السلام عليكم
ومرحبا بك أخي الغالي فهد الشافي
لعل السبب في إتجاه الأطفال و المراهقين إلى الإعجاب و الهوس بلاعبين كرة القدم وخصوصا الكفار الصليبيين منهم لعل السبب هو
خلو الساحة من الشخصيات المؤثرة ... !! ( إلا من رحم ربي ) ... أو لكي لا نظلم أنفسنا نقول قلة الشخصيات المؤثرة في شتى
شؤن الحياة . بدأ من الفنون الجميلة و مرورا بالرياضة و الألعاب البدنية وانتهاءا بالشخصيات الدينية المؤثرة !!
احسب ان خلو الساحة من الشخصياة المؤثرة امر لم يحدث هكذا صدفه او تنيجة ظروف اجتماعية بل هو مخطط مدروس
من قبل الاحتلال الإجنبي للوطن العربي ..!!
ولو تتبعنا مسيرة هذا الاحتلال لوجدناه يعمل على تقتيل الشخصيات المؤثرة
مثل ( عمر المختار ) و غيره من شخصيات التي لها تأثير مباشر في الاجيال و توسيع الساحة للشخصيات المدمرة من مثل
الممثلين و الممثلات و الراقصين و الراقصات و الماجنين و الماجنات و تصديرهم بأسم ابطال ونجوم افلام و مسلسلات !! وهم بعيدين
كل البعد عن البطولة و عن معاني البطولة و كذلك بعيدين عن نور النجوم وعلو شأنها .
... وكم من أديب عملاق مات ولم يعرف عنه الشباب الصغار اي شيء
مثل : المرحوم عملاق الادب المصري محمود شاكر رحمه الله .
و المرحوم العلامة اللغوي السوري عبد القادر مايو رحمه الله
و العلامة عبد الوهاب المسيري وووو الخ .. شخصيات لها وزن وقيمة في العلم و الادب لا يعرفهم الا القليل .
ان الحديث عن الشخصيات المؤثرة و دورها في الوطن العربي حديث يبعث الآسى و الحزن و يدمع العين
وصدق الشاعر حينما قال : ذهب الذين يعاش في أكنافهم === و بقيت في خلق كجلد الاجرب
انشدت هذا البيت عائشة الصديقه بنت الصديق ام المؤمنين حينما مات عثمان رضي الله عنه !!
فماذا نقول نحن في هذا الزمان !!
وشكرا كثيرا