طبا تعرفون إن كل شخص يملك أُمنيات وطموح أنا أحد أمنياتي أكتب روايه وبطريقه حلوه ومقبوله ومشوقه
أنا بدأت الامور بقصه حقيقيه
ولكن أضفت لها بعض الخيال أنهيت جزء بسيط منها وبقي جزء آخر حبيت أن أطرحها بين أيديكم و أنتظر الأراء بصدر رحب
وأرحب بالنقد لأن أمامي مشوار طويل مع عشيقي الذي هو قلمي
لذالك سأترك الأجزاء بين أيديكم و أعلم أن بها أخطاء وتعديلات لذالك تركتها هنا بين أناس مبدعين
و أخترت اسم بسيط وفي حال الإنتهاء سأترك لمن قرأ حق عنونة الروايه أو تجربتي البسيطه
فاصلة بيضاء :
أريد أن أحبك يا سيدتي
كي استعيد عافيتي
وعافية كلماتي
وأخرج من حزام التلوث
الذي يلف قلبي
فالأرض بدونك
كذبه كبيرة
وتفاحة فاسدة
نزار قباني
الفصل الأول :
يؤرقنا النظام فنكرة أن تسير حياتنا على وتيرة واحدة ونكرة أن يكون لون الحياة معروفا نحب أن نمارس الحياة وهي مجنونة نحب أن نلونها بأنفسنا ونترك علي أوراق مذكراتنا من دموعنا وعذاباتنا أثرا هذا بالضبط ما كان يحدث في منزل رؤى ابنة 21 عاما ففي ليلة السبت الخامس من سبتمبر لعام 2004 كانت رؤى قد رتبت رفوف مكتبتها الصغيرة بعد أن وضعت روايتها الجديدة على طرف سريرها .لتعود لقراءتها بعد أن تنعم بحمام بارد وقليل من رائحة التوت التي تفضلها وحال انتهائها ألقت بنفسها على سريرها محتضنة وسادتها الحمراء ماسكة بيدها الأخرى هاتفها لتضعه(صامت) وبينما هي تفكر وتجول بعينيها الجميلتين في سقف حجرتها لتتوقع نهاية لما تقرأ في روايتها .
إذا بنور ينبعث من هاتفها رفعت هاتفها لتنظر من المتصل في وقت متأخر كهذا إذا به رقم لا تعرفه !ولكنة أثار قلقها لأنها لم تعتد على أي اتصال غريب ولا اتصال في وقت متأخر كهذا الوقت .رفعت سماعة هاتفها وشفتاها وأطرافها ترتعد وقلبها يلهج (اللهم اجعله خيرا)
ألو:ريم
(صوت غريب لم تسمعه من قبل )
ترد : لا لست ريم لقد أخطأت الاتصال
لحظة من فضلك هل لي أن أسألك سؤال ؟
رؤى: من أنت وماذا تريد؟(الخوف يخنق صوتها ، وشفتاها مضطربتين )
أنا (تركي) وأنا غريب عن المنطقة هل أنتي من الحجاز؟
رؤى: نعم ومن أين أنت ؟ ما كنت أظن أن هناك من مغترب في وطنه !
تركي :ريم
رؤى:مقاطعة إياه لست ريم
تركي:اسمحي لي أن أناديك بريم .
أنا جئت من نجد لا أعرف هنا شيء ولا أعرف كيف أتعامل مع الناس هنا !
رؤى: تضحك وتردد في نفسها (عقول فاضيه)
الناس هنا مثل بقية الناس لا اختلاف
تركي: والله أنا لا أكذب ولا استهزئ
رؤى:آمنت بالله (قالت في نفسها لعلة صادق) يا أخ تركي اذهب لمقر عملك وتوكل على الله ولن تواجه صعوبة بإذن الله
والآن اسمح لي فغدا أول أيام العام الدراسي الجديد
تركي : لن أطيل عليك وأشكر لك حسن الاستماع سأتصل بك غدا اطمئن وأطمئنك
رؤى:وأنت بخير مع السلامة
حينما أرسلت الشمس أول أشعتها مخترقة بذالك الشعاع هجعة الليل وسكونه
وليد من الطابق الأول من على مائدة الطعام ذات المفرش العودي والسكري ينادي : رؤى استيقظي لم يعد هناك مزيدا من الوقت لا تتأخري .
وفي هذه الأثناء تربط رؤى شالها الوردي حول عنقها بعد أن رفعت خصلة شعرها الأسود عن وجهها بطرف أصبعها
تلتقط حقيبتها على عجالة
صباح الخير وليد
وليد :صباح السرور سأنتظرك بالخارج لا تتأخري
وبعد مضي ساعة وصلت رؤى إلى مقر الجامعة معانقة سلاف التي استقبلتها بشوق
سلاف:كم أنتي جميلة اليوم ! حصني نفسك ولا تنسي قراءة الأذكار
رؤى :حسنا (أين هبه) ألم تأتي بعد ؟
سلاف: هي في طريقها إلينا
دعينا نتناول كوبا من الشاي لحين قدومها
رؤى:لا مانع لدي هيا
(كانت رؤى تمشي ونسمات الهواء تتعمد أن تداعب شعرها الأسود .وكأن أشعة الشمس تزداد قوة لتجبرها أن تضع يديها على عينها فتبدو كطفلة حسناء .)
