
قبل قليل كنت بالمستوصف ذهبت كالعادة أن اخذ رقماً
وما إن وصلت الشباك وجدت كهلاً في الثمانينات من عمره يجلس
على كرسي متحرك وأقد أثخنه تعب الدنيا وحزن العالم
موجود فيه ومعه خادم الخادم أو بالأحرى السائق يترجى
الكاتب لكي يعطيه ورقة دخول لكن الكاتب يرفض بحجة
أنه ساكن في منطقة أخرى والرجل الطاعن في السن
يئن وبين رجوى الخادم وتدخلي أنا أنحلت المشكله
قبل دخول (( الشايب )) إلى الدكتور نظر إلى الكهل وبعيونه
عتاب أحسست بمرارته وأسطتعت أن أقرأ ما في عيونه
أنه يقول لي أنت لا تقرب لي لا من قريب ولامن بعيد وعطفت
علي وأقرب القريبين إلى ومن هم من صلب ظهري لا يعلمون عني شيئ
أخذني الفضول وقلت اسأل الخادم هل عنده أبناء قال لي نعم
قلت كم قال حوالي 5 قلت هل هم موجودين هل يعلمون بما يحصل
بأباهم قال لي نعم وأنا أتحدث معاه توجه لي أحد الأشخاص
وقال لي بالنص(( يا وليدي تعال خذ أبوك من الدكتور )) قلت له يا سيدي
الفاضل ليس أبي قال أين أبناءه قلت لا أعلم أخذ هذا الشخص
يصيح لا حول ولا قوة إلا بالله الله على الظالم يمشي
ويردد العبارة وأنا عائد للبيت أقسم بالله أنني نظرت للدنيا
فوجدتها أقبح مما كنت أتصور الحقيقه أنني كنت أتصور أن
مسألة عقوق الوالدين هي مسأله فيها نوع من الخيال
لكن بعدما رأيت هذا الكهل في يوم من الأيام كان
يسهر على راحة أبناءه بل كان يتحدى البرد والجوع كان يعمل من
أجهلم كان يسهر على راحتهم اليوم يستخسرون الوقوف معه بعز المرض
خصوصا أنه مريض بالكلى بل يقول لي الخادم لا يعلمون
عنه شيئاً تبا لهم أي قلوب يحملون تباً لهم ألا يحسون الا يرجعوا بشريط
الذكريات وتعود بهم السنين عندما كان ياخذهم ليشتري
العاب لهم عندما كان يكسيهم من البرد عندما كان يتالم
عند مرض احدهم عندما كان يجوع ليشبعهم تبا لقلوبهم .. أي قلب يحملون ..