(( المرأة شمعة تحترق ؟ فهل لنا ان نوفيها حقها ....!! ))
فالمرأة تحترق لتضيئ النور للاخرين ...فلا فرق بين المرأة و الشمعة
فكلاهما يرمزان للحب و العشق و التضحية
و كلاهما صامت فى الالم و التحمل
وليس لديهما حيلة الا دموعهما فيا عجبي على قمة الكرم
المرأة تغار على من تحب من اى شى ... حتى لو كان ريحا او صوت مطر
او زقزقة عصفور برئ ... ونحن نسخر من غيرتها ...!!
لا تريد ان يحدث حبيبها صوتا اخر غيرها ولا يجالسه احدا سواها .
و الشمعة يقلقها الريح الذى يدمر فرحتها و سعادتها
بأن يطفئ هذه البهجة , و يمنعها من التمتع بسعادتها ,
ضوء الشمعة له صوت رنان عذب لا يعرفه الا المرأة فتطرب
له و تستمتع لنغماته...
بين المرأة و الشمعة لغة يتحدثان بها لا يعرفها احد ...
ولا يعرف ابجدياتها الرجل
((حوار بين عملاقين كلاهما يتنفس ... كلاهما يحب ... كلاهما يتألم )).
الشمعة تضئ لي ... لك ... و للجميع ... حتى تبصرهم نور الحياة فى ظلمات الليل القاتل
والمرأة سواء كانت ... ( ام , زوجة , او الحبيبه )
فهي تحترق لتضئ الطريق لمن ادخلتهم قلبها و احتضنهم بمشاعرها
لا تشعر بعمرها الذى ينسرق من بين يديها و يتناقص و هى تضئ ليسعد من حولها
و ياريت هناك حمد او شكر على جميل ... لا بل ملامة اذا ترنحت
او تعب الضوء فجاء نوره قليل
ننسى الشمعة التى اضاءت حياتنا ...
ننسى وقفتها بنورها بجانبنا ... ننسى ... و ننسى ...
وما اكثر ماننسى ...!!!
لكن هى لا تنسى ... و بالقليل من ما تبقى من شعلتها
تعود الينا متعبة , ثم ننساها مرة اخرى
و ننساها الى ان يأتى الظلام .
حقا...
الاصل ان ننسى , و الاستثناء فقط في الظلام ....!!
عجبي على هذا الاحساس ...
الشمعة مثلها مثل المرأة ...!!
تحس
تتألم
ولا تشتكى ... ولا تتكلم ... ولا تصرخ او تبوح بألمها ( صامتة لتحترق ) فقط ...
نحن لا نحس بالشمعة ... و لكن نرى نورها و نطلب منها ان تزداد شعلتها لتنير المكان ...
لكن احساسنا بها و بما تشعر ....؟؟ غير موجود ......!!
لم نحس بها ... لم ننتبه لدموعها ... لم نشعر بمدى ألمها ...
كيف وهى من احترقت من اجل ان نحيا ...!!
فهل من الممكن ان نحس بهذة اللؤلؤه وهى صامتة .....؟
كيف ونحن اللذين ابتعدوا عنها فى اصعب اوقاتها ...!!
مما رااااق لي