في هذه الأثناء رن هاتفها الجوال فتعالى صوت فيروز وهي تغني (حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا) حيث كانت نغمة رنين هاتفها
أمسكت بجهازها لترى من المتصل علها تكون والدتها
نظرت فعضت على شفتيها تركي إنه عاد ليتصل ماذا أفعل ماذا أقول فرفعت لتجيبه
أجابها: صباح الخير
رؤى:صباح النور ما بك؟
تركي:هل يزعجك اتصالي ؟أود أن أخبرك أنني إلى الآن بخير ولم التقي مسئولي إلا الآن
كيف حالك أنت ؟
(حاولت رؤى الابتعاد قليلا عن سلاف علها تقنع تركي بعدم الاتصال مره أخرى)
رؤى: أنا بخير لقد أتيت هنا منذ ساعة ولم ألتقي جميع صديقاتي بعد
تركي:يوما سعيدا وموفقا سأتركك الآن فأنا أرى رجلا عابسا ينظر إلى عن بعد ويسأل عما إذا كنت الموظف الجديد أم لا ؟
رؤى: تركي (قالتها بصوت حنون وكأن الأنوثة ما منحث لامرأة سواها .وبعد استدارة عانق فيها شعرها المنساب عنقها )قالت:عليك بالصبر وكن واثقا ولا تخف
(في هذه الأثناء عمت لحظة السكوت. شعر تركي بأن امرأة ما تطوقه بيديها وتطبع قبلة الرضا على جبينه أغلق هاتفه وتوجه إلى مسؤله
مر أسبوع كامل وكان الحديث بينهما عاديا ولكن الشوق أو الحب أو حاجة كل منهما للآخر بدأت تقتحم أجواء الحديث الذي كان يدور عن جامعتها ووظيفته الجديدة
وفي يوم الاثنين اتصل تركي برؤى في تمام العاشرة ولكن صوتها كان على غير عادته(كان صوتها يشبه صوت طفل أخذوا منة لعبته عمدا ليبكوه وتركوه يبكي دونما أن يحتضنه أحد )
تركي:م ابك ريم ؟
رؤى: لست ريم؟
تركي:حسنا ما بك أيا كان اسمك؟
رؤى:أنا متعبه جدا كيف أبوح لك وأنت لا تعرف شيء كيف أقول لك شئ لا تعرفه ؟
تركي:قولي وسأسمعك
رؤى:آه يا تركي وليد أخي الوحيد من أمي جاء ليخبرني أنة مبتعث إلى كندا وأنه سعيد جدا وسيذهب !
تركي:عرض ممتاز وفرصة لا تتكرر وما لمانع ؟
رؤى:وليد هو أخي الوحيد من أمي وهو الوحيد القادر على فهمي بعد أن طلق والدي والدتي قبل ثمان سنوات يكفي أن يتقطع قلبي على أمي كل يوم لا أحتمل أن يسافر وليد فسيذهب عقلي .
تركي:اهدئي واسمعيني جيدا يا....
رؤى:أنا رؤى تستطيع أن تناديني باسمي
تركي: رؤى اسم جميل
اسمعيني جيدا نحن الرجال ننظر للمستقبل نظره عقل لا عاطفة نطمح في الأفضل ولتحقيق أهدافنا نغامر عليك أن تساعدي وليد .فلعك تعيشين هذا الموقف غدا مع زوجك مع ابنك مع أي أحد .
(صمتت رؤى وتحدثت دموعها التي وقفت حائلا بينها وبين إكمال حديثها وما كان لتركي إلا أن يسمع صوت بكائها المتقطع لتنهي اتصالها فبعد صوت تركي إلى وسادتها كانت تشكي )
ظل تركي قلقا يتساءل والحيرة تكاد تقتله ماذا حل بها ؟ وماذا تفعل الآن ؟قرر أن يكتب رسالة فيبعثها لها كتب فيها (رؤى لم أستطع أن أنم منذ بكيتي . تمنيت لو كنت بالقرب منك فأساعدك .رؤى ليس هذا الوقت المناسب لأقول بل أقسم لك أنني أكره أن تبكي.حاولي أن تتفهمي ذالك وسأنتظر طلوع الفجر لأتصل بك)
مرت الساعات ثقيلة عليهما .وما أن قال المؤذن (الله أكبر) بادر تركي رؤى الاتصال
فأخذ يردد بصوت يملأه الخوف رؤى كيف حالك ؟
رؤى الجالسة أمام المرآة سأكون بخير أعتذر عما تسببت لك فيه من قلق
قاطعها تركي: لا تتعمدي إغضابي ما فعلت شيء
رؤى في مكتبه....سأضع لك كتابا أود أن تقرأية وقبل سفر وليد سأسألك عنة
رؤى:كتاب ؟ لمن ؟
تركي :كتاب يعني لي الكثير ستساعدينني فيما بعد على تأليف الأفضل !
رؤى: اتفقنا سآخذه اليوم بعد صلاه العصر
(بعد يوم جامعي شاق تغيبت فيه سلاف لظروفها الصحية أنهت رؤى محاضراتها فتوجهت للمكتبة فسألت عن ماترك تركي فإذا بصندوق أحمر صغير في يد البائع هذا لك . وضعته في كيسها وذهبت للبيت توجهت لغرفة وليد وجدته نائما قبلت جبينه وعادت لغرفتها فتحت الصندوق الأحمر الصغير بيديها الناعمتين إذا بأوراق الورد تتناثر على سريرها يغطي الورد كتابا أحمرا أيضا مبهم العنوان وقلبت صفحاته إذا بعنوان الكتاب يظهر أمامها نزار قباني وقصائد حب ) ابتسمت ووضعت الكتاب بجانب وسادتها