هنا أحبتي حبيت أن أقدم لكم شاعر من أرض الفرات
وقصيده تحملنا الى بوح يزخر بماستشعرون به عند قرائة القصيده
الشاعر الفراتي رافع عبيد الجدي من سوريا الشقيقه عندما أثقلته همومه
وحب أن يبوح عجز عن حمل القلم لوقع ماهو فيه فطلب من بنته ريم أن تكتب لأمه
وأشدى معتذرآ شاكيآ متضرعآ لكوكبت الحنان وروح العاطفه الى وهي أمه في أرض الكويت
فقال
ياريم هاتي دفتري وكتبيلي
مكتوب لمي الغاليه وذكري فيه
أسباب حزني ولوعتي وأكشفيلي
سرآ بقلبي صار لي سنين مخفيه
قولي لها ياريم أبنك عليلي
وجرحآ بقلبه يرعبك لو تشوفيه
جرحآ خطير وساطيآ بالدليلي
وكل الأطبه عاجزه لاتداويه
وقولي لها أبنك صار جسمه نحيلي
وشكله تغير مو مثل ماتخبريه
الوجه لونه صار أصفر ونيلي
وصدقيني لو شفتي ولدك ماتعرفيه
قولي لها أبنك حيل همه ثقيلي
وكبده يذوب ولابقا غير تاليه
وحيله ضعف والجسم أصبح هزيلي
ونسمة هوى صارت على القاع ترميه
هدني المرض يايوم ونهد حيلي
وهذا المرض ماله علاجآ يشافيه
بعض الأمراض علاجها مستحيلي
ولايحس بالام المرض غير راعيه
هكذا أنهمر
الألم بين يدي والدة الشاعر
هكذا كانت الأوجاع وهكذا كانت الشكوى
وهي الأم الأقرب الى الأنسان بعد الله تتحمل
وتناضل من أجل أسعاد أبناءها وأسرتها يحفظ الله أمهات المؤمنين
ويصبر قلب أم رافع الجدي ويقويها ويجعلها من الصابرين المحتسبين للأجر والمثوبه
الشاعر الفراتي
رافع عبيد الجدي