له لعله يجد الحل المناسب...لعله يجد الطريق الممهد...لافائدة فقد اشتدت صعوبة وتعقدت
يقف دوماً أمام مرآته..يسأل نفسه
مالسبيل لكشف الغمة...مالسبيل لحل المشكلة..
مالحل يانفس..مالحل يانفس..؟؟
صاعد للقمة ...يسقط في كل مرة...تتدحرج الصخور في طريقه...
قعد ...بكى...سقط...تراجع...لم يعد يستطيع التحمل...
يردد ماذا أفعل...كيف أسير والطريق كله صعاب...كيف أصعد وكل الذي أمامي يسقط...؟؟
عندما نحتار....نتألم...نبكي...
سنجد أنفسنا نسأل أين نتجه ولمن نشتكي..؟؟
مالسبيل...مالحل..فلان ...لا فلان أعلم...لا فلان أفضل...ونبقى نتخير من من الناس نجد لديه العون....
للأسف تجاهلنا...رب العزة والجلال...
للأسف تجاهلنا قوله تعالى ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ).
أيها المريض ربك بيده الشفاء...أليس ربك خالق ومعلم الطبيب
أيها الأم المكلومة سيجبر الله مصابك
يامن تاه في الظلمات عودة إلى ربك فطريق التوبة نور يضيء لك ظلمة نفسك وطريقك
ابشر أيها اليتيم فالله لايخذلك أبداً
من بات جائع ارفع يدك إلى السماء وسل الله الرزق الحلال وسيرزقكم من حيث لاتحتسب
يامن يطلب الوظيفة هل فكرت يوماً أن تقوم الليل وتجلس في مصلاك تبكي وتطلبه أن ييسر أمرك...فمن أعطى المدير والمسؤول الوظيفة أليس توفيق الله فالله قادر أن يعطيك كما أعطاهم
يامن يقاسي الصعاب في طريقه صاعداً للقمة ..توكل على الحي الذي لايموت..بسم الله ابدأ بها دربك...واطلب عون الإله يسهل طريقك...
تضرع لله ...ناده بأحب الأسماء إليه ..سيسمعك...
الله عزوجل يقول ( ادعوني استجب لك )
كان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بلغ الخوف بصاحبه في الغار يقول له ( لاتحزن إن الله معنا ) فعلاما نحزن والله رب العزة والجلال معنا ..
سبحانك ربي ماعبدناك حق عبادتك...!
تحكي لي صديقة لي قصتها فتقول أنها تعبت من مرض السكر خصوصاً أنها لازالت في بداية حياتها وبدأ الناس يعلقون كيف لك أن تعيشين بقيت حياتك وكيف رضي أهل زوجك بك وهم يعلمون مابك..وبدأت مضايقتهم لها تشتد وبدأت هي تضيق رغم يقينها بالله...
تقول في إحدى المرات صحوت ليلاً وجلست انظر إلى السماء من النافذة فبكت عندما تذكرت وضعها وكيف السبيل إلى الشفاء تقول بدأت كأني أشكي لله حالي يارب أنت تعلم حالي..وتعلم وضعي ..وحبي لابنتي ووووالخ
تقول أصابتني نوبة بكاء شديدة ودعاء لله عزوجل وإلحاح في الدعاء..ثم تقول صليت ركعتين وذهبت للنوم...بعدها بأيام أتت موعد مراجعتها تقول استغربت الطبيبة من وضعها وقالت وضعك لايدل أنه لديك سكر أبدا ولامرتفعاً بهذه النسبة (فقد كانت تدخل في غيبوبة سكر أحيانا) كما هو مذكور في ملفك..وقالت لها لكن دعينا نتأكد ...تقول ومازلت أراجع لديها وهي كل يوم تجزم أنه ليس لديها سكر ...!تقول أشعر أنه من كثرة الاستغفار وتلك الليلة سيكون بإذن الله الشفاء عاجل فأسأل الله رب العرش الكريم أن يشفيها ويشفي مرضى المسلمين
فمن شفاها وعافاها أليس رب السماء والعزة...
نحتاج إلى 3 أمور :
1- كثرة الأعمال الصالحة والتوبة إلى الله
2- كثرة الاستغفار
3- اليقين بالله عزوجل والدعاء الصادق
أخر الكلام
علام الحزن والهم ورب العزة معنا
تقبلوا فائق التقدير
</b></i